قال بروفيسور رياض اغبارية عميد كلية الصيدلة في جامعة بئر السبع ان المواجهات والاحداث اليومية في الداخل ،والتحريض المستمر من قبل اليمين على العرب في البلاد لهو مؤشر خطير على قضية التعايش بين الشعبين، وللأسف الشديد لا نرى في الافق أي حل لوقف هذا التدهور .
المحرض الرئيسي في هذه الاحداث حكومة اسرائيل
وتابع اغبارية: الوضع السيئ الذي نعيشه، نتيجة لعملية تحريض على المواطنين العرب في الداخل بدأت قبل سنوات، وعلى رأس المحرضين رئيس الحكومة ووزراءه ونواب اليمين، هذا الامر لا يروق للاجيال الصاعدة والشباب العرب، ومع ذلك لا يمكن اتهام كل المواطنين العرب بافتعال مواجهات مع الشرطة، فغالبية المواطنين العرب يبحثون عن سبل العيش الكريم ويتمحور نضالهم بالطرق السلمية بعيدا عن العنف، وهذا بخلاف ابناء شعبنا في الضفة الغربية الذين يحاولون ازالة الاحتلال وكنسه بكل الطرق المشروعة واقامة الدولة الفلسطينية، لذلك طرق ووسائل النضال مختلفة بيننا وبينهم، واعتقد ان استراتيجية النضال المتبعة في الاراضي المحتلة لا تتماشى معنا في الداخل، فنحن نعيش مع الاخر في هذه الدولة منذ عقود طويلة وعلينا ان نبحث عن المشترك
من هي لجنة المتابعة ومن انتخبها ومن تمثل اصلا
وتابع اغبارية حول تعاطي القيادة العربية في هذه الاحداث(المتابعة والاحزاب العربية) فقال: يجب ان يكون خطاب القيادة مختلف عن خطاب الشارع، ومن حق الجماهير ان تسمع خطاب مغاير من هذه القيادة، الاحداث والمواجهات برهنت بالدليل القاطع ان القيادة لا تتعامل مع الحدث بطريقة واقعية وموضوعية، هذه القيادة تتعاطى مع الحدث"بخجل"، واستغرب قرارات المتابعة حول الاضرابات، اضراب المدارس،فمن يخدم هذا الاضراب ؟ وهناك مقولة لاينشتاين تقول:" اذا قمت بعمل شيئ معين طيلة الوقت وتتوقع نفس النتائج السلبية فيدل ذلك على غباء"، فعملية اسلوب الاضراب نتعامل معه منذ 67 سنة! ، واتساءل: الم يحن الوقت لخوض نضال مغاير، مثلا دعوة الطلاب والتحدث اليهم عن ما يجري.
واستهجن اغبارية وتساءل؟: من هي لجنة المتابعة ومن انتخبها ومن تمثل اصلا؟! والنواب العرب(المشتركة) هل نسمع صوت واحد من هذه القائمة؟ اعتقد ان تصرف القيادة العربية في الداخل عاطفي وانفعالي وهش، وعلينا ان نصغي للشارع اليهودي الذي يراقب تحركاتنا وتصرفاتنا
ما يشغل بالي الطلاب الجامعيين والعمال العرب
وختم اغبارية حول حالة الخوف والتوتر فقال: تم الغاء العديد من الانتسابات للجامعة في بئر السبع لطلاب وطالبات عرب وكل ذلك بسبب الخوف الذي يحفهم، ومن جهة اخرى هناك هجمة شرسة علينا من الطرف الاخر وهذه الهجمة على عمالنا وفصلهم من مكان عملهم.
من يملك مفاتيح الحل في اعادة التهدئة سأل مراسلنا فقال اغبارية:لا يمكن ان تكون التهدئة فقط من جهتنا كعرب في هذه البلاد، فنحن نرى ونلمس يوميا الهجمة والتحريض على كل ما هو عربي في هذه البلاد، وقتل اطفال عرب صغار السن، واكثر ما يشغل بالي عشرات الاف الطلاب الجامعيين العرب المستهدفين في هذه الايام، اضافة الى العمال العرب الذين يبحثون عن لقمة العيش في المدن اليهودية، اخيرا اعتقد ان هذه المواجهة ستتطور وتتفاقم اكثر في الاسابيع القادمة خاصة بعد تصريحات حماس الاخيرة بمزيد من العمليات الانتحارية، بالمقابل الحركات اليمينية اليهودية المتطرفة تصب الزيت على النار لمزيد من المواجهات وهذا هو الاسوأ
[email protected]
أضف تعليق