تعرض الشاب امجد أبو سبيه من بلدة دبورية، صاحب مطعم في مدينة العفولة، الى هجوم عنصري من قبل متطرفين عقب حادثة الطعن التي وقعت مساء الخميس، والتي اسفرت عن إصابة مجند واستشهاد منفذ العملية .
 
وقال أبو سبيه في حديثٍ خاص لـ "بكرا": قرابة الساعة الثامنه والنصف مساءً فوجئت بحشود كبيرة من المتطرفين تهاجم المحل وتصرخ "الموت للعرب الموت للعرب"، لم اكن اعلم ما حدث حيث كنت منشغلا بالعمل كعادتي، ولحسن حظي ان المحل مواجه لمركز الشرطة مما ساعد في تدخلهم بسرعة وحال دون وقوع كارثه  .
 
حالة من الرعب

وأضاف: منذ الحادثة وحتى الان أعيش في حالة من الرعب، حيث  تلقيت عديد الاتصالات المهددة والمتوعدة وقضيت الليل كله امام شاشة كاميرات المراقب خوفا من أي اعتداء وتخريب، وحتى الان لا استطيع السفر الى العفولة للاطلاع على الخراب خوفا من تكرار الاعتداءات بسبب الأوضاع القائمة، وقد نصحتني الشرطة باغلاق  المحل لبضعة أيام ريثما يعم الهدوء وتعود الحياة الى طبيعتها .
 
اعتز بعروبتي

وتابع حديثه قائلا: لم يكن استهدافي صدفه، فمحلي مستهدف منذ افتتاحه  من قبل البلدية  والمواطنين، كوني لم اتنازل عن حقي الذي استمده من القانون  بوضع لافتة المحل باللغة العربية، فانا اعتز بكوني عربي مسلم اغار على عروبتي وعلى ديني، لكن هذا الامر لم يعجبهم  حيث قال لي رئيس البلدية عند مهاجمتي اول مرة "لماذا تبحث عن اثارة الأمور قم بإزالة اللافتة والتفت الى رزقك" فكانت اجابتي واضحه  "لدي زبائن عرب  وسط زحمة المحال قد لا يستدلون على محلي الا من خلال اللافتة باللغة العربية"، ورغما عنهم ابقيت اللافتة وواصلت عملي .
 
دعوة لمقاطعة اقتصادية

واختتم أبو سبيه حديثه قائلا: هذه المدينة تثبت عنصريتها يوما بعد يوم، وانا استهجن هجومهم، وانا لست عنصريا، محلي كان وما زال وسيبقى مفتوحا امام الجميع، ولا اسمح للسياسة ان تلعب دورا  في علاقتي مع زبائني، ولكن تفاقمت الأمور وزادت عن حدها  وليس من حق احد ان يتدخل في شؤوننا وحرياتنا  فالقانون يمنحنا هذا الحق، لذا ادعوا جميع الاهل، من كل الوسط العربي، الى مقاطعة هذه المدينة العنصرية تجاريا  الى ان يتم القبض على هؤلاء المتطرفين المخربين ومعاقبتهم وفق القانون.
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]