بعد اغلاق لجنة المتابعة باب الترشح لرئاسة اللجنة، وفي ظل المتابعة الاعلامية المتواصلة لقضية رئاسة لجنة المتابعة، تحدث مراسل موقع "بكرا" مع عدد من النشطاء في الداخل الفلسطيني وذلك للاطلاع على ارائهم حول قضية رئاسة لجنة المتابعة، الا انه، وللاسف الشديد، ابدى كافة المشاركين – والذين تم اختيارهم بشكل عشوائي – استياءهم الشديد من اداء لجنة المتابعة حاليًا بل وعدم ثقتهم المطلقة بقدرتها على مواجهة القضايا الحارقة التي يعاني منها الداخل الفلسطيني.

سعيد جلبوني: لجنة المتابعة ما هي الا طقوس وعدد من البيانات والمناكفات السياسية

سعيد جلبوني اكد لـ "بكرا" في هذا السياق ان: لجنة المتابعة ما هي الا طقوس وعدد من البيانات والمناكفات السياسية.

وأضاف: اولا للاسف الشديد لا ارى اي فاعليه للجنة المتابعة بصيغتها الحالية، فهل تنفذ مجرد طقوس شكليّة دون أي قدرة على التأثير، كنت أتمنى لو أن تتم الإنتخابات بصورة جماهيرية مباشرة وأن يتم إختيار شخص غير حزبي لرئاستها.

محمد محاجنة : لم نرى من لجنة المتابعة الا شجب واستنكار

الامر ذاته اكده الاستاذ محمد محاجنة حيث قال: من خلال تصفحي لبعض الصحف المحلية مررت على موضوع انتخابات لجنة المتابعة، فرأيت ان هناك 7 اسماء مرشحة للرئاسة، منها من ينتمي للحركة الإسلامية ومنها ما كان رئيس لحزب الجبهة، ومنها من كان يشغل منصب سكرتير اللجنة!!، الى هذا الحد وصل بنا السخف والسذاجة حتى نرى أسماء تعمل تحت إطار وبرنامج حزبي اكثر، اما عن الأسماء المستقلة سياسيا فأنا بصراحة لا أعرف ولم اسمع بهذه الأسماء من قبل، فلا بمكنني الحكم عليهم من اول وهلة.

واضاف: لا شك اننا نحتاج الى قوة سياسية موحدة تهتم بشؤون العرب جميعا في الداخل.. لكن. ..!أي تغيير اعطتنا اياه اللجان السابقة؟ غير شجب و استنكار وإعلان الاضرابات، واعتقد انه من المهم في هذه اللجنة هو الوضوح والوفاء بالوعود التي تدرجها في برنامجها، وان لا تكون على غرار سابقاتها من اللجان ( متل ما رحتي متل ما جيتي ).

زكريا اغبارية: لجنة المتابعة لجنة حزبية فاقدة للاليات

اما المحامي زكريا اغبارية فقد اعتبر لجنة المتابعة لجنة حزبية فاقدة لاليات العمل الجماهيري حيث قال: لجنة المتابعه بما لا يقبل الشك ، هي لجنه حزبيه لا تملك الأليات الكافيه للعمل الذي يليق بها كلجنة شعبية هي السقف الأعلی لشعبنا الفلسطيني لعرب الـ48، بنظري هي لجنه تعاني من التمزق والضعف وتخاف من الشعب وتسيطر علی وسائل القرار وهي لجنه يشهد عليها تاريخها بالشلل والدمار والتمزق.

وقال ايضا: شخصيا لا أرشح أي شخص لا يتم إعتماده بالطرق الديموقراطية والحضارية ومع تغيير الدستور الذي هو في نظري دستور مهزلة ومسخرة ومخترة ،نحن لا نحتاج إلی مؤسسات تقوم لكسب المناصب والشكليات والركوب علی أكتاف الشعب وامتصاص دمه وتخييب اماله.

