"القيادة تستطيع ان تقود الشارع عندما تمارس دورها بشكل فعلي، لكن في الاحداث الاخيرة لم نلمس دور القيادة (المتابعة والاحزاب)، كانت هناك بعض التعقيبات من قياديين على الاحداث، لكن لا اقصد ان اعضاء الاحزاب لم يشاركوا ،اعضاء على المستوى الفردي والجماعي شاركوا، لكن كمؤسسات قيادية سواء في المتابعة او الاحزاب لم يكن لها دور فاعل لا من قريب ولا من بعيد، وفي احسن الاحوال عقبت او اعطت رأي معين او اصدرت بيان، وبالتالي لم تقم القيادة بوضع استراتيجية عمل او وضع برنامج عمل سياسي ،وهذه القيادة تفضل ان تمر هذه" العاصفة" بعيدا عنها ليطالها اقل ضرر"..هذا الكلام جاء على لسان نائب امين سر حركة "كفاح" ايمن حاج يحيى على هامش الندوة التي اقيمت مساء امس في مقر الحركة.
الداخل جزء من المشكلة وعلينا ان نكون جزء من الحل
وتابع حاج يحيى ردا على سؤال مراسلنا ؟ كيف كان تعاطي الاحزاب والحركات السياسية في هذه الاحداث فقال حاج يحيى:حركة كفاح لديها رؤيا، ولا نستطيع تسميتها باستراتيجية، فاسترتيجية كفاح لم تكتمل بعد، وطبيعة عمل الحركة لا تستطيع ان تعلن عن رؤيتها في ظل الملاحقات الموجودة لكننا نطبقها وننفذها ،وكانت هناك ايام غضب وكنا السباقين في النضال والنزول الى الميدان واخر من انسحب منه ، ونحن لا نوزع شهادات وطنية لغيرنا، وحركة كفاح لها رؤيا في الالتحام مع كل الشعب الفلسطيني في النضال الوطني ومن اجل القضية الوطنية الأم،هو الذي سيولد الاستراتيجية الخاصة في الداخل، فعندما تصبح انت جزء من المشكلة ستكون بالتالي جزء من الحل،نحن لن نكون متفرجين في الاحداث بل سنكون دائما في قلبها حتى نكون جزء من أي حل لان قضايانا لن نستطيع حلها لوحدنا،ولو سمحنا للاحتلال بالاستفراد بنا في الداخل فمعركتنا ستكون محسومة في اغلب القضايا بسبب اختلاف موازين القوى،لذلك نحن نسعى لان تكون استراتيجية نضالية من القوى الاخرى،ونسعى لان تكون هيئة نضالية شعبية متطورة لبناء خطة عمل واستراتيجية واضحة وان لا يقتصر نضالنا عن مجرد هبة غضب تزول بعد ايام .
كفاح حركة طلائعية ولن تخوض تجربة الكنيست
وعن حركة كفاح ومستقبلها تابع حاج يحيى:حركة كفاح ترى بنفسها حركة طلائعية تسعى الى اخذ دورها في مقدمة الصفوف في العمل النضالي، ورؤيتنا ان نكون جزء اساسي من القضية الفلسطينية العامة ومن خلاله نستطيع ان نستنبط حلول لقضايانا المحلية لان المشكلة هي نفس المشكلة، ولن نخوض تجربة الكنيست اطلاقا، فنحن حركة نضالية طلائعية ولا نسعى لان نكون حركة جماهيرية ،وطبيعة عملنا لا تسمح لنا ان نكون حركة جماهيرية، لاننا نعاني من ملاحقات وتضييقات بشكل يومي، ومنعنا مما هو مسموح للحركات السياسية الاخرى وعلى سبيل المثال اجراءات مالية وعلى سبيل المثال ايضا جني اشتراكات مالية شهرية وغيرها،فنحن ما زلنا نخضع لتحقيقات دائمة لما يسمى "بمتابعة الارهاب"، لكن مع الوقت نجد الحلول الالتفافية لكل ما نتعرض له.
[email protected]
أضف تعليق