عاد مساء اليوم الوفد المكون من رجال دين ورعاة كنائس ومدراء المدارس الاهلية الذين قصدوا مكتب لحكومة لعقد جلسة مفاوضات مع الوزراء في حكومة إسرائيل لتفعيل وسيلة ضغط جديدة وتسليط الضوء على الاضراب في المدارس الاهلية في البلاد بدعم كامل من النواب العرب في القائمة المشتركة الى المنطقة بخفي حنين بعد فشل المفاوضات فيما بينها لتحسين الأوضاع في المدارس الاهلية.

في هذا السياق تحدث مراسلنا الى عدد من الشخصيات التي تعيش ازمة المدارس الاهلية في البلاد ليطلعونا على اراءهم الشخصية في الموضوع واعد التقرير التالي. 

سن قانون خاص ...

المربي جورج محش قال: كما نعلم ان ازمة المدارس الاهلية تفاقمت في السنوات الاخيرة الى حد كبير. من ناحية؛ الوزارة تقلص الميزانيات المخصصة لهذه المدارس ومن ناحية اخرى تمنع الوزارة ذاتها هذه المدارس من جباية رسوم من اولياء امور الطلاب لسد العجز المالي الذي تركته الوزارة ، يعني بالعربي "لا برحمك ولا بخلي وحمة الله تنزل عليك".

وأضاف جورج : حسب رأيي الشخصي فيما يتعلق بفشل المفاوضات اليوم والتي جمعت ما بين اللجنة المفاوضين الممثلة للمدارس الاهلية ومكتب رئيس الحكومة ، هذا الاحتمال كان واردا في ظل الحكومة الحالية التي تمارس سياسة الاضطهاد والتمييز بشتى المجالات تجاه المواطنين العرب في البلاد وتحديدا تجاه مدارسنا العربية لضرب القوة التعليمية التي تخرجها هذه المدارس . لذا انا كنت اقترح على الطاقم المفاوض منذ نشوب الازمة، قبل حوالي عام، بالعمل على موضوع سن قانون خاص للمدارس الاهلية تضمن من خلاله تحويل دائم ومنتظم للميزانيات المطلوبة ،تماما كالمدارس الدينية اليهودية التي تتلقى الدعم الكامل وفق قوانين تم سنها في الكنيست.

وتابع جورج قائلا: بالنسبة للمتضررين، اننا نتباحث كطاقم معلمين طيلة الوقت لإيجاد الطرق المناسبة والبدائل لضمان مصلحة الطلاب، من جهة بكل ما يتعلق بتمرير المواد المطلوبة والتحضير لامتحانات الجبروت ، ومن جهة أخرى لن نسمح ان يكون الحل على حساب زيادة رسوم الدفع المترتبة على الاهل وهذا ما رفضه الطاقم المفاوض اليوم.واخيرا اننا في طاقم الهيئة التدريسية نتعهد باننا سنعمل كل ما بوسعنا للتخفيف على الطلاب وتمرير المواد لهم حتى على حساب العطلات الموسمية.

نخاف من ان لا نتقدم للبجروت 

الطالبة مريانا معبوك من الناصرة في الحادي عشر قالت بدورها: نحن كطلاب مدرسة اهلية ظننا اننا بدولة تحترم الديمقراطية، وعندما ترانا مضربين ليومين ستشعر بنا وستعطينا كامل حقوقنا لانه يوجد حق التعليم الالزامي وحق المساواة قبله ، ولكن لم نرى ونشعر بذلك حتى في يومنا التسع من الاضراب .

وأضافت: انا طالبة في الصف الحادي عشر ، دائما كان شعوري انا وزملائي الطلبة وابناء جيلي اننا سنكون على اتم استعداد للتقدم لامتحانات البجروت في موسم الشتاء ، ولكن مع كامل الأسف اليوم نحن بموقف مخيف جدا ولا نعلم ما اذا كنا سنوفق في اجتياز هذه المرحلة بنجاح ام بنقص في التحضير لموسم الامتحانات.

