أقيم مساء أمس الجمعة حفل تأبين للمربّي الكبير الاستاذ حنّا فارس مخّول. وقد غصّت قاعة كنيسة سيّدة الجليل في قرية مخّول بمشاركة لافتة من الشخصيّات الشعبيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والسياسيّة والدينيّة، وبمشاركة وفود من شتّى أنحاء البلاد، ولفيف من أقارب ومحبي الفقيد ومعارفه.
وقد تولّى عرافة الحفل السيّد الياس ناجي مخّول. وتحدّث فيه كلّ من: الدكتور سويد سويد – رئيس المجلس المحليّ، سيادة المطران بطرس المعلّم، الأديب محمّد نفّاع – سكرتير عام الحزب الشيوعيّ سابقًا، المناضل الفلسطينيّ محمود شقير – جبل المكبّر، الأديب محمّد علي طه، عضو الكنيست السابق محمّد بركة، ألشيخ رفيق ابراهيم – عن وفد الجولان السوريّ المحتلّ، الأستاذ الياس جبّور جبّور، السيّد وصفي عبد الغني – مركّز اللجنة الشعبيّة للتضامن مع سوريا، المفتّش جمال عبّاس، الدكتور كميل مخول – نجل الرحوم ملقيا كلمة العائلة.
وقد تعذّر وصول وفد يمثّل مركز خليل السكاكيني في رام الله نتيجة للأوضاع القمعيّة وسياسة الاغلاق التي تعانيه المناطق الفلسطينيّة هذه الايام. فتمّ قراءة رسالة الباحثة أمل غضبان عاروري، التي انتدبت من قبل المركز لإلقاء كلمة تأبينيّة، حيث أكّدت أن الاحتلال ما زال يشكّل حائلا دون وحدة الشعب الواحد في شقّيّ الوطن، وأثنت على الحراك الذي نشهده في الجليل والمثلث والنقب، الذي يعتبر أوسع تضامن وتلاحم شعبيّ بين أبناء الشعب الواحد.
وجاء في حديثها عن الفقيد : " وما يجذب الانتباه في هذا الأمر هو شدّة اعجاب الاديب خليل السكاكيني بهذا القادم من أعالي الجليل، بحيث تطوّرت العلاقة الادبيّة والمهنيّة بينهما ، مما حدا بالسّكاكيني الى انتداب مخول للتعليم في المدرسة الوطنية الاسقفيّة في البصّة. والتي شكّلت محطّة مهمّة في انطلاقه الوطنيّ والأدبيّ والمهنيّ.كما تمّ نقل اعتذار البروفيسور عبد السلام عبد الغني المحاضر في جامعة القدس، والرئيس السابق لمركز احياء التراث والذي تعذّر عليه الوصول بسبب الاوضاع الدامية في القدس. وقُرِئَت رسالة مؤثّرة للأسير السياسيّ أمير مخّول – نجل الفقيد. والذي يقبع في سجن الجلبوع.وقد أصدرت أُسْرة الفقيد كتابًا لهذه المناسبة تحت عنوان "لذكراك" والذي يحتوي على سيرة الفقيد ومسيرته، ونماذج من إنتاجه الذي يتم نشر بعضه لأول مرة. هذا بالإضافة الى دراستين قيمتين حول شعره السياسي بقلم الناقد د. نبيه القاسم، ودراسة للنّاقد سليم سلامة حول زاويته في صحيفة الاتحاد "أولئك قومي" التي وقّعها باسم مستعار " إبن المعتزّ – أعالي الجليل". كما يحتوي على كلمات تأبينيّة من محبّيه وأصدقائه وطلّابه وزملائه.
[email protected]
أضف تعليق