د نهاية حبيب من الطيبة، هي سابقة تاريخية في تاريخ هذا البلد، حيث نجحت حبيب في دخول المجلس البلدي لبلدية الطيبة خلال الانتخابات التي جرت قبل ايام، ليس هذا فحسب فقد تراست قائمة العضوية المتحالفة مع مرشح الرئاسة شعاع منصور الذي فاز بكرسي الرئاسة وبفارق كبير عن منافسيه... د. حبيب تأثرت بالثقافة الالمانية حيث عاشت هناك مدة 14 عاما ،درست موضوع الطب وعملت في هذا المجال لسنوات عديدة، لكن الحنين للوطن اجبرها على العودة الى مسقط رأسها مدينة الطيبة..
ثقافة المانية
وقالت د. حبيب في حديثٍ خاص لـ "بكرا": فخورة جدا كوني عايشت الحضارتين، الشرقية والغربية، ولا شك انني تأثرت بالثقافة الالمانية بعد غربة هناك دامت 14 عاما درست فيها وعملت في موضوع الطب، وعدت الى ارض الوطن بعد طول غياب وقد تاثرت فعلا بالثقافة الالمانية ،فهي ثقافة اصيلة،تنم عن الانضباط والنظام ودقة في المواعيد.
مكانة المرأة وقضايا كثيرة بحاجة الى معالجة جذرية
وعن عملها في المجلس البلدي قالت حبيب: لا شك ان مكانة المرأة والتحديات في هذا السياق سيكون في راس سلم الاولويات،لكن هذا لا يعني تهميش باقي القضايا الحارقة في الطيبة،فقد ادارت لجان معينة هذا البلد خلال السنوات الثماني الاخيرة،وقد عادت بلدنا الى الوراء عشرات السنين،البنى التحتية والتعليم والاسكان وغيرها من القضايا الملحة والتي علينا ان نبدا من اليوم الاول بمعالجتها.
لست عائلية
لكن لديك تناقض ما،فمن جهة تأثرت بالثقافة الالمانية ومن جهة اخرى خضت الانتخابات ضمن قائمة عائلية وليس ضمن قائمة تضم احزاب وحركات سياسية فكيف ذلك سأل مراسلنا: اذا كنت ترمز انني ارسخ العائلية فانت على خطا، وقد جاءت الفكرة من الحركة النسوية"نحن"، هذه الحركة التي تكونت قبل سنتين، وقد قررنا خوض الانتخابات بعد الظلم الذي لحق بمدينة الطيبة ابان حكم اللجان المعينة، وعندما تقرر الاعلان عن الانتخابات في الطيبة شمرنا عن سواعدنا لخوض الانتخابات للمجلس البلدي،وللاسف الشديد اقول ان باقي القوائم والمرشحين للرئاسة لم يمدوا ايديهم الينا والوحيد الذي احتضننا كان المرشح شعاع منصور.
تغيير في المفاهيم الراسخة في مجتمعنا
هل هي خطوة اولى في طريق تطمحين مستقبلا لخوض الانتخابات لرئاسة البلدية فقالت حبيب: هذا في علم الغيب، وقضية خوض الانتخابات للرئاسة هي خطوة جديرة بالدراسة وليس فقط لنهاية حبيب الشخص، بل نطمح ان تكون سيدة في رئاسة البلدية مستقبلا وليس الامر محصورا في شخصي، فقضية ترأس المرأة للبلدية تاتي ضمن عملية تغيير في المفاهيم الراسخة في مجتمعنا وسنجتهد في تغييرها في هذه الدورة،وهذا لن يكون الا اذا حصل تغيير جذري ونقلة نوعية في التربية والتعليم والثقافة، وهذه الامور ستكون ضمن اولوياتي في العمل البلدي،اضافة طبعا الى قضايا حارقة اخرى في الطيبة كالبنى التحتية والاسكان.
[email protected]
أضف تعليق