"العودة للجذور هي قصة إنتماء يستمد منها الأقارثة قوتهم في إصرارهم على العودة للأصول، إلى تراب إقرث أحياءً لا أموات. هي قصه شعب هُجِّرَ ويصر على عودته لقريته". هذا ما أكده د. إبراهيم عطاالله، رئيس لجنة أهالي إقرث لمراسلنا.
وأضاف: العودة لجذورنا في إقرث هي حق لا نستحقه فحسب، وإنما واجب وطني على كلٍ منا أن يحمل قسطاً من هذا الحمل المشرف. غرس بنا آباؤنا حب إقرث وأرض إقرث وترابها وإرتها، وكنا وما زلنا له مخلصين في انتمائنا وعملنا بجد وـصميم وإباء من أجل العودة لهذا الوطن. وها نحن نؤكد هذه العزيمة الصادقة بشموخ وإباء لا يتزحزحان لنلتقِ مرة أخرى من خلال مخيم الجذور العشرين.
عن المبادرة
وقال عطا الله: تعود بدايات هذه المبادرة والتي أصبحت نهجاً من نضالنا من أجل العودة إلى صيف 1995، قبل توصيات ليبائي، وبعد مخيم العمل التطوعي رعوت / صداقة والذي أسموه حملة البرج والسور بين 13 و 15 تموز1996، حيث إشترك بالحملة حوالي ٥٠ شخصاً من حركة الصداقة وأهل البلد اللذين قاموا بتنظيف المقبرة. ولما آلت همة الشباب (آنذاك، رجال اليوم وشيوخها) لفعل شيء من أجل القضية، توجهت النوايا إلى هذا المشروع، مخيم لمدة أسبوع.
وأضاف: واستمر هذا المخيم بعطائه لأبناء إقرث حتى يومنا هذا في تنمية الإنتماء لدى أطفال وشباب القرية لهذه القرية وميراثها وتشديد إصرارهم على النضال من أجل قضيتهم. فقد أثبت شباب هذه القرية أن سرقة بيوتهم وتفجيرها لم يعد عليهم إلا بتفجير شعلة الإصرار وتثبيت العزيمة الراسخة أنهم أصحاب البيت وأنهم أصحاب القضية إلى يوم الدين.
اعلان العودة وعرس أقرثي
وعن أقرث قال: تتميز قضيه إقرث بسيرورتها خلال سبعة عقود، بإقرار أعلى سلطة قضائية بالبلاد على حق الأهالي في قريتهم مما دفع نحو أصرار شبابيّ إلى أحقاق الحق دون الرجوع إلى المؤسسات والتعويل عليها. فمنذ مخيم الجذور 2012، أعلن فريق من شباب إقرث عودتهم وسكنهم في إقرث ومزاولة حياتهم اليومية من مكان إقامتهم إقرث.
واوضح: لم يكن مخيم الجذور الإقرثي خلال القرنين الماضيين إلا عرساً إقرثياً يتوج جهود أبنائه القائمين على هذا النضال،يجدد العهد وينمي التواصل مع القريه والتعرف عليها عن قرب.
وعن مضامين المخيم قال عطا الله: تخلل المخيم فعاليات تثقيفية وامسيات عديدة، حيث كان من أنجح المخيمات التى أقامها الشباب الأقرثي بمرافقة مركز المخيم جورج سبيت وبإشراف لجنة أهالي إقرث. ومن البرامج نذكر أمسية أدارها د.جوني منصور وورشة موسيقية أرشدها ألفرد حجار وعرض فيلم "هلا لوين" وفعاليات كراميكا وأخرى نحت وفقرات متنوعة اضافية.
[email protected]
أضف تعليق