أصيب العشرات من الشبان المقدسيين والنساء، مساء اليوم الأحد، خلال اشتباكات إندلعت بالقرب من مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، بين القوات الاسرائيلية والمستوطنين من جهة، ومقدسيين متضامنين مع الأسير المضرب عن الطعام محمد علان لليوم الـ 62 على التوالي، من جهة أخرى.
وأفاد أحد الشبان من الحراك الشبابي الشعبي المقدسي أن العشرات من المقدسيين من بينهم أمهات أسرى أصيبوا بغاز الفلفل وتم رشقهم بالمياه العادمة والاعتداء عليهم بالضرب، كما اعتقل نحو عشرة شبان عرف من بينهم الشاب فتحي ناصر ومي عابدين وأمين بلبيسي من القدس.
وأوضح أن حافلتين توجهتا مساء اليوم من مقر الصليب الأحمر بالقدس إلى عسقلان للتضامن مع الأسير المضرب عن الطعام محمد علان، ولدى وصول المتضامنين هناك، فوجئوا بمسيرة للمستوطنين بالقرب من مستشفى "برزيلاي" في عسقلان، قد سبقتهم، لتطالب الحكومة الاسرائيلية بعدم الاستجابة بالإفراج عن الأسير علان حتى لا يصبح الأمر ظاهرة عامة.
وأضاف أن الشرطة الاسرائيلية منعت دخول الحافلتين إلى المستشفى، وقرر المتضامنين تنظيم مسيرة في الشارع، حينها قام المستوطنون بالهجوم عليهم والاعتداء عليهم بالضرب، فيما قامت عناصر الشرطة برش المتضامنين بالمياه العادمة وغاز الفلفل.
وأشار أن الأسير فتحي ناصر من رأس العامود تم الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عناصر الشرطة التي هاجمته أثناء مكوثه في سيارة الإسعاف واعتقلته من داخلها.
من جهته عبّر نادي الأسير في بيان صحفي صدر عنه مساء اليوم الأحد عن قلقه من إبقاء الأسير محمد علان (31) عاماً من نابلس منوماً بمبادرة الأطباء، وباستمرارهم بتزويده بالسوائل عبر الوريد، واعتبر النادي أن الاستمرار في ذلك هو تدخل في قرار الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن الشهرين.
وأضاف النادي إن كان تنويم الأسير في بداية الأمر بمبادرة من قبل الأطباء يستهدف إنقاذ حياته، مبرراً، فلم يعد ذلك مبرراً بعد مرور كل هذه الفترة، ويؤكد النادي أن من حق الأسير علان أن يقرر مصير إضرابه بنفسه وبإرادته دون أي تأثير من أي طرف.
يذكر أن الأسير علان تعرض لتدهور خطير في حالته الصحية يوم الجمعة الماضي، ونوّم من قبل الأطباء بعد أن دخل مرحلة الخطر الشديد، وتم تزويده بسوائل في الوريد.
[email protected]
أضف تعليق