قام مجهولو الهوية، بتحطيم إحدى نوافذ مسجد حسن بك، الكائن في مدينة يافا، خلال ساعات الليلة الماضية. وفي بيان صدر عن الناطقة بلسان الشرطة، لوبا السمري، أن شرطة تل أبيب، تسلمت شكوى حول إلقاء حجر كبير، باتجاه إحدى نوافذ المسجد، حيث ألحق بأضرار مادية طفيفة، دون تسجيل أي إصابات بشرية تذكر.وكان المسجد وفت الاعتداء، حسبما أفادت السمري، خاليًا من المعتكفين.

ومن الجدير ذكره، أن محققي الشرطة، يقومون بأعمال البحث والتحقيق في كافة تفاصيل وملابسات الحادث، مع الآخذ بالحسبان ما هي الدوافع التي أدت الى إرتكاب هذه الجريمة.

استنكار وقلق اسلامي واسع بعد الاعتداء على مسجد حسن بك

هذا واستنكرت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" الاعتداء على المسجد ، الذي وصفته "بالعمل الجبان الذي يهدف الى المساس بالمقدسات الاسلامية في البلاد". وأضافت على لسان رئيسها المحامي محمد صبحي جبارين أن الاعتداء على مسجد حسن بك يأتي استمرارا للتحريض العنصري الممنهج من أعلى المستويات الرسمية للمؤسسة الإسرائيلية الذي يطال أيضا المسجد الأقصى المبارك.

وأكد على موقف مؤسسة الأقصى الداعم معنوياً ومادياً للمسؤولين عن المقدسات في مدينة يافا، وأعلن استعداد المؤسسة لتركيب النوافذ الزجاجية وإزالة الأضرار التي لحقت بالمسجد كي يبقى هذا المعلم بارزا وشامخاً في ساحل مدينة يافا وفي الساحل الفلسطيني عامة.

ويأتي هذا الاعتداء في ظل أجواء من العنصرية والتحريض على مقدسات المسلمين خاصة المسجد الأقصى المبارك، والقدس الشريف والداخل الفلسطيني.

من جهته أكد الشيخ محمد أبو نجم مسؤول الحركة الإسلامية في يافا على الاعتداء هو جزء من الاعتداءات التي يغذيها التحريض العنصري على المسلمين ومقدساتهم، ابتداءً من اقتحامات قطعان المستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك، وتحريض الساسة، وصولاً الى تنفيذ السياسات العنصرية بإلقاء الحجارة والاعتداء على كل ما هو مسلم وعربي، "وقد شاهدنا اعتداءات كبيرة على أبرياء وعزل في السابق، وترجمة تلك الدعوات إلى هجمات بربرية وعنصرية".

ودعا أبو نجم الى "اليقظة وأخذ الحيطة خاصة وأن الاعتداءات تشتد على المسلمين ومقدساتهم في هذه البلاد أمام مرأى ومسمع العالم أجمع".

ولفت الشيخ أحمد أبو عجوة – إمام مسجد حسن بك في يافا الى أن "ما قامت به خفافيش الظلام هو حلقة ضمن سلسلة الاعتداءات الغاشمة على مسجد حسن بيك الصرح اﻹسلامي العربي الفلسطيني القائم في حي المنشية - "تل أبيب" - رغم أنف الحاقدين".

وأضاف أن من قام بتحطيم أحد نوافذ المسجد من الناحية الجنوبية إنما أراد بذلك إلحاق الأذى بالمصلين، وبالنظر إلى حجم الحجر الملقى فإن الحادث الاجرامي كان من الممكن أن ينتهي بمأساة لا قدر الله.

وحمل الشيخ أبو عجوة المسؤولية الكاملة للحكومة اﻹسرائيلية التي "تحرض على كل ما هو إسلامي وعربي وفلسطيني"، داعيا أهالي مدينة يافا لتكثيف تواجدهم في مسجد حسن بيك للحفاظ على المسجد وكف عدوان المعتدين.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]