مع دخول اليوم الـ15 للاضراب، وعلى اثر اغلاق خيمة الاعتصام في الناصرة صباح اليوم الثلاثاء ونقل نشاطاتها الى خيام حيفا واللد، توافد العشرات من الاهالي وطلاب المدارس الى الزاوية الفرنسية في شارع الشط في مدينة حيفا حيث تقام الخيمة .
ورغم حرارة الطقس وتفاقم الاوضاع وغموض الوضع وعدم تجاوب الحكومة مع المطالب، شهدت الخيمة العديد من النشاطات الثقافية واللا المنهجية والتي تخللت زيارة 3 مدارس ابتدائية وهي؛ مار يوحنا والكرميليت والمدرسة الانجيلية اضافة الى عددِ من الشخصيات الدينية البارزه تقدمها المطران حنا عطالله .
بدورهم اعربوا الاهالي والطلاب عن صمودهم وتمسكهم بمطالبهم واصرارهم على مواصلة النضال وانهم لن يتراجعوا بعد كل هذه التضحيات فالحل الذي سيتاخر الان سيريح كثيرا في المستقبل وسيوفر عليهم المصاريف الطائلة للاقساط التعليمية وغيرها من المصاريف الزائدة .
سخط وضغط، لكن تأييد للنضال
وفي حديث مع الاب حاتم شحاده من مدرسة مار يوحنا، قال لـ "بكرا": خيمة الاعتصام هي ليست هدف انما وسيلة والمفاوضات ما زالت مستمرة من خلال مكتب الامانه العامه للمدارس الاهلية. حتى الان المفاوضات عالقة دون اي تقدم، اما دورنا هنا في حيفا هو ان نجمع الاهل والطلاب والطواقم التدريسية واقامة النشاطات يتم خلالها إرسال صرخه ورسالة نعبر فيها عن صمودنا وتمسكنا بموقفنا واستمرارنا في النضال.
اما الاستاذ عزيز دعيم مدير مدرسة مار يوحنا الابتدائية فقال بدوره: ان كل ما نقوم به من جهودات بالتعاون مع الطواقم التعليمية والاهل والطلاب في سبيل استخلاص نتائج عادلة هو امر مشرف. اود ان اقدم تحية لطواقم المعلمين والذي برغم تعطل معاشاتهم واعمالهم ابوا الا ان يتبنوا القضية ويدافعوا عنها وان يقفوا مع الطلاب والادارة جنبا الى جنب ونحيي وحدة الصف من كافة الطوائف والمدارس والمؤسسات. صلاتنا واملنا ورجائنا ان يصل صوتنا من هذه الخيمة الى كل القلوب المتحجرة عسى ان تتحول الى لحمية .
الام دنيس خميس والدة احد الاطفال في الصف الاول : نحن نعاني جدا. الاوضاع من سيء الى اسوء. حياتنا قلبت راسا على عقب ولم نعد نستطيع الحركة في ظل وجود الطلاب في البيوت. كلنا اباء وامهات موظفين ونضطر بالغالب الى اصطحاب ابنائنا الى العمل وابقائهم معنا طوال اليوم وهذا امر مضني وشاق. نريد ان تحل الامور وان يعودوا الى المدرسة وان نعود لمزاولة حياتنا كالمعتاد. ابني خسر متعة المرحلة الانتقالية من جيل الى جيل والمرحلة الاولى له على المقاعد الدراسية وهو متؤثر جدا .
بدورها، الطالبة ميشلين يوحنا، في الصف الثاني عشر من مدرسة الكرمليت عبرت عن تخوفها من التاخير بالعودة قائلة : انني في عامي الاخير للمرحلة الثانوية وهو اصعب عام لطالب الثانوية بما يتعلق في امتحانات البجروت فالمواد جدا مكثفه والرزنامه الكاملة لا تكفي احيانا لانهاء المواد فكيف بالحري في ظل الاضراب والان يزداد الضغط مع اقتراب "بجاريت" الشتاء وهذا يربكنا اكثر ويجعلنا حائرين في وضعنا لذا نريد حلا فورية وسريعا .
[email protected]
أضف تعليق