يحتفل العالمين العربي والاسلامي بعيد الاضحى المبارك اليوم، وتلقي الاوضاع الاقتصادية الصعبة في ضلالها على اجواء العيد.

في حي وادي النسناس، قلب حيفا النابض، حيث يتواجد السوق الشعبي الرئيسي، كانت أجواء العيد عادية، عائلات تشتري احتياجاتها البيتية، سيارات تتزاحم، متسوقون من اليهود والعرب، أصحاب المحلات التجارية يعانون من قلة المتسوقين العرب، وبهجة العيد لم تلاحظ .

إجماع على سوء الوضع ...

وفي هذا السياق يقول السيد "كامل عودة" من بلدة "عبلين" صاحب محل لبيع المكسرات في الوادي : العيد في حيفا يحمل طابعا مميزًا وطقوسا خاصة، حيث تزداد الحركة والاقبال على الشراء وخلال الاستعداد والتحضير لمستلزمات العيد، لكن في المقابل تلاحظ الاوضاع الاقتصادية الصعبة للمواطنين، لذلك فانني ادعوا التجار لان يحذوا حذوي وان يخفضوا الاسعار ليتسنى للناس ان تتسوق وتشعر بفرحة .
.
اما السيد "يونس صبح" من مدينة "حيفا" صاحب ملحمة في الوادي فقال : على الرغم من الاوضاع الاقتصادية المتردية الا اننا نرى اقبالا من الناس نحو السفر والسياحة الخارجية، وهذا ما يقلل من الرغبة لديهم في الشراء، حيث انهم يقضون كافة فترة العيد في الخارج.

وأضاف: في الوادي الوضع الاقتصادي صعب،  فلا احد يدخل او يخرج إلى محلاتنا في ظل توسع الحركة السياحية والتجارية في الاسواق اليهودية في مدينة الحيفا وهذا نهج تهدف اليه بلدية حيفا في محاولة لتضييق الخناق على السكان العرب في المدينة وبالتالي الاضطرار للبحث عن رزقهم ومسكنهم بالخارج ولكننا صامدون وباقون .

بدورها قالت السيدة "سميرة نخلة" عاملة في محل خضار من بلدة "دير حنا" :" موجة الحر الاخيرة اثرت على المحصول الزراعي ما ادى الى شح في الانتاج وبالتالي تسبب في رفع اسعار الخضروات ما جعل الناس يقلصون في كميات الشراء تبعا للاوضاع الاقتصادية السيئة اساسا ، لكني اؤمن ان الله يبارك الاعياد ويرزق العباد من حيث لا يعلمون ويجزيهم صبرهم وايمانهم وصلاتهم .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]