استقبل موقع بكرا في الايام الاخيرة عشرات الاتصالات الهاتفية تعرب عن قلق متصليها من اقدامهم على عملية الذبح في ساحات بيوتهم، في اول ايام عيد الاضحى الوشيك، خوفاً من تربص مراقبي ومفتشي وزارة الزراعية ومصادرة اللحوم بحجة الذبح بشكل غير قانوني، اضافة لنقل اللحوم بسياراتهم الخصوصية بعيداً عن بلداتهم، والى الضفة الغربية بشكل خاص.

الشيخ رامي خديجة يحتج

وقال الشيخ رامي خديجة من مدينة قلنسوة ان هذه الدولة التي تدعي حرية واحترام الاديان تحاول منعنا من اقامة ركن وشعيرة اساسية في اول ايام عيد الاضحى المبارك ومنعنا من ذبح الاضحية بعد صلاة العيد وذلك بخلاف ما ورد في ديننا الحنيف"فصل لربك وانحر"،كل ذلك بغطاء القانون الذي سن في الكنيست والذي يمنع بموجبه الذبح في ساحات البيوت ويسمح فقط تنفيذ الذبح في المسالخ الرسمية المرخصة...

ذبح الاضحية في المسالخ اليهودية يتعارض مع شريعتنا

وتابع الشيخ خديجة: الاضحية هي ركن وشعيرة اساسية في عيد الاضحى،ونستغرب كيف تتعامل هذه الدولة مع الاقلية العربية في البلاد،فمن جهة هم يدعون حرية الاديان ومن جهة اخرى يحرموننا من اقامة شعيرة الاضحية في اليوم الاول من عيد الاضحى بحجج وقوانين سنوها في الكنيست،والسؤال لو كان الامر معاكسا هل كانوا يمنعون اليهود من ممارسة عباداتهم؟

وتابع خديجة: لذلك نحن نناشد الجميع وخاصة القيادة العربية السياسية بممارسة الضغوط على وزارة الزراعة ليتسنى لنا اقامة هذه الشعيرة كما وردت في القران الكريم".

وعن القانون ومنع الذبح في ساحات البيوت قال الشيخ خديجة: لا يعقل ان نقوم بذبح الاضحية في المسالخ الرسمية لان الامر يتعارض مع الشريعة الاسلامية،فجميع المسالخ في المنطقة تابعة لليهود ولا يجوز الذبح في هذه المسالخ،من جهة اخرى حتى لو تحقق الامر الشرعي في هذه المسالخ فهذا الامر مكلف جدا لاننا سندفع مقابل الذبح في المسلخ 1500 شيكل لكل اضحية ناهيك عن الانتظار الطويل في المسالخ".

اشترط علينا التوقيع على مستند بذبح العجل فقط في مسلخ نتانيا

اما حمد الله مرعي فقال: وزارة الزراعة تمنعنا من ذبح الاضحية في عيد الاضحى بحسب القانون،علما ان هذا الركن وهذه الشعيرة هي اساسية في عيد الاضحى ولا يعقل ان نحرم من ممارسة هذه الشعيرة. وتابع مرعي: توجهنا كالعادة الى احدى الحظائر في احدى البلدات اليهودية لابتياع عجل لكن صاحب الحظيرة اشترط علينا التوقيع على مستند بذبح العجل فقط في مسلخ نتانيا،وقد استغربنا الامر لاننا اعتدنا ابتياع العجل من هذه الحظيرة،لذلك نحن نطالب وزارة الزراعة باستثناء خاص والسماح لنا بإقامة هذه الشعيرة في اليوم الاول من عيد الاضحى واحترام مشاعرنا وديننا

 وزارة الزراعة تساعد للسنة الثامنة على التوالي

موقع بكرا توجه لمكتب الناطقة بلسان وزارة الزراعة وتطوير القرية، وجاءنا الرد من مساعدة الناطقة إكرام حجيرات على النحو التالي:

وزارة الزراعة تحترم مشاعر كافة المحتفلين بالأعياد من مختلف الديانات، وفيما يتعلق بعيد الأضحى والذي هو عيد الأضاحي فهناك تعليمات بإحترام الطقوس الدينية والعادات المتبعة فيما يتعلق بالأضاحي وعليه فإن مفتشي الوحده المركزية للتفتيش والتحقيقات في وزارة الزراعة والتطوير القروي يعملون على تطبيق القانون، في حال تلقي شكاوى أو وصول معلومات حول تهريب لحوم غير صالحه للأكل من أراضي السلطة الفلسطينية الى داخل أراضي الدولة، كما لن يتم الدخول الى المسالخ إلا عند وجود شبهات حول صلاحية اللحوم".

واضافت حجيرات تقول ان الوزارة مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك ستقوم للسنة الثامنة على التوالي بتقديم المساعدات في عمليات الذبح في جنوب البلاد بالتعاون مع قيادات القرى البدوية في الجنوب وتوزيع الأضاحي ونقلها للأراضي الفلسطينية وفق طلب القيادات في القرى لإتمام الفرائض الدينية خلال فترة العيد (توزيع الأضاحي على المحتاجين).

الا ان حجيرات اكدت على وجوب توفر وسائل الصحة والسلامة في اماكن الذبح وعدم نقل اللحوم في وسائل نقل غير مرخصة وغير ملائمة لنقل اللحوم وكذلك يجب توفر الموافقات الصحية عند نقل اللحوم بالسيارات من اجل الصحة العامة وضمان صحة المواطنين.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]