يعيش سكان قرية حرفيش في الجليل الاعلى اجواء من التعايش المشترك والمحبة بين جميع اطيافها، حيث يسكنها ابناء الطائفة الدرزية وهم الذين يشكلون النسبة الاكبر في القرية، وكذلك الامر من ابناء الطائفة المسيحية الذي يتراوح عددهم ما يقارب 300 نسمة، ومن ابناء الطائفة الاسلامية توجد اربعة عائلات، ولكن من يدخل هذه القرية لا يستطيع ان يميز بين سكانها، وفي هذه الأيام مع حلول عيد الاضحى المبارك نرى الجميع يعايدون بعضهم البعض مسيحيين دروز ومسلمين.
مراسلنا أجرى حديثًا مع يوسف نايف فاعور وزوجته جميلة من احدى العائلات الاسلامية التي تسكن قرية حرفيش وقد قال فاعور وهو من مواليد عام 1928، قال بلغته العامية: "جاه الله والعبد" ان الطائفة الدرزية تتمتع بالأخلاق والآداب وتتزين بالاحترام، في كل عام من عيد الاضحى المبارك يأتي طلاب المدارس لزيارتنا ومعايدتنا وتقديم هدية بمناسبة العيد وكذلك الامر في اول ايام العيد يجتمع الجميع في قاعة بيت الشعب لمعايدة بعضهم البعض دروز مسلمين ومسيحيين ، وإن دل هذا، فانه يدل على التعايش المشترك والمحبة بين الناس دون تفرقة .
تهنئة وتضرع
واضاف : أهنئ جميع المحتفلين بعيد الاضحى المبارك، من ابناء الطائفة الاسلامية والدرزية خاصة الذين اسكن بينهم ومعهم، واتمنى ان يكون العيد مبارك على العالم باسره ، واتضرع للخالق ان يلهم رؤساء الدول بان يحل السلام في شرقنا الحبيب .
وقالت جميلة فاعور زوجة العم يوسف فاعور في حديث لمراسلنا : نعيش منذ سنين في قرية حرفيش مع اخوتنا ابناء الطائفة الدرزية ، واليوم مع حلول عيد الاضحى المبارك ، نقوم انا وزوجي بزيارة اقاربنا وجراننا واصدقائنا لنعايدهم بمناسبة العيد ، اتمنى ان يكون هذا العيد مبارك على جميع شعوب العالم وان يحل السلام في بلادنا ، وكل عام وجميع المحتفلين بألف خير بالصحة والعافية .
وقال الشيخ الاستاذ نعيم شنان في حديث لمراسلنا : من منطلق ايماننا العميق ان التعايش المشترك ليس مجرد اقوال ورموز انما افعال تطبق على ارض الواقع ، هذا ما نربي اطفالنا وطلابنا عليه حيث نستوعب الاخر ونحترمه ونقدره ونحترم الدين والمعتقد ونعيش حياة سعيدة في قرية حرفيش ونامل ان هذا النهج يستمر دوما وان ينتشر في جميع القرى وجميع الاماكن وكل عام وانتم بالف خير .
[email protected]
أضف تعليق