يبدو واضحا في الايام الاخيرة ان نتنياهو يمر بأزمة، فمن جهة يضغط عليه اليمين المتطرف لانزال اشد العقوبات وهدم منازل وطرد مقدسيين من المدينة،ومن جهة اخرى يشن المعسكر الصهيوني حملة شرسة ويطالب نتنياهو بالاستقالة من منصبه لفشله في ردع"الارهاب الفلسطيني" على حد وصفهم، وكل ذلك من اجل الانضمام لحكومة نتنياهو ،فهدم البيوت،تلك الخطوة التي اعلن عنها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ليست في الاتجاه الصحيح ولا اعتقد انها ستجلب الامن والامان لسكان القدس بشكل خاص ،وهذه الخطوات لن تردع الفلسطينيين من الاستمرار في اعمال العنف التي شهدتها القدس والاراضي المحتلة..هكذا افتتح المحاضر والمحلل للشؤون الشرق اوسطية ايال زيسر حديثه مع مراسلنا .
سياسة هدم البيوت اثبتت فشلها
وتابع زيسر: بات واضحا فشل سياسة هدم البيوت وهي خطوة لا طائل منها،ونتياهو يع ذلك،والامر الوحيد الذي من شأنه اعادة الامن والامان في القدس والبلاد عامة على الامد الطويل المضي قدما في عملية السلام ،وهذا بالضبط ما لا ينوي نتنياهو فعله لاسباب عديدة ومن اهمها المحافظة على سدة الحكم وكرسي الرئاسة.واسهب زيسر:سياسة هدم البيوت اثبتت فشلها،وهي تغذي الطرف الاخر بمزيد من العداء والكراهية،وسياسة هدم البيوت تظهر بوضوح ضعف نتنياهو وحكومته ولن تعود علينا بالفائدة ،بل العكس مزيدا من العنف بين الشعبين .
هجوم المعسكر الصهيوني على نتنياهو لدوافع سياسية
وتابعت زيسر: أعتقد ان ما يحصل في الايام الاخيرة ليس وليد اللحظة،وما يجري في القدس بدأ من زمن بعيد،وهو نتاج لسياسة خاطئة وغير محسوبة، وما يجري اليوم يذكرني بالانتفاضة الثانية في عام 2000 ،واخشى ما اخشاه ان نعود الى تلك الايام السوداء..وعن موقف المعسكر الصهيوني قال زيسر :للاسف الشديد فالمعسكر الصهيوني يهاجم سياسة الحكومة من اجل اسبابه الخاصة وهي واضحة تماما،فهذا الحزب يتلهف للانضمام لحكومة نتنياهو،وهناك عدد لا بأس بهم من نواب هذا المعسكر الذين يضغطون في هذا الاتجاه،لذلك لا نسمع موقف واضح من هذا الحزب بكل ما يخص الاحداث الاخيرة في القدس .
الى اين تهب الرياح
وهل نحن على عتبة انتفاضة ثالثة سأل مراسلنا فختم زيسر قائلا: لا يمكن تنبؤ الانتفاضة،والانتفاضة تنفجر دون سابق انذار،لكن واضح ان الاحباط واليأس سيد الموقف لدى الشعب الفلسطيني والسؤال الى اين تهب الرياح؟،وفي هذه المرحلة اعتقد ان هذه الاحداث ستستمر بين كر وفر وكلي امل ان لا تتطور الاحداث لتولد انفجار انتفاضة جديدة
[email protected]
أضف تعليق