وقالت : حتى اليوم انني أرى جميع الخطوات التي قمنا بها من إضرابات واحتجاجات تكللت بالفشل ، وما تبين لنا في نهاية المطاف اننا في دولة لا تحترم حقوق الطالب ولا تحترم المدارس العربية الاهلية ، وبنظري انها ليست عادلة ولا تعطينا حق المساواة مع الطلاب الاخرين.

واختتمت بقولها: انا كطالبة عربية في مدرسة أهلية لا اتمتع بحقوقي كسائر الطلاب اود ان ابرق رسالة الى رئيس الحكومة الذي يقضي اجازته اليوم محتفلا برأس السنة وأسالك اين ضميرك الغائب عن 33 الف طالب ما زالوا ينتظرون افتتاح عامهم الدراسي الذي طالما اشتاقوا له ولمقاعد الدراسة بينما انت تقضي أوقات ممتعة في عطلتك التي لا أتمنى لك فيها سوى ان تشعر بذات الشعور الذي ينتابنا بحرقة على غيابنا عن مدارسنا .

من حقي كمعلمة أن أحصل على حقوقي

اما المربية اماني معلم من الناصرة قالت: اولا انا مسرورة بالتعليم في مدرسة اهلية لانني في هذه المدرسة اشعر بالانتماء الشديد للمدرسة وللطلاب وللادارة ، هذا الشعور غير متواجد في المدارس الرسمية، انا اؤيد الاضراب المفتوح الذي جاء بعد مفاوضات دامت سنة ونصف بدون اي نجاح ، فالاضراب هو لمصلحة الطلاب والاهل فلا يعقل ان يقوم الاهالي بدفع قسط كبير من المال وايضا نحن لا نقبل بعدم المساواة مع باقي المدارس ، فطلابنا ولدوا في هذه الدولة وعليهم التمتع بنفس الحقوق كباقي الطلاب في الدولة ، فلهم الحق بالتمتع في التعليم المجاني والافق الجديد- اي يوم مطول ،ونحن ندرس منهاج وزارة المعارف لذلك يجب التمتع بهذه الحقوق.

وقالت: وايضا انا كمعلمة يجب ان احظى كباقي المعلمين في المدارس الحكومية ، لي الحق ان اتوجه للمراكز التربوية واحظى بالاستكمالات الهامة فعند التوجه للمراكز التربوية يرفضون طلبي للاستكمال بحجة انني غير موجودة تحت برنامج افق جديد وانني من مدرسة اهليه هذا يسمى اجحاف وتمييز !!! مع اننا نعلم حسب منهاج الوزارة ونقع تحت تفتيش الوزارة .

وقالت معلم: انا مع الاضراب المفتوح حتى نيل جميع الحقوق بالكامل واتوجه لجميع الاهالي بالصبر وعدم القلق فكنا المدارس الاولى المتميزة وخرجنا افضل الطلاب وسنبقى في الصدارة وسنخرج افضل الخريجين لان هذا عهد قطعناه على انفسنا كهيئة تدريسية في المدارس الاهلية اننا مع الطالب حتى نهاية الطريق .

وأختتمت: بالنسبة لفشل المفاوضات بين الامانة العامة والحكومة فهذا يدل على سياسة اليمين الهمجية تجاه الاقليات في اسرائيل ، سياسة تمييز وعنصرية فاذا نظرنا امامنا نتساءل لماذا مدارس التوراة الدينية تحصل على تمويل كامل وهي لا تتبع منهاج الوزارة ونحن مدارسنا تعمل حسب المنهاج بالكامل تحصل على تمويل 29 % !!!! وايضا نتساءل لماذا الاعلام العبري لا يغطي المفاوضات ويتقاعس عن ذكر الموضوع ؟!، هذه سياسة نتنياهو لهدم وتدمير مدارسنا لكن نقول له انه لن ينجح وسياسته غير مجدية معنا .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]