شهد شاطئ "هشارون" في هرتسليا (الاثنين ) تظاهرة غير عادية ، حين جاء إليه في ساعات الصباح العشرات من المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة ، يصحبهم الناشطون في جمعية "نغيشوت يسرائيل" التي تدعم حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في المنالية وتيسير تحركاتهم وتنقلاتهم في الأماكن العامة وذلك في اطار فعالية نهدف إلى تعريف الجمهور العريض بحقوق هذه الفئة ، فيما تندرج هذه الفعالية (التظاهرة) في إطار حملة واسعة بادرت إليها الجمعية المذكورة ، لإتاحة وتسهيل ممارسة المعاقين لحقهم في الاستجمام على شواطئ البحر ، أسوة بسائر المواطنين.

وفي هذا السياق، صرّح القائمون على الجمعية، بأن التظاهرة تهدف كذلك الى الاحتجاج على انعدام المنالية والوسائل الرامية إلى تيسير وتسهيل وصول ووجود ذوي الاحتياجات الخاصة إلى شاطىء "هشارون" في هرتسليا ، مثل غيره من الشواطئ في إسرائيل.

مسالك ومواقف للسيارات ومراحيض...

وفي معرض حديثه عن هذه التظاهرة التي ضمت أغلبية من المعاقين المقعدين على كراسي عجلات - قال يوفال فاغنز، رئيس جمعية " نغيشوت يسرائيل" ، ان الاستجمام على شاطئ البحر ، يُفترض أن تكون متعة لجميع افراد العائلة " لكن هذه المتعة تتلاشى وتفسد اذا كان أحد أفراد العائلة يشكل عبئًا عليها ، وعلى الآخرين ، لأنه يجد نفسه بحاجة إلى من بحملة أو يدفع عربته (كرسي العجلات)على أرض أو شاطئ يفتقر إلى المسالك والمسارات المناسبة لحالته ، والى مواقف السيارات القريبة والمريحة ، والى الحمامات والمراحيض الميسرة له ولاحتياجاته "- كما قال، مضيفًا أن المعاق يشعر بالحرج حين تتسلط الأنظار إليه ، وهو يصارع المعوقات والعقبات ، فيصاب بالصدمة ، بدلاً من نيل الراحة ، وكذلك أفراد أسرته.

واستعرض "فاغنز" خلفيات حملة المنالية ، المستندة إلى كثرة وتكرار شكاوى ذوي الاحتياجات الخاصة عن ضائقاتهم ، بما في ذلك العقبات التي يواجهونها على شاطئ البحر ، وأشار بالمقابل إلى التحسّن الملحوظ في هذا المضمار ، في السنوات الأخيرة.ووفقًا لمعطيات الجمعيات ، فان ثلث شواطئ السباحة فقط مهيأة لذوي الاحتياجات الخاصة.

وزارة الداخلية : هذه مسؤولية البلديات

وأعلن "فاغنز" ان نشطاء الجمعية يعتزمون قريبًا وفي اطار الحملة ، تنظيم مظاهرات مشابهة على "شاطئ الطلبة " في حيفا( " حوف هستودنتيم") وشاطئ " اولغا" قرب الخضيرة ، وشاطىء "هسيلع" في بات يام ، وشواطئ أخرى في تل ابيب . وتعقيبًا على هذا الموضوع – أصدرت وزارة الداخلية بيانًا شددت فيف على المنالية في شواطئ السباحة تندرج في إطار صلاحيات ومسؤوليات السلطات المحلية ، وأشارت بالمقابل إلى انها ( الوزارة) تتعاون مع الجهات ذات العلاقة لتقديم المساعدة الممكنة لهذه السلطات في هذا المضمار ، ومنها توفير المقاعد المناسب للمعاقين - على سبيل المثال.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]