سقف السماء هو طموح،فداء طه(33 ) ابنة كفر قاسم التي ايقنت واستوعبت حقيقة ذاتها،واختارت المضي قدما وتخطت الصعوبات والعقبات، واحيانا المجتمع الذي لا يرحم،والتحقت بالجامعة في تل ابيب وحصلت على اللقبين الاول والثاني في العلوم الاجتماعية...
فداء تعمل اخصائية اجتماعية ومرشدة في روضة التوحد في قرية كفر برا للاطفال الصغار المتوحدين..مراسلنا التقى طه ليستمع الى حكايتها المؤثرة..
المضي قدما ومقاومة الحياة
وقالت فداء طه العاملة الاجتماعية:عملت على مدار فترة طويلة مع انواع عديدة من ذوي الاحتياجات الخاصة،لكن العمل مع الاطفال المتوحدين غير عادية وفيها الكثير من المشاق كونهم لا يتواصلون مع الاخر.
وعن ذاتها راحت طه تتحدث فقالت: ولدت مع اعاقة حركية لكن الاعاقة كانت جزئية في البداية،ومع تقدم الزمن ساءت حالتي الجسدية ،حتى اضطررت الجلوس على كرسي متحرك وكان ذلك في الصف الثامن،هذا الامر لم يكن سهلا بالنسبة لفتاة صغيرة في مجتمع محافظ،وكنت اسأل نفسي احيانا ،لماذا انا ؟،لكنني "تأقلمت" مع وضعي خاصة ان العائلة كانت دائما الى جانبي وقدموا لي الدعم دون حدود ،وبالتالي قررت المضي والمقاومة واخترت لنفسي مسيرة التعليم والتحقت لاحقا بالجامعة وحصلت على اللقبين الاول والثاني.
حققنا الحلم
وتابعت طه:الحلم والطموح كان نتاج دعم العائلة لي،وكان حلمي اقامة مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في كفر قاسم،وفعلا اقمنا جمعية لهذا الغرض"لست وحدك"،وهي جمعية لدعم ذوي الاعاقات،وقدمت الجمعية العديد من المشاريع،وحاليا نجهز المركز في البلدة ولاحظنا اشارات ايجابية من خلال افتتاح المركز حيث توافد المئات في افتتاحه.واسهبت طه: سنعمل من خلال هذا المركز في دعم ذوي الاحتياحات الخاصة وتوجيه ذويهم في كل مناحي الحياة.
المناسبات السعيدة صعبة على ذوي الاحتياجات الخاصة
وعودة الى طفولتها مع تزامن الاعياد قالت طه: لا شك ان المناسبات السعيدة كالاعياد تلقي بظلالها على ذوي الاحتياجات الخاصة ،ويعيش صاحب الاعاقة في الاعياد وخاصة الصغار اوقاتا صعبة،حيث يفرح الاطفال ويخرجون للهو والمرح في الاماكن الترفيهية، وهذه الشريحة تحرم من هذه الجزئية،بل اكثر من ذلك فالامر يزداد صعوبة على العائلة التي تضطر احيانا الى الغاء بعض البرامج في العيد بسبب وجود شخص معاق في العائلة.
لا ارفض بالمبدأ فكرة الزواج
وعن طموحات اخرى ختمت طه: لا شك لدي طموحات كثيرة في الحياة كسائر البشر فأحلم احيانا انني اتجول في بلدان العالم،لكن سرعان ما اعود الى واقعي ...وهل تحلمين مثلا بشريك حياة اسوة بباقي الفتيات سأل مراسلنا فقالت: لي مشاعر واحاسيس كباقي الفتيات،علما انني تربيت في بيت كانت الدراسة فيه هي الهدف فقط،لكنني وبعد ان انفتحت على مجتمعات اخرى وخاصة في الجامعة ادركت انني لست اقل من غيري،وكانت عدة فرص في للزواج لكنني رفضتها،كوني لم اقتنع بالمتقدمين،لكن في المبدأ لا ارفض فكرة الزواج ولي مشاعري واحاسيسي ومن حقي ان ارتبط بزوج يحترمني ويقدرني كما انا...
شاهدوا الفيديو المؤثر
[email protected]
أضف تعليق