محمود خضر جبارين: لجنة المتابعة لم تلبي موقف الشارع والشاب العربي

اما الناشط السياسي في حزب التجمع جبارين محمود خضر فقد قال بدوره: طالما أردنا بهذه المؤسسة ان تكون المرجعية الاولى للمجتمع العربي الذي خذل من هذه المؤسسة في عدة مواقف مهمة، حتى الان لجنة المتابعة لم تلبي موقف الشارع والشاب العربي من نضال وأمور اجتماعية. بالنسبة لي ترشيح السيد عوض عبد الفتاح من اهم المرشحين بسبب عمله ومواقفه اتجاه مأسسة لجنة المتابعة بصورة اكثر مهنية وصحية وايضاً بسبب مواقفه المشرفة اتجاه شعبه وشخصيته الدبلوماسية التي تعبر عن الم ووجع الفلسطينيين في الداخل.

واردف قائلا: أتمنى من كل قلبي ان تكون هذه المؤسسة أقوى بكل تركيباتها لأجل ان تلتئم مع وجع وآلام قضايا شعبنا، كنت امل ان يكون المنتخب بشرعية وصوت أهلنا في البلاد ولكن مع الفترة القادمة يجب تغيير أسلوب الانتخابات الى انتخابات اكثر شرعية بانتخابات حرة وأكثر تأثير.

زيدان بدران: لجنة المتابعة فقدت مصداقيتها في الداخل الفلسطيني

اما زيدان بدران- رئيس مجلس بسمة عارة السابق فقد صرح ان لجنة المتابعة فقدت مصداقيتها حيث قال: ان لجنة المتابعه هي الجسم الأساسي للجماهير الفلسطينيه في الداخل، وهي الجسم الذي يتحدث في اسمهم ويمثلهم في القضايا العامه امام مؤسسات الدولة المختلفة وامام هيئات دولية أخرى، ولجنة المتابعه تعتبر الركيزة الأساسية والمهمة بين التنظيمات في الداخل الفلسطيني.

وأوضح: للأسف لجنة المتابعه فقدت مصداقيتها وفقدت من قواها وتأثيرها في الداخل الفلسطيني خاصة والمحافل الدولية عامة وعدا عن ذلك حدث شرخ كبير ما بين المواطن وما بين لجنة المتابعه وهذا الشرخ يأثر كذلك على الأحزاب السياسية.

وقال: انا لا اتهم شخص معين بل الإتهام لكل عضو في لجنة المتابعة، اما تصوري مستقبلاً للجنة المتابعة يجب ان يكون كالتالي اولاً تفعيل جميع لجان اللجنة وبناء صندوق قومي لفلسطينيي الداخل، ثانياً يجب على بناء الثقة ما بين المواطن واللجنة، اقامة مؤسسة شبابية في جانب لجنة المتابعه حيث ترعى شؤون الشباب وتعمل على إعداد كوادر قياديه مستقبلاً ،ثالثاً العمل على تغيير الدستور في اللجنة حيث هذا الدستور سيكون العائق في انتخاب اي رئيس للجنة، رابعاً وضع خطة عمل بالتعاون مع مهنيين واستشاريين من اجل مكافحة العنف في الوسط العربي وهذه الظاهره يجب ان تكون في سلم أولويات اللجنة، خامساً إستكمالاً لما ذكرته عن إقامة منتدى للشباب يجب على اللجنة إيجاد منظومة جديدة للعمل التطوعي او للخدمه في المجتمع مقابل او ضد قانون الخدمه المدنية.

واضاف: يجب توسيع إطار اللجنه بأن يضم جميع شرائح المجتمع الفلسطيني التي هي غير مؤطرة،عمل اللجنه يجب ان يكون مهنياً والإستعانه في مهنيين.

واختتم قائلا :بما أني الأمين العام للحزب الديمقراطي العربي وعضو في اللجنة عن الحزب ،ان اغلب المرشحين هم من الأحزاب او الحركات السياسيه وتربطني بهم علاقه حميمه وعلاقة مودة، لذا سيكون إجتماع للمكتب السياسي للحزب وسنقرر من ندعم في الإنتخابات وسنجلس مع كل المرشحين خلال هذا الإسبوع ومن يوافق ويتعهد في الطرح الذي قدمته سنقوم في دعمه، عدا عن ذلك كنت أحب أن أرى شخصيه ليست حزبيه ترأس لجنة المتابعه بشرط ان تكون شخصيه قوميه لها رصيدها القومي والإنتماء ذات خلفيه نضالية.

