عرف الكلب بوفائه واخلاصه للإنسان، إلى ذلك فان الكلب أيضا طبيبا ومعالجًا للإنسان، هذا ما ظهر في المجتمعات الغربية وبدأ ينتشر تدريجيا في مجتمعنا العربي، حيث وصف الكلب كأفضل معالج لعدة حالات وقضايا نفسية ومرضية على الاطلاق.

كيف يتم العلاج عن طريق الكلاب، وما هي أنواع العلاج الذي يقدمها الكلب للإنسان، هذا ما تحدث عنة المعالج بالحيوانات والكلاب سلمان حسين من قرية الرامة في الجليل، حيث حدث "بكرا" عن تفاصيل العلاج وكيفية استخدام الكلب في معالجة العديد من القضايا النفسية والمرضية، خاصةً عند الأطفال.

المعالج سلمان حسين قال لـ "بكرا": هنالك عدة أنواع من العلاجات التي نستطيع تقديمها عن طريق الحيوانات، وتحديدًا الحيوانات البيتية، كالخيل والكلب والقط، وهذه المجالات من العلاج كأي مجال طبي اخر، له تخصصات، وانا تخصصت بالعلاج عن طريق الكلاب.

اعادة الثقة وصقل الشخصية 

وأضاف حسين: الكلب معروف بوفائه وقربه للإنسان، لذلك يعتبر الكلب هو اكثر المعالجين النفسيين للإنسان وتحديدا شريحة الأطفال في مجتمعنا العربي، حيث يستطيع الكلب ان يعيد الثقة في نفس الطفل وقد يساهم ويساعد في صقل شخصيته ويحولها من شخصية خائفة ومرتبكة وبائسة الى عكس ذلك تمام .

وتابع قائلا: بالتعاون مع تلك الشريحة، نحن نعمل على تدريب الكلب وتجهيزه من اجل التعامل مع الأوضاع الحرجة التي تقع على عاتقه بحال توكيله مهمة انقاذ حياة الانسان. على سبيل المثال، يتم تدريب الكلب كيفية الضغط على زر الخطر لاستدعاء طاقم الإسعاف اذا كان هناك انسان يعاني من مرض مزمن وبحاجة لمراقبة دائمة، فبمساعدة الكلب يكون الانسان قد نجى من خطر قد يحدث له.

وأضاف سلمان يقول: هذه الأنواع من العلاجات لم تكن معروفة لدى مجتمعنا العربي، لأن مجتمعنا ليس قريبا من الكلب او من الحيوانات، ونادرا ما تجد بيتا فيه حيوان اليف، لذلك فان مجتمعنا تقريبا يجهل حقيقة ان الكلب هو معالج من الدرجة الأولى في البيت، ولكن بدأ الكلب يدخل تدريجيا الى البيوت العربية في البلاد وبدأ هذا العلاج بالانتشار في المدارس العربية شيئا فشيئا كوصفة من طبيب نفسي المختص بالمدرسة او عن طريق عامل اجتماعي مكلف لمعالجة طفل في المدرسة .

تخصص وتكلفة ...

وأختتم: تخصص "العلاج بالحيوانات" هو موضوع تعليمي اكاديمي يدرّس في الجامعات في البلاد كأي موضوع طبي اخر وله تخصصات متفرعة، وتكلفة العلاج أيضا كأي تكلفة علاجية لدى طبيب نفسي مختص .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]