قال الشاعر جبران خليل جبران "إن أولادكم ليسوا أولادًا لكم. إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقة إلى نفسها".

كل طفل هو هبة، وكل طفل بذاته فريد، غير أن بعض الأطفال يختلف عن ما توقعه الوالدان...نعم هناك اطفال يأتون الى هذه الدنيا مع اعاقات ذهنية او حركية، وهؤلاء لا ينعمون عادة بملذات الحياة كغيرهم من الاطفال وخاصة في المناسبات السعيدة كالاعياد....مراسل "بكرا" التقى طفلين من كفر قاسم وهم يعانون من اعاقة حركية، الطفل ساري طه (11 ) والطفلة لمى صرصور(7 ).

نسلم في الأمر الواقع

لمى قالت لـ "بكرا" عما تفعله في العيد في كل عام: اذهب مع اهلي لزيارة اقاربي ومعايدتهم ومن ثم نعود ادراجنا الى البيت.

وعن الذهاب إلى الاماكن الترفيهية قالت: من حق الاطفال ان يلعبوا ويمرحوا وخاصة في العيد، لكنني لا استطيع فعل ذلك كوني عاجزة عن الحركة والمشي، لكن هذا لا يعني أنن لا أذهب إلى الأمكان الترفيهية فعلى العكس والديّ يهتمان بذلك لكن القصد أن حركتي ستكون مقيدة خلافًا عن باقي الأطفال.

لمى نفت لـ "بكرا" أن احساس المقيدة لا زال يزعجها مضيفة: مع الأيام يعتاد الأنسان أن هنالك أمورًا لا يستطيع أن يقوم بها، حتى لو رغب بذلك، عليه الإعاقة لا تنتقص بالمرة من فرحة العيد وبهجته.

دراسة تدقيق الحسابات

اما الطفل ساري طه فقال بوره لـ "بكرا": احيانا اغار من باقي الاطفال في العيد، فهم يخرجون ويلعبون ويمرحون بينما انا عاجز عن ذلك بسبب اعاقتي الحركية، لكن ليس لدرجة كبيرة، فقد استوعبت واقعي واعيش معه بشكل عادي.

وتحدث ساري عن مدرسته واكد ان زملاءه في الصف يحبونه ويساعدونه في الدخول الى الصف، وتابع قائلا: طموحي المستقبلي الالتحاق بالجامعة ودراسة تدقيق الحسابات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]