محمد جلال اغبارية: لجنة المتابعة تعاني من شلل شبه كامل بسبب اسلوب اتخاذ القرارات الهزيلة

اما محمد جلال اغبارية فقال: مما لا شك فيه ان لجنة المتابعة تعاني في السنوات الاخيرة من شلل شبه كامل وذلك بسبب اُسلوب اتخاذ القرارات ،بل وأكثر من ذلك في الوقت التي تتخذ القرارات لا تنفذ او تكون تكون هزيلة وذلك بسبب عدم جدية الأحزاب بتنفيذ القرارات . حيث نرى ان اي فعالية حزبية تكون منظمة وحضورها اكبر من فعالية لجنة المتابعة التي تضم كل الأحزاب مجتمعة ، مما أعطى انطباعا سيئا لدى الجماهير حول ضعف لجنة المتابعة.

واضاف: نحن في الداخل الفلسطيني بحاجة للجنة متابعة قوية تلبي احتياجاتنا وتكون سدا قويا امام الهجمة السلطوية الإسرائيلية على جماهيرنا على كافة المستويات بداية من هدم بيوت وحتى الأمور المعيشية .كأقلية قومية بحاجة للجنة قوية لتمثلنا امام السلطة وحتى على المستوى العالمي ، وهنا القرار يكون بيدي الأحزاب لجعل من اللجنة قوية وليس العكس، وعليه يجب انتخاب رئيسا للمتابعة اولا بواسطة ٥٠+١ من خلال تغيير دستور الثلث المعطل وبعدها اعادة بناء المتابعة على ان يكون تمثيل لمجموعات خارج الأحزاب وخاصة وجود تمثيل لاحزاب في المتابعة وهذه الأحزاب لا تمثيل جماهيري لها .

واختتم قائلأ: الشخص الذي ينتخب لرئاسة المتابعة عليه الاستقالة من انتمائه الحزبي لانه سيمثل كل الأحزاب فيما بعد.

عبد الله جبارين: لجنة المتابعة هي خيبات امل متراكمة

اما جبارين عبد الله والذي كان قد توجه للجنة المتابعة عدة مرات لترشيح نفسه لرئاستها ولكنه لاقى تجاهل تام من قبل اللجنة فقد قال: لجنة المتابعة بنظري هي بالواقع خيبات أمل متراكمه لا تكاد تختلف بتركيبتها ودستورها عن الجامعة العربية بدستورها وأشخاصها وإنجازاتها ، وعلی ذلك فهي لا تحقق المستوی الأدنی من المتطلبات الوطنية والضريبة اللازمة في ظل الأوضاع الحرجة التي نعيشها والتي نستعد لها بالأيام القريبه والتي بعدها ...حتی الشخصيات المنتخبة هي خلاصة صراعات حزبية وحب للظهور والتملك وعلی ذلك كانت ثورتنا في هذا الموضوع لتحريك الثورة ضد الكارثة واحترام المواطن والرجوع إليه وعدم الإستمرار بالتهميش والإستخفاف.

وقال ايضا: أنا أتحدی الجميع أن يحدثني بإنجازات اللجنة بما يليق بنا كشعب يواجه معاركه اليومية لوحده ومعاركه ضد الظلم ومن اجل لقمة العيش والمساواة.وعلی ذلك أنا أرفض كل المرشحين دون استثناء، لأنهم كلهم عبارة عن تجارة حزبية ومعارك داخلية واستمرارية لنفس الكوارث الوطنية التي عشناها وما زلنا وسنبقی دون تغيير ،نحن ضد الإنغلاق وتهميش الشارع وضد المخترة وضد الخوف من الآخر وضد كل المرشحين ، لأن ما يهمنا هو بالأصل تحسين وضع اللجنة وتجديد دستورها وتوسيع ظائرة عملها والإخلاص لشعبها والرجوع إليه باحترام ودون إنقاص .

