هل بالفعل ستقوم الوزيرة المتطرفة ريغيف بزيارة الناصرة غدا؟!!

انتشرت في اليومين الاخيرين معلومات عبر صفحات التواصل الاجتماعي ووسائل اعلامية مختلفة تشير الى ان وزير الثقافة ميري ريغيف ستقوم غدًا السبت بزيارة الى مدينة الناصرة بهدف حضور الحفل الختامي من فعاليات شهر الثقافة التي قامت علية بلدية الناصرة.

وعلى الرغم من عدم معرفة مصدر المعلومة، الا انها قد خلفت اراءً حادة ورافضة لهذه الزيارة بسبب التصريحات العنصرية والمتطرفة لريغيف تجاه الفن الفلسطيني بشكل خاص والمواطنين الفلسطينيين بشكل عام، آخرها مطالبتها لجنود الإحتلال إطلاق النار حتى على طفل "مس" جنديًا بعد حادثة النبي صالح. 

وصرّح اشرف محروم، عضو بلدية الناصرة عن كتلة شباب التغيير لـ"بكرا" قائلا: نرفض الترحيب بوزيرة الثقافة ريغيف في مدينة الناصرة، لان الناصرة كانت على مر الاجيال القلعة الوطنية للجماهير العربية، لذلك وبدون تأتأة نرفض استقبال اي وزير يطلق تصريحات عنصرية، أي كانت.

الاحتفال مع وزيرة عنصرية حاربت المؤسسات الثقافية العربية فهو موقف سياسي مهادن للسلطة

من ناحيته، قال شريف زعبي، عضو بلدية الناصرة عن كتلة الجبهة في ذات السياق: ريغيف العنصرية التي تريد ان تحتفل بالناصرة غير مرحب بها بتاتا.

وتابع: ميري ريغف التي تريد ان تمحي ذكری النكبة وان تعلم اطفالنا بالمدارس رموز الصهيونية غير مرحب بها لتحتفل بالناصرة !

واوضح: انا لا اعارض ان يقوم رئيس البلدية بالاجتماع بالوزراء بشكل مهني لحل مشاكل البلدية وقضايا محلية وتجنيد ميزانيات للبلدية . هنالك مشاكل كثيرة في البلد بحاجة الی حل مثل دوار الكراجات وميزانيات للمدارس والفرق الرياضية وغيرها من القضايا والمشاريع الملحة.

واضاف: تجنيد الميزانيات هو حق لنا كجماهير عربية في هذه البلد ، ونحن لا نستجدي احد عندما نطالب بحقوقنا في حين ان الاحتفال مع وزيرة عنصرية حاربت المؤسسات الثقافية العربية فهو موقف سياسي مهادن للسلطة ، يضعنا في خانة الاستجداء بدل ان يكون موقفا حازم من اجل حقوقنا في البلاد وبالتالي فانني اطالب رئيس البلدية ان يبلغ ريغف انه غير مرحب بارائها العنصرية ولا مكان لها للاحتفال بيننا.

الناصرة ليست الساحة لتبرير مواقفها الفاشية 

وفي ذات السياق، أصدر التجمع الوطني الديمقراطيّ، بيانًا أنتقد وبشدة وصول وزيرة الثقافة ريغيف إلى الناصرة، وقال التجمع في بيانه: في الوقت الذي تقوم به ريغيف بمحاربة ثقافتنا الوطنية، ومؤسساتنا الثقافية الوطنية، وفي الوقت الذي تصرح به على ضرورة إعدام الفلسطينيين ميدانياً, تعقيباً على فيديو قرية النبي صالح الذي جرى تداوله مؤخراً بقولها: "عل الجنود اطلاق النار على كل من يحاول مهاجمتهم أو مهاجمة الاسرائيليين".وفي الوقت الذي تقوم به بدعم كل القوانين العنصرية الإرهابية التي تجرم نضالنا الفلسطيني العادل، بل وتجرِّم انتمائنا، وفي الوقت الذي عانينا ونعاني فيه في الناصرة من الإهمال والتمييز في الميزانيات من قبل الحكومات الإسرائيلية فيما يتعلق بالتعليم والثقافة، تراودنا أنباء عن مشاركتها في المهرجان الثقافي البلدي في مدينة الناصرة المحدد ليوم غد السبت، مقدمين لها منبراً إضافياً للاستهتار بكرامتنا وللنفاق والتلوّن لشعبنا ولمدينتنا الغالية، بعد أستغلالها لمنابر الكنيست والوزارة لممارسة عنصريتها الوقحة، ومزوّدين إيّاها بفرصة لتبرير مواقفها الفاشية ولتجميل صورة حكومتها الفاشية، التي تقوم بمصادرة أرضنا وهدم بيوتنا وملاحقة أطفالنا وتهويد القدس واحتلال ما تبقى من الغور ومن حزام استيطاني كامل حول المستوطنات اللاشرعية، إضافة للملاحقة الحالية لمدارسنا الأهلية، لتكون السبب في تعليق الدراسة لما يعادل نصف طلاب مدينة الناصرة!!

وأضاف البيان: من الأجدر بريجيف وحكومتها حل أزمة مدارسنا الأهلية عوضاً عن النفاق والتملق الذي ينعكس من نيتها بالمشاركة في الأيام الثقافية. ومن الأجدر بِنَا وببلدياتنا وسلطاتنا المحلية، أن تعقد جلسات عمل مع هؤلاء الوزراء، وأن تقدم لهم المشاريع، وأن تصعد مطالبنا العملية ونضالنا السياسي في وجههم وليس أن تدعوهم للنشاطات الثقافية.ومن يقتلنا ويلاحقها ويقمعنا، علينا أن نلاحقه في المحاكم الدولية، وليس أن ندعوه لنرفه عنه.نحن نناشد ونطالب بلدية الناصرة والقائمين على البرنامج والفنانين المشاركين, بعدم استقبال ريجيف.

وأختتم البيان: لن نعطي الفرصة لمن ينعتنا بالإرهابيين بالمشاركة في نشاطاتنا الثقافية أو الاجتماعية، ونرفض أي علاقات معه سوى علاقات العمل والمطالبة بحقوقنا. 

مكتب رئيس البلدية: ريغيف تعد دائما بزيارة الناصرة ولا تأتي..

وفي توجه لسليم غميض مدير مكتب رئيس بلدية الناصرة عقب على الموضوع قائلا: لا اعرف بالموضوع ، وريغيف قد اعطت وعودات كثيرة بانها ستقوم بزيارة الناصرة لكنها لم تأتي ولا يوجد اي مكتوب خطي منها يؤكد بانها ستزور الناصرة غدا.

وقد اوعز غميض مهمة التعقيب الى دائرة المراكز الجماهيرية في البلدية مشيرًا الى انها المسؤولة عن شهر الثقافة، في حين انه تعذر ايضا الحصول على تعقيب من المسؤولين

وقد توجه "بكرا" الى ريغيف للحصول على تعقيبها والاستيضاح فيما اذا كانت ستزور الناصرة غدا، الا انه قد تعذر ذلك وسنقوم بنشره فور الحصول عليه