قال الفنان الفلسطيني الصاعد عامر شوملي إنه سعيد بترشيح فلمه "المطلوبون الـ 18" للأوسكار، وهو تكريم لفلسطين وللفن الفلسطيني، حيث يجري ترشيح أفلام فلسطينية في جائزة الأوسكار بشكل سنوي.
وقال الشوملي إنه تم ترشيح فيلم "المطلوبون الـ18" إخراج عامر الشوملي و- "بول كوان" من قبل لجنة التحكيم المشكلة من وزارة الثقافة بعد عملية مشاهدة وتقييم للأفلام المتقدمة للترشح نظمت في مركز خليل السكاكيني يوم الإثنين الموافق 24 آب 2015. وبناء على جلسة التداول والتصويت قررت اللجنة ترشيح فيلم "المطلوبون الـ 18" ليمثل فلسطين عن فئة الفيلم الأجنبي للأوسكار للدورة 88 عام 2016.
وقال تصريح خاص بـ"بكرا": " أنا اسير بطريق شقه قبلي ميشيل خليفه...ايليا سليمان..هاني ابو اسعد... وان ماري جاسر، سنواصل السير حتى تفوز فلسطين في الأوسكار".
عن الفيلم
يتناول الفيلم قصة حقيقية من الانتفاضة الأولى عن أحد أساليب المقاومة التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفذت في مدينة بيت ساحور. تدور أحداث القصة عندما حاول سكان المدينة الاعتماد على أنفسهم وإنشاء اقتصاد مستقل عن طريق شراء 18 بقرة لإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة، لتتحول هذه البقرات إلى خطر أمني يهدد الاحتلال فيطاردهن، وتتحول البقرات لمطلوبات للاحتلال الإسرائيلي.
استغرق عمل الفيلم ما يقارب خمس سنوات، وشارك الشوملي في إنتاجه المخرج الكندي بول كاون الذي ارتبط اسمه بالعديد من الجوائز المهمة، منها "الأوسكار" عن فيلم "فلامنكو".
صعوبات ونجاح
يقول الشوملي لــ"بكرا": "انا سعيد جدا بأن فلمي مرشح للأوسكار عن فلسطين، فبعد خمس سنوات من العمل، أخيرا، عرض فيلم "المطلوبون الـ18" العرض الأول في مهرجان تورنتو، واليوم في الاوسكار وهو فيلم وثائقي عن تجربة العصيان المدني وحركة مقاطعة منتجات الاحتلال الإسرائيلي في بيت ساحور خلال الانتفاضة الأولى، حين كان "الجيش الأقوى في الشرق الأوسط" يطارد 18 بقرة!
ويضيف الشوملي: "واجه الفيلم مجموعة صعوبات، كان من أبرزها موضوع البحث، والحصول على الأرشيف الذي رفضت حكومة الاحتلال الإسرائيلي السماح بالاطلاع عليه، علاوة على المشكلة المالية والتكلفة المرتفعة، حيث بلغت تكلفة الفيلم قرابة مليون و200 ألف دولار.
جدير بالذكر أن عامر الشوملي قد تخرج من جامعة بيرزيت عام 2003 بتخصص الهندسة المعمارية، وحصل على شهادة ماجستير في الفنون الجميلة تخصص رسوم متحركة من بريطانيا. له العديد من الأعمال الفنية، ويستخدم الرسوم المتحركة والكاريكاتير بالإضافة إلى الملصقات للتفاعل مع المحيط السياسي والاجتماعي الفلسطيني اليومي. له كتاب "كومكس"، ومنشورات وقصص أطفال. وقد أسس لبرنامج دبلوم الرسوم المتحركة في جامعة بيرزيت، وهو أحد مؤسسي "زان ستوديو" في رام الله.
[email protected]
أضف تعليق