عقد قبل قليل في مدرسة مار يوسف في الناصرة مؤتمر صحافي للوفد المفاوض لمكتب الأمانة العامة للمدارس المسيحية وذلك للوقوف على آخر التطورات فيما يتعلق بأزمة المدارس الأهلية، حيث تدخل الأسبوع الأول في إضرابها مطالبة وزارة التعليم بإنصافها وعدم تقليص ميزانياتها. 

وحضر اللقاء لفيف من رجال الدين والمربين وأهالي للطلاب حيث تم حتلنتهم بآخر التطورات ودراسة الخطوات المستقبلية المقترحة. 

وأنتقد الوفد نهج وزارة المعارف التي تحول دون عودة الطلاب إلى المدرسة كما وأنتقد آداء الإعلام الإسرائيلي الذي تجاهل القضية ولم يتعامل معها علما أن الحديث يدور عن 33 الف طالب. 

ردود وخطوات مستقبلية

وأكد الوفد على أنه لا يوجد وحتى الآن أي رد من المعارف ولا من أي المؤسسات التي تم مفاوضتها منها رئيس الدولة، رئيس الحكومة وعدد من أعضاء الكنيست.

وتطرق الوفد إلى الخطوات التصعيدية في حال لم يثمر اللقاء غدًا مع رئيس الحكومة عن أي نتائج حيث من المحتمل أن تنصب خيام إحتجاج أمام مكاتب وزارة المعارف في الناصرة وحيفا، كما وستغلق الكنائس ابوابها امام الحجاج. إلى ذلك، سوف يتم الإعلان عن مظاهرة حاشدة في الناصرة في 11 ايلول وسيحضرها 45 مطرانا ورؤساء كنائس من اوروبا.

بطحيش، الفقراء أولى بأموال الكنيسة

وقال عوني بطحيش، مدير مدرسة المخلص في الناصرة والناطق بلسان الامانة العامة للمدارس الاهلية في البلاد : ان المفاوضات مع الحكومة حتى الان ما زالت ضمن الابواب الموصدة حيث ما زالت الحكومة متعنته وترفض الاستجابة وكل ما تقدمه هي حلول مرحلية لا تغني ولا تسمن من جوع.

وأضاف: وزارة التعليم اقترحت علينا ان نتحول الى مدارس خاصة، ضمن شركات، وان نزيد الرسوم السنوية لتغطية العجز التي تسببت به من خلال التقليصات، وهذا الامر يعد لا اخلاقيًا بالنسبة لنا، فنحن اخذنا على عاتقنا الامانة الكامله في خدمة الاهل وابنائهم ولن نقبل على انفسنا ان نحملهم اعباءً اضافية بسبب تهرب الحكومة من واجبها اتجاه المدارس وطلابها .

واضاف: ان الحكومة في السنوات خفضت عدد الساعات المخصصه للطلاب وثمنها الى النصف تقريبا، مما اضطرنا الى البحث عن سبل بديلة لحل الازمة، وكان من ضمنها زيادة القسط التعليمي واللجوء لجمع التبرعات عبر الكنيسة والفاتيكان، لكن جاء الوقت لنقول كفى، فالكنيسة لا تملك كنوزا واسعه وهناك شعوب في العالم تعاني من ازمات انسانية وهي احق بهذه التبرعات في هذه المرحلة.

ونوه بطحيش الى وجود جلسة رسمية مع الحكومة غدا في بيت رئيس الدولة واذا فشلت فانهم سيضطروننا للتصعيد باتخاذ عدد من الاجراءات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]