كان المشهد مؤثرا جدا في بيت عائلة عازم التي فقدت ابنها الصغير سند (6 أعوام) في حادث طرق داخل مدينة الطيبة قبل حوالي شهر.
مراسل موقع "بكرا" التقى العائلة قبيل العيد، والتي لا زالت تلملم جراحها، جراح لم تندمل أصلا خاصةً وأن هذا العيد سيحضر دون ضحكة "سند" في البيت، هذا بعد أن بدأ العام الدراسيّ ومقعده في صف الأول شاغر!.
بألم كبير، قال شقيق سند البكر، عبد المالك، الذي يعاني من اعاقة ذهنية متوسطة معلقًا لـ"بكرا": على السائقين توخي الحذر اكثر وكفى للدهس، فقد فقدت اخي الصغير سند الذي كان قريبا من قلبي كثيرا.
طفل فرح ...وحضر نفسه للصف الأول
وأضافت الوالدة الثاكل نوال: كانت فرحتنا كبيرة الى حد لا توصف عندما انجبنا هذا الطفل بعد ستة عشرة عاما على ولادة اخيه البكر عبد المالك الذي يعاني من اعاقة ذهنية، واسميناه سند ليكون عونا في المستقبل لأخيه عبد المالك، لكن القدر شاء عكس ذلك، وليبقى عبد المالك دون سند.
وتابعت: كان سند فرحا جدا وهو على عتبة الالتحاق بالصف الاول بعد عدة ايام، فقد ابتعنا له القرطاسية والملابس المدرسية، لكن القدر والسواقة المتهورة خطفته من بيننا، كان سند طفلا كثير السؤال الى حد الشغب احيانا، لكن شغبه كان في حدود الأدب.
حاولت الوالدة اخفاء دمعتها حين سألها مراسلنا كيف يكون العيد دون سند وقالت: تسألني عن العيد، أي عيد، فلغاية اللحظة لم استوعب بعد ان سند رحل عنا.
وتابعت الوالدة: رغم صغر سنه لكن عقله كان كبيرا وطموحا وكان كثير الاستفسار.
وختمت الوالدة: هممت بشراء ملابس العيد لسند حيث يتزامن ذلك مع فرح ابن اختي ، فقال لي سند قبل وفاته بايام لما العجلة لملابس العيد فهناك متسع من الوقت.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
الله يصبركم. لله ما أعطى ولله ما أخذ. ان لله وان اليه راجعون