لبى وديع أبونصار، مدير المركز الدولي للاستشارات، دعوة وجهها له الملحق العسكري في السفارة الفرنسية لدى دولة إسرائيل، حيث زار اليوم البارجة الفرنسية "لا فاييت" الراسية في ميناء حيفا حاليا وقدم محاضرة عن أبرز التطورات الراهنة في الشرق الأوسط خلال مأدبة غذاء على البارجة أقامها على شرفه ربانها وحضرها عدد من الضباط إضافة إلى بعض الطلاب الجامعيين الفرنسيين المقيمين في حيفا.
وقد شرح أبونصار في مستهل حديثه التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط بشكل عام واصفا إياها بأنها عبارة عن مخاض عسير الذي قد يستمر لعشرات السنوات نظرا لأن التحولات في الإقليم لا تقتصر فقط على النواحي السياسية ولا على اللاعبين المحليين.
بعد ذلك تحدث أبونصار عن العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية مشيرا إلى أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الأكبر عن التدهور الحاصل حاليا بالذات بسبب كونها القوة التي تحتل أراضي بصورة لا تتوافق والقانون الدولي.
وخلال إجابته على أسئلة الحضور تتطرق أبونصار إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه فرنسا في الشرق الأوسط، لاسيما بسبب كونها احدى ابرز الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، حيث نصح بألا يقتصر هذا الدور عما وصفه ببعض الأمور الثانوية مثل طرح فكرة لإرسال مراقبين دوليين إلى الحرم القدسي الشريف، بل معالجة الأمور من جذورها من خلال التعاون مع جهات دولية فاعلة لوضع خطط التي من شأنها جلب الاستقرار للمنطقة.
[email protected]
أضف تعليق