تعرض مسجد حسن بك بمدينة يافا إلى اعتداء من قبل مجهولين يوم امس الاثنين، الذين قاموا بتحطيم إحدى نوافذه. ويأتي هذا الاعتداء استنكارا واسعا في أوساط المجتمع العربي في الداخل، ووصفوه بالاعتداء السافر الذي يهدف إلى المساس بمشاعر المسلمين جميعا، وقالوا إنه نتاج تحريض "أرعن" تمارسه المؤسسة الإسرائيلية وكبار الوزراء في الحكومة الإسرائيلية. وعن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى عدد من القيادات اليافاوية ،سامي ابو شحادة وعمر سكسك
الاعتداءات على مسجد حسن بك ليست وليدة الساعة
وقال سكسك: ما جرى من اعتداء على مسجد حسن بك هو امر خطير جدا،لانه وحسب اعتقادنا الاعتداء لم يكن عبثي بل مبرمج من قبل جهات متطرفة، واعتقد ان هذا الاعتداء هو جس نبض للشارع اليافي،فمن قام بهذا الفعل يريد ان يجس نبض الشارع في يافا لمعرفة رد الفعل،فاذا كان رد الشارع هو رد ملائم فالتراجع هو الحل لهذه المجموعات المتطرفة،واذا كان الرد ضعيف وغير ملائم فاعتقد ان هذه المجموعات ستستمر بمخططاتها الاعتدائية على يافا والمجتمع العربي بمجمله،وهذه العمليات ليست جديدة فالسلطة الاسرائيلية والمتطرفين اليهود يحاولون بشكل دائم جس نبض الشارع اليافي والعربي بشكل عام وعلينا ان نكون يقظين دائما .
الرد سيكون ملائم وبحجم الحدث
وتابع سكسك: لا شك ان الاوضاع في القدس والاقصى له علاقة مباشرة بما جرى في يافا،هذه المدينة التي انطلقت فيها مظاهرات نصرة للمسجد الاقصى ،لذلك فالاعتداء على يافا له علاقة مباشرة بالقدس والاقصى،وختم سكسك حول رد فعل الشارع اليافي على هذا العتداء وقال:اعتقد ان الرد سيكون ملائم وبحجم الحدث،ونحن نرى انها عملية مبرمجة كما ذكرا انفا،وللاسف الشديد هؤلاء المتطرفين الذين يقومون بهذه العمليات يقومون بها تحت غطاء الشرطة والمؤسسة الاسرائيلية،والدليل على ذلك ان الشرطة لم تعتقل أي شخص لغاية الان،ولو كان الحدث عكسيا لكانوا الجناة خلف القضبان خلال ساعات
تحريض مستمر من نتنياهو واليمين المتطرف على العرب
اما القيادي سامي ابو شحادة فقال:الاعتداءات على مسجد حسن بك ليست وليدة اليوم ،بل هي اعتداءات متكررة على هذا المسجد،والغريب في الامر ان كل العمارات في محيط المسجد منصوب فيها كاميرات مراقبة لكن لغاية الان لم يعتقل أي مشبوه بهذا العمل،واعتقد ان الشرطة تتقاعس في التعامل مع هؤلاء المجرمين،وبالنسبة لهم هو ضوء اخضر لذلك تتكرر هذه الاعتداءات على مسجد حسن بك. وختم ابو شحادة: هناك علاقة مباشرة بين التحريض المستمر لرئيس الحكومة ووزرائه على الاقلية الفلسطينية في الداخل وعلى التصرفات التي يقوم بها اليمين العنصري،وهذا التحريض المستمر يؤدي الى مثل هذه الافعال
[email protected]
أضف تعليق