"لن تهزم امة قائدها محمد"، بهذه الكلمات استصرخت الحاجة ام أنور بدارنة من قرية عرابة كل من غاب والتفت وجهه عن المسجد الأقصى وما يحدث في باحات المسجد الأقصى والقدس وقالت : أن الأقصى بات يبكي أهلا قد هجروه، واحجار القدس تنادي امة العرب التي نامت على اوجاعه، والطيور التي اصبح نواحها اعلى من صوت الاذان تنادي مسلما للصلاة بالأقصى، تناشد كل من غفلت عيناه عن ما يدور في القدس واكناف القدس .

مراسلنا وفي زيارة خاصة الى بيت الحاجة ام أنور بدارنة وهي احد المرابطات الدائمات في المسجد الأقصى تحدثت لـ "بـُكرا" عن أصعب الظروف التي عاشها ويعيشها المسجد الأقصى فقالت: بات المسجد الأقصى شبه خاليا من المصلين والأسباب كثيرة، منها الحصار الذي يفرض على المسجد الأقصى ، ومنها خوف الناس من المخاطر المحاطة بالقدس، ومنها انشغال الناس بأمورهم الدنيوية وانستهم اهم واطهر واقدس الأماكن على الأرض المسجد الأقصى مسرى رسول الله عليه الصلاة والسلام . 

وقالت ام أنور : بالأمس القريب كنا نخرج من قريتنا عرابة ما لا يقل عن خمسة او سبة حافلات لزيارة الأقصى، وللأسف اليوم بتنا نستصعب إتمام العدد 30 راكبا خلال ثلاث أسابيع ، تركوا المسجد الأقصى يبكي زواره تركو باحاته لقطعان المستوطنين تصول وتجول فيه، حال الأقصى يبكي الصخر ، والامر الذي لا يعرفونه انا امان وامن المسجد الأقصى مرهون بثباتنا على المرابطة فيه وزياراتنا المستمرة له والبقاء فيه وليس ان نهجره ونتركه للاحتلال يعيث فيه فساد .

شرطي عربي يحمل سلاحه بوجه أمرة مسنة 

وأضافت ام أنور : عجبي على شرطي عربي يحمل سلاحه بوجه أمرأة مسنة، وعلى شرطي بدوي وعربي مسلم يسمح بمساس واهانة امرأة ارادت ان تقول الله اكبر. عجبي على شرطي عربي خانه الطمع في الدنيا وفي المال من اجل ان يحارب اهله وعرضه وأبناء دينه ويرضي دولة تريد ان تبني شعبها وأهدافها على حسابة كرامة الامة الاسلامية والشعب العربي الفلسطيني .

وتابعت ام أنور قائلة : ما نعيشه في القدس والمسجد الأقصى لا يساوي شيء امام تدنيسه من قبل قطعان المستوطنين الذين يدخلون بحماية الشرطة كقطيع الابقار، نحن ارواحنا كانت وباتت وما زالت فدا مسرى رسول الله، وأتمنى ان أكون واحدة من الشهداء الذين يروون بدمائهم ارض القدس والاقصى، أتمنى ان استشهد من أجل الأقصى، لان المسجد الأقصى اغلى واسمى من أي شيء في الدنيا .

وقالت : اناشد أهلي وناسي في الاخل الفلسطيني العرب والمسلمين خصوصا ، المسجد الأقصى بحاجتكم ، عودوا بالألاف الى المسجد الأقصى ولا تخشوا أحدا فـ والله يرعبهم وجودنا هناك، ترعبهم هتافاتنا الله اكبر في القدس تخيفهم وحدتنا ورباطنا في الأقصى، لا تخافوا من قدر قد يصيبكم في القدس، فالله هو القدر ولن يصيبكم الا ما كتب الله لكم حتى وان كنتم في بيوتكم ، اناشدكم بالله وبرسول الله ان تعودوا الى الأقصى ولا تتركوه وحيدا . 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]