رد عضو الكنيست د. جمال زحالقة، النائب عن التجمع في القائمة المشتركة، على استدعائه للتحقيق في الشرطة، منوهًا أنه شخصيًا عرف عن الموضوع عبر وسائل الإعلام، إذا سارعت الشرطة الى نشر الخبر قبل أن تقوم بارسال الدعوة إلى مقر التجمع في الناصرة بساعات. وقال زحالقة بأن الدعوة لا تتطرق لموضوع التحقيق ولكن الشرطة أبلغت الإعلام بأنه سيجري حول ما حدث في المسجد الأقصى.

وقال زحالقة: "هذا تحقيق سياسي والشرطة تتصرف كبوليس سياسي. ما قلته في الاقصى في وجه الشرطة والمستوطنين الذين اقتحموا الحرم القدسي الشريف، قلته عشرات المرات في كل مكان بما فيه منصة الكنيست لا مكان للمستوطنين في الاقصى ولا مكان للشرطة في الاقصى وعليهم ان يرحلوا والا هناك مواجهة وقد تتحول سريعًا الى مواجهات دامية تتحمل الحكومة الاسرائيلية كامل المسؤولية عنها. الشرطة تعرف جيدًا انه لا توجد أي مخالفة قانونية لكنها تركب موجة التحريض التي انفلت بها أقيغدور ليبرمان (يسرائيل بيتنا) والوزير يسرائيل كاتس (ليكود) والوزيرأوري اريئيل (البيت اليهودي)، والوزيرة ميري ريغيف (الليكود) وعضو الكنيست ايتسيك شمولي (حزب العمل) وعضوة الكنيست عنات باركو (الليكود) والصحفي دان مرغليت وغيرهم."

تحريض من رئيس الكنيست ايَضًا

وإنضم رئيس الكنيست يولي ادلشتاين الليلة الى المحرضين على النائب زحالقة، قائلًا "على اسرائيل بسط كامل سلطتها ونفوذها في القدس عاصمة اسرائيل، وذلك لتبيان حقيقة أننا أصحاب السلطة والمكان" ، كما هاجم ادلشتاين النائب زحالقة متهمًا اياه بمحاولة اثارة وتأجيج النفوس والاعتداء على قوات الشرطة والتحريض على العنف.

كما وصرّح الوزير يسرايئل كاتس، والذي يشغل اليوم منصب رئيس الوزراء في غياب نتنياهو المتواجد في نيويورك، بأن على الحكومة منع المحرّضين امثال النائب زحالقة من دخول منطقة الاقصى، وعلينا التعامل مع كل اشكال الارهاب بيد من حديد لبسط الأمن والامان في القدس وباقي ارجاء البلاد.

وانفلت النائب ايتسيك شمولي من حزب العمل على النائب زحالقة متهمًا اياه بغاوي إشعال الحرائق، وبانه لا يتوقف عن التحريض على العنف، وعلى الشرطة ان تقف بوجهه بصرامة. وادّعى شموليك بأنه لا يعقل تحويل المسجد فجأة الى مخزن اسلحة يصدّر العنف بدل تصدير الصلوات.

أفجدور ليبرمان والمستشار القضائي 

وكان رئيس يسرائيل بيتنا، النائب افيجدور ليبرمان، قد توجه الى المستشار القضائي للحكومة داعيًا الى مقاضاة النائب زحالقة وقال: " على السلطات العمل بقوّة تجاه اعمال الشغب هذه، والتي لا تتجزأ ضمن محاولات اعضاء القائمة المشتركة المستمرة الى تأجيج الأجواء والاعتداء على اليهود زوّار الاقصى. زحالقة صرخ في وجه اليهود هناك وطردهم مدّعيًا أمامهم بأنه "يدافع عن بيته"، لكن على زحالقة ورفاقه ان يعلموا بأن الاقصى ليس بيته، وايضًا دولة اسرائيل ليست بيته" بحسب أقوال ليبرمان.

ودعا الوزير اوري اريئيل الى منع النواب العرب من دخول الاقصى، ودعت الوزيرة ميري ريغيف الى معاقبة زحالقة والتجمع وطالبت بابعاد حزب التجمع عن القائمة المشتركة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]