"يدين التجمع الوطني الديمقراطي الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتكررة والخطيرة ضد المسجد الأقصى وتقييد حرية العبادة فيه والسماح لقطعان المستوطنين باقتحامه المرة تلو الأخرى." وتأتي هذه الممارسات استمرارًا لعمليات التطهير العرقي المستمرة والتي بدأتها إسرائيل منذ عام 67 بهدف تفريغها من سكانها العرب الفلسطينيين.

"لقد وصلت الانتهاكات الاسرائيلية حدًا خطيرًا للغاية حيث تقوم الشرطة في الأيام الأخيرة بإبعاد المصلين المسلمين عن المسجد وتغلق الأبواب في وجوههم وتفتح الأبواب لدخول المتطرفين اليهود ويستمر هذا الوضع ساعات طويلة يكون المسجد فيها مغلقًا أمام المسلمين."

"لم تغلق بوابات المسجد الاقصى أمام المصلين المسلمين منذ انتهاء العهد الصليبي، وما تقوم به اسرائيل هو مقدمة للتقسيم الزماني والمكاني للحرم القدس الشريف، وهي تمتحن ردود الفعل الفلسطينية والعربية. لقد تواصلت الانتهاكات الإسرائيلية من قطعان المستوطنين والشرطة والقيادات الأمنية والسياسية في اسرائيل وشملت الاقتحام والإغلاق واطلاق الرصاص واستهداف المرابطين واحراق السجاد في المصلى القبلي وغير ذلك. وتتمادى الحكومة الاسرائيلية في خطواتها القمعية من خلال اخراج المرابطين عن القانون وتشديد العقوبات على القاء الحجارة واصدار اوامر بإطلاق النار على من يرميها."

"تحاول اسرائيل استغلال ظروف الانقسام الفلسطيني لتحقيق المكاسب وفرض الأمر الواقع. وإذ نطالب بتحقيق المصالحة وتطبيقها بأسرع وقت ممكن، فإننا ندعو الى الشروع فورًا في بناء الوحدة في القدس دون انتظار المصالحة الشاملة وإنشاء قيادة وطنية ميدانية شاملة لكل الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، حتى تقود النضال ضد الاحتلال ولحماية القدس والأقصى."

"إننا ندعو الى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وإطلاق النضال الشعبي وحشد الضغط الدولي على اسرائيل لردعها ومحاصرة مشاريعها الكولونيالية العدوانية. لقد آن الأوان ان يتدخل المجتمع الدولي لمنع اسرائيل من تدنيس المسجد الأقصى وفرض عقوبات دولية عليها، وآن الأوان ان تخرج الدول العربية والإسلامية عن صمتها وتتحمل مسؤوليتها وتقوم بخطوات حاسمة ترتقي الى مستوى الحدث."

"وإذ يحيي التجمع المرابطين والمرابطات في الأقصى وأهالي القدس، وكل الذين يساهمون في مواجهة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية من مختلف أنحاء المدينة، فإنه يدعو الى تصعيد النضال ويناشد جماهير شعبنا الى المشاركة في المعركة لحماية القدس والأقصى من خلال المشاركة في المظاهرات والمسيرات والاعتصامات لنصرة الحرم القدسي الشريف وعن عاصمة فلسطين وبالأخص في يوم النفير في 27.9، حيث من المتوقع ان تكون هناك محاولات لاقتحام الأقصى من قبل قطعان اليمين المتطرف."

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]