ذكر نادي الأسيرفي القدس ، أن عدد المعتقلين في مدينة القدس وصل إلى قرابة (150) معتقلاً ومعتقلة غالبيتهم من القاصرين والأطفال، وذلك خلال عشرة أيام .

وأشار النّادي إلى أن حملة الاعتقالات 'جاءت في إطار المواجهات مع القوات الإسرائيلية ضد الهجمة التي تشهدها مدينة القدس والمسجد الأقصى بهدف تهويده وتقسيمه زمانيا ومكانيا'.

وقال مدير نادي الأسير في القدس ناصر قوس إن هذا العدد للاعتقالات خلال فترة زمنية قصيرة 'هو سابقة تستهدف المرابطين والمرابطات والحامين للمسجد الأقصى'.مشيراً أن مجمل أعمار المعتقلين تراوحت بين (13 و20) عاماً، وأن القوات أصابت عدداً منهم بالرصاص الحي واعتدت على غالبيتهم بالضرب قبل اعتقالهم.

من ناحية أخرى، تواصلت ردود الفعل المحلية المنددة بالاعتداء على الاقصى

مفتي القدس

فقد، استنكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين محاولات طمس الهوية العربية التاريخية للشوارع والأحياء في القدس من خلال تهويد أسماء المدن والشوارع بأسماء عبرية، بهدف محو كل ما هو عربي أو فلسطيني من الواقع الفلسطيني والذاكرة العربية.

وقال في بيان صحفي"يستوجب التصدي لهذه الإجراءات المجحفة والوقوف حيالها بحزم وبخاصة أنها تأتي في إطار مبرمج ومخطط له من قبل جهات إسرائيلية مختلفة، داعيا إلى مواجهة محاولات الطمس هذه بالإصرار على التمسك بتاريخنا وقيمنا، بكل السبل والوسائل المتاحة بهدف ترسيخ ثقافتنا في قلوب أطفالنا وشبابنا وعقولهم".

كما طالب المنظمات العالمية والجامعات الدولية بمساندة الفلسطينيين في تصديهم لهذا التصعيد العنصري ضد وجودهم وثقافتهم، مبينا أن كل أمة لها تاريخ وتراث ومن حق الشعب الفلسطيني أن يحافظ على هويته، التي تحاول سلطات الاحتلال إلغاءها من الواقع والذاكرة معاً.

ودعا العرب والمسلمين والفصائل الفلسطينية بضرورة التوحد أمام الخطر الداهم الذي يستهدف مدينة القدس وساكنيها على وجه الخصوص قبل فوات الأوان، منبهاً إلى أن خطة التقسيم الزماني للمسجد الأقصى المبارك تنفذ على قدم وساق، فمنذ صلاة عصر يوم أمس الاول الاثنين أغلق الاحتلال معظم أبوابه أمام المصلين المسلمين، ومنع من كان عمره أقل من 40 عاماً من دخوله، وشدد الإجراءات في الطرق المؤدية إليه، وفي المقابل سمح لجموع المتطرفين اليهود باقتحام ساحاته، مما ينذر بتواصل الأعمال العدائية ضد مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم، وقبلة المسلمين الأولى، وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]