فداء محاجنة: لو تم تطبيق 5% من الاهداف لكان وضع المجتمع العربي مغاير تماما

اما الشابة فداء محاجنة فقالت: ان الاهداف التي تأسست لجنة المتابعة لأجلها هي مهمة مصيرية للأقلية العربية بإسرائيل، فلو تم تطبيق 5% من الاهداف التي شكلت لجنة المتابعة لاجلها بشكل صحيح لكان وضعنا اليوم ممتاز كأقلية، ولكن الواقع مغاير تماما للاهداف التي اقيمت من اجلها، فلا نرى اسم لجنة المتابعة الا على صفحات الجرائد اما الانجازات والتطورات والتغييرات فلا يوجد هناك اي انجاز يذكر، اعتقد ان لجنة المتابعة بالشكل الموجودة عليه اليوم لا تعمل الا لتزيين الوجه الديمقراطي لاسرائيل.

وقالت ايضا: ما يثير ضحكي وحزني في الوقت ذاته ان اللجنة مكونة من رؤساء مجالس محلية واعضاء كنيست عرب، وهم جميعا معروفين بفشلهم واهمالهم في وظائفهم الطبيعية، فلو كانت لجنة المتابعة بعيدة عن رؤساء المجالس واعضاء الكنيست فاعتقد ان الوضع كان يمكن ان يكون افضل.

لؤي مصاروة: ما هي الا عبارة عن اعلان لاضراب او بيان

لؤي مصاروة قال بدوره لموقع "بكرا" : من وظيفة لجنة المتابعة، متابعة هموم وامور المواطن وحمايتة من السياسات العنصرية ومن العنف السائد بالشارع، متابعة اموره الصغيرة منها والكبيرة عن طريق وضع برامج عمل شفافة للجميع. للاسف الشديد الشارع العربي يمر في اوقات عصيبة، لا أمن ولا أمان، حكومات اسرائيل تصعب علينا جميعاً بكافة المجالات عن طريق سن القوانين العنصرية، نتصعب بالاتحاق بالجامعات الاسرائيلية ومن بعدها الانخراط بسوق العمل الاسرائيلي، لا نملك الحرية ببناء مسكن لنا على ارضنا- ملكنا، شارعنا اصبح عنيف غير أمن الفوضى والعنف يسيطران علية، التمييز العنصري على جميع المجالات،اين لجنة المتابعة من جميع هذة القضايا التي تهم كل فرد منا، ما هي برامج لجنة المتابعة لاخراجنا من محنتنا!.

واختتم قائلا: شخصيا لا ارى ان لجنة المتابعة على ارض الواقع سوى الاعلان عن اضراب ليوم واحد مرة او مرتين بالسنة لقضية او قضايا مهمة لا انكر، بل الاضراب لوحدة لا يحل لنا مشاكلنا، اما عن الشخصية الانسب لشغل هاذ المنصب، لا يهم من يرأس هاذ المنصب، الاهم ان نرى اعمال وبرامج.

بيان ابو عطا: لو اجريت بعض الاصلاحات على لجنة المتابعة لتمكنت من تحقيق الاهداف التي اقيمت من اجلها

اما الشابة بيان ابو عطا فأختتمت التقرير قائلة لـ "بكرا": كوننا اقلية في البلاد فنحن بحاجة الى اجسام خاصة كي تعالج قضاينا وتعمل على تحصيل حقوقنا، ونحن بحاجة لاطر معينة تتمكن من توفير باقي الخدمات التي لا توفرها لنا الدولة، ولذلك تأتي ضرورة قيام لجنة المتابعة بالدور المترتب عليها.

وقالت: صحيح ان هناك اعضاء كنيست عرب الذين يتوجب عليهم المطالبة بحقوقنا، ولكننا كلنا نعلم أن العنصرية المستشرية مؤسساتيًا ومجتمعيًا تحول دون تمرير اي قانون لصالح المجتمع العربي، صحيح ان لجنة المتابعة لا يتم انتخابات واختيارها من قبل الوسط العربي وانما بشكل مغلق، الا انها وبالرغم من هذا جسم معترف به ولا يمكن انكاره واعتقد انه لو اجري عليه بعض الاصلاحات فسيتمكن من تحقيق الاهداف التي اقيمت من اجلها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]