عمّ الإضراب الشامل اليوم الثلاثاء، بلدة العيسوية وسط القدس ، تلبية لدعوة القوى الوطنية والدينية في البلدة، احتجاجاً على إلاجراءات الإسرائيلية التعسفية بحق البلدة وسكانها، وحصارها العسكري المحكم.

وكانت قوى العيسوية دعت في بيان أمس، إلى الإضراب في البلدة اليوم، شاملاً المدارس والمواصلات العامة والعمال الذين يضطرون للخروج من القرية مشيا على الأقدام بسبب الحواجز وحصار البلدة.

ونددت القوى بالإجراءات الإسرائيلية وحواجزه العسكرية التي أدت إلى استشهاد المسنة هدى درويش أمس الاثنين، بسبب عرقلة مرورها عن أحد الحواجز التي وضعت في العيسوية للتنكيل بأهلها.

واستنكرت الهجمة الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى والقدس وأهلها، وفصل الأحياء الفلسطينية عن بعضها البعض بحواجز عسكرية جديدة.

وكانت السلطات الإسرائيلية أغلقت مدخل البلدة الرئيسي بالمكعبات الإسمنتية، ونصبت حاجزا ومكعبات على المدخل الشرقي المؤدي الى مستوطنة 'معالي أدوميم'.

وتسمح السلطات الإسرائيلية للسكان باستخدام الطريق الرئيسي مشياً على الأقدام فقط، ويتم إخضاع الجميع للتفتيش الاستفزازي، فيما يتعرض الشبان لتفتيش جسدي دقيق ويجبرون على رفع القمصان وخلع الأحذية، كما تتعرض النساء لتفتيش الحقائب.

اهالي العيسوية يعانون من الحصار الخانق

من جانبه أكد مختار العيسوية ابو معمر درويش أن أهالي العيسوية يعانون من الحصار الخانق للقرية بعد إغلاق القوات الإسرائيلية لثلاثة مداخل للقرية حيث امتدت أزمة حركة السير أمس من التلة الفرنسية حتى المدخل الشرقي آخر القرية وبقيت الأزمة مستمرة لمدة ساعتين.

ولفت إلى أن الجانب الإسرائيلي يمارس سياسة العقاب الجماعي ضد سكان القرية بشكل متعمد وخاصة حيال كبار السن الذين يعانون من امراض مزمنة وبحاجة دائمة للمتابعة الصحية وذوي الاحتياجات الخاصة بالاضافة للعمال والموظفين وطلاب المدارس.

وطالب درويش بازالة الكتل الاسمنتية عن مداخل القرية الثلاثة التي من شانها ان تفاقم الاوضاع والمعاناة في القرية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]