قال نواف زميرو من قلنسوة ان اكثر ما يشغل باله، تزامن المناسبات السعيدة، كالاعياد. ففي مركز "سنديان" للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة هناك عدد من الأطفال، وعندما ينظر في وجوه هؤلاء الاطفال مع اقتراب العيد يشعر بغصة في قلبه، ويستذكر طفولته، ويستذكر خروج الاطفال الى الشوارع بملابس العيد الجديدة، يلعبون ويلهون ويركبون الحناطير، اما هو فكان ينظر الى المشهد ويحبس دموعه كونه عاجز حركيًا.

ايقنت سريعا ان اعاقتي تحد من حركتي

وتابع زميرو:شخصيا كباقي ذوي الاحتياجات الخاصة واجهت وعانيت كثيرا في المناسبات السعيدة كالاعياد في طفولتي، لكنني تنازلت بمحض ارادتي، وكانت لدي قناعات ذاتية بضورة التنازل والذي يعني بالضرورة الوجود في البيت. 

وقال: كنت افضل البقاء في البيت على ان اكون عالة على الاخرين. لا شك بعقل ووعي طفل صغير كنت اغار من الاطفال الذين استمتعوا بالعيد الذين كانوا يخرجون ويلهون في الاماكن الترفيهية، وكنت محروما من هذه الملذات بسبب اعاقتي الحركية، لكنني استوعبت الامر سريعا وأيقنت ان اعاقتي تحد من حركتي ،وعشت طفولتي بالرضى والقناعة.

انظر في وجوه الاطفال في المركز، فينشطر قلبي

وردًا على سؤال مراسلنا عن شعوره عندما ينظر الى الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة في مركز"سنديان" خاصة مع تزامن العيد، رد زميرو قائلا: عندما انظر في وجوه الاطفال في المركز استذكر طفولتي فينشطر فؤادي حزنا عليهم،واحاول جاهدا اسعادهم قدر الاماكن من خلال فعاليات وبرامج ترفيهية في المركز.

وختم زميرو: في العيد لن اسافر الى أي مكان لكن بعد العيد ساغادر الى خارج البلاد للتنزه.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]