اختتم برنامج التبادل الشبابي الدولي (زاجل) التابع لدائرة العلاقات العامة بجامعة النجاح الوطنية فعاليات المخيم التطوعي الدولي الثاني لهذا العام والورش التدريبية المرافقة له، حيث شارك في فعاليات المخيم المذكور متطوعون دوليون من فرنسا، تركيا، بريطانيا، بولندا، سلوفينيا، البرتغال- بلجيكا واليابان، واستفاد من الورش التدريبية اليومية التي تم تقديمها من قبل المتطوعين الدوليين مائتي طالب وطالبة من طلبة الجامعة، وتنوعت الدورات التدريبية بين بناء القدرات والمهارات، والمحادثة باللغة الانجليزية، ومهارات التواصل الفعال، واللغة التركية، والثقافة اليابانية، وتعلم المفردات من خلال المنوعات الغنائية الغربية، والبرمجيات لفاقدي البصر، ومهارات فن الحديث باللغة الإنجليزية أمام الجمهور، وإدارة الخلافات الثقافية، وفن اليوغا والمحادثة باللغة الفرنسية وتعبئة طلبات المشاركة بالفعاليات الدولية التي يتم تنظيمها بالخارج.
وتضمن برنامج المخيم الدولي زيارات ميدانية للمدن والقرى الفلسطينية، حيث تم تنظيم زيارات للبلدة القديمة في مدينة الخليل، ومدينة بيت لحم، والبلدة القديمة في مدينة نابلس، ومخيمات بلاطة وعايدة للاجئين الفلسطينيين، وبلدات عنبتا ودوما ودير استيا وسبسطية ووادي البادان وبيتا ويانون والطائفة السامرية، وعبر الخط الاخضر، تم تنظيم زيارات ميدانية ثقافية لقرى هضبة الجولان السورية كمجدل شمس وجبال محافظة القنيطرة المدمرة بالاضافة لتنظيم تجوال مع مجرى نهر بانياس.
وخلال فعاليات المخيم المذكور، تعرف المشاركون الدوليون على الظروف التي يعيشها المواطنون الفلسطينيون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والزراعية وأثرها على حياة المواطنين وأعمالهم وأرزاقهم. كما تم تنظيم برنامج زيارات لاقامة المتطوعين لدى العائلات المستضيفة في قرىً فلسطينية خلال فعاليات المخيم حيث استضافت عائلات الطلبة المتطوعين الدوليين وذلك للتعرف على ملامح الحياة اليومية في الريف الفلسطيني.
كما تضمن المخيم الدولي تنظيم سلسلة محاضرات ولقاءات لتعريف المتطوعين الدوليين على الظروف التي يعيشها الوطن، فقد تم تنظيم لقاء تعريفي بدور المؤسسات الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق الانسان في الاراضي الفلسطينية، ومحاضرة أخرى عن تاريخ فلسطين وعرض تقديمي عن أثر الاحتلال على المسيرة التعليمية خلال العقود الأربعة الماضية، وعرض آخر عن مبادرة شجرة الزيتون لجميعة الشبان المسيحية والهادفة للدفاع عن الاراضي المهددة بالمصادرة في منطقة بيت لحم.
هذا وقد ساهمت الجولات والزيارات الميدانية بتقديم صورة أكثر وضوحاً عن طبيعة الظروف التي تمر بها المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، حيث تضمنت هذه الزيارات لقاءات مع مواطنين ومسؤولين وشهود على التطورات التي تواجه مختلف المواقع التي تمت زيارتها، حيث استطاعت هذه الجولات توفير رؤية بديلة لواقع الحياة الفلسطينية وبشكل مغاير لما قد يتم تداوله في بعض وسائل الاعلام العاملة في الغرب.
المتطوعة الفرنسية بيري جولير، تحدثت عن تجربتها في المخيم الدولي وقالت (لقد راودتني فكرة المشاركة بفعالية كهذه منذ سنوات، وأيقنت أن لدي الكثير لاتبادله مع زملائي الفلسطينيين من أفكار وخبرات، سررت بتفاعل الطلبة الفلسطينيين أثناء التدريب واهتمامهم بما يقدم لهم من معلومات ومهارات. كانت الجولات الميدانية كافية لتزويدي بالمعلومات الغنية عن الصراع العربي الاسرائيلي كما تعرفت خلالها على المؤسسات الناشطة في مجال الدفاع عن الحق الفلسطيني بالحرية والسلام).
[email protected]
أضف تعليق