يواجه الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة صعوبات جمة في حياتهم اليومية، وخاصة اولئك الاطفال الذين لا يتواصلون مع بيئتهم ومما حولهم بسبب الاعاقة الذهنية، وتزامنا مع العيد حاول مراسلنا معرفة كيف يقضي هؤلاء الاطفال ايام العيد مع عائلاتهم؟ وهل يشعرون اصلا بفرحة العيد كسائر الاطفال..عن هذا الموضوع التقى مراسلنا مع نسرين كًلاب – بلعوم من الطيبة وهي والدة للطفلة توبة ( 4 اعوام ) التي تعاني من اعاقة ذهنية صعبة وصعوبة شديدة في النطق.

لا تتواصل مع محيطها

وقالت الوالدة نسرين: توبة تعاني منذ ولادتها بمرض "استسقاء الدماغ-Hydrocephlus" ،وهذا يعني اعاقة ذهنية صعبة للغاية، وتوبة لا تتواصل مع محيطها اطلاقا، لذلك كان لا بد من ادخالها الى مؤسسة خاصة فالتحقت بمركز سنديان لذوي الاحتياجات الخاصة في قلنسوة.

وتابعت نسرين عن حياة العائلة في هذه الظروف فقالت: توبة بحاجة لرعاية خاصة على مدار الساعة وهذا ليس بالامر السهل، وهذا يأتي على حساب اشقائها.

احلم احيانا ان توبة تناديني "ماما"

واردفت نسرين: في هذه الظروف نحن لا نعيش اصلا المناسبات السعيدة، وها هو العيد يأتي ونحرم انفسنا من الخروج الى رحلة او نزهة مع العائلة، والمأساة ان هذه الظروف لن تنتهي يوما بل ستستمر الى ما لا نهاية..

وعن نطقها تقول الوالدة: احيانا احلم ان توبة تناديني"ماما" لكنني اعود سريعا الى وعيي ولا اسمع هذه الكلمة منها، الكلمة التي تحب كل أم ان تسمعها من طفلتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]