نشرت صحيفة " يديعوت احرونوت " (الجمعة – 23/10) خبرا مفاده ان زيارة ضباط منشقين عن الجيش العربي السوري لإسرائيل قد الغيت " في اللحظة الأخيرة " بضغط من المستوى السياسي، خوفا من تردي العلاقات مع روسيا الداعمة للأسد.

وفي تفاصيل الخبر , ان الضباط المذكورين قد دعوا للمشاركة في مؤتمر ينظمه في القدس معهد للأبحاث يترأسه د. دوري غولد , المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية , المقرب من نتنياهو , وكان من االمفترض ان يشارك الضباط المنشقون في نقاش تحت عنوان " الدراما الجارية في سوريا – تداعيات واحتمالات " .

وجاء في الخبر الذي أعدته الصحيفة الإسرائيلية المختصة بشؤون العالم العربي , سمادار بيري , ان الضباط المنشقين محسوبون على قيادات المتمردين , ويقيمون خارج سوريا , وقد فرض تعتيم على أسمائهم " خوفا من تعرضهم لضغوطات من اطراف في تلك القيادات , تعارض التعامل مع إسرائيل " .

" إسرائيل ملزمة بالحياد " !!

وأضاف الخبر ان مشاركة الضباط المذكورين في المؤتمر , قد الغيت بسبب ضغوط إسرائيلية تحديدا , حيث تبين خلال مكوث العميد ( احتياط ) يوسي كوبرفاسر .

في باريس مبعوثا عن منظمي المؤتمر لترتيب وهول الضباط الى إسرائيل – ان مسؤولين في المخابرات الإسرائيلية يعارضون المشاركة السورية بشدة , من منطلق وجوب التزام إسرائيل بالحياد تجاه الازمة السورية .

ودكرت الصحيفة " بيري " ان مسؤولين امنيين إسرائيليين ابدوا اعتراضا شديد الحزم لمشاركة ممثلين للمعارضة السورية في المؤتمر الموعود , وذلك على خلفية الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس السوري لموسكو , وعلى خلفية تعاظم الدور الروسي في الازمة السورية , اذ صرح مسؤول امني بأن ظهور معارضين سوريين في إسرائيل كفيل حتما باستفزاز الرئيس بوتين , دون مبرر , ما يؤدي الى الحاق الضرر بالتفاهمات التي تم التوصل اليها بين إسرائيل وروسيا خلال زيارة نتنياهو الأخيرة لموسكو .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]