جمع حفل تخريج فرع جامعة القدس المفتوحة في طوباس، ثلاث فرحات لثلاثة أخوة، سهروا وكافحوا معًا، ليجلسوا في هذا اليوم إلى جانب بعضهم بعضًا ويسمعوا أسماءهم تتلى في لائحة من أتموا البكالوريوس بنجاح.
أنوار نشأت أبو محسن وأخويها حسن وحسين، التحقوا، بجامعة القدس المفتوحة وبثلاث كليات مختلفة كلّ حسب رغباتهم، فاختارت أنوار التنمية الاجتماعية والأسرية، والتحق حسن بالتربية (تخصص تعليم اللغة الإنجليزية)، فيما اختار حسين كلية العلوم الإدارية والاقتصادية (تخصص المحاسبة).
ويقول حسين: "لا يمكنني وصف فرحتي عندما أرى أمي وأبي ينظرون إلينا ثلاثتنا بهذا الفخر، وهم يوزعون الابتسامات والضحكات الممزوجة بدموع الفرح، ويتنقلون بنظراتهم بيننا بالتساوي محتارين لمن يفرحوا!".
ويبين أخوه حسن: "كنت أول من التحق بالجامعة، من بين أخوتي... وتمكنت بدعم من "القدس المفتوحة" من إتمام التعليم والعمل في الوقت ذاته، حيث عملت في معرض لبيع الأجهزة الخليوية، وحين في مكتب هندسي، كما جربت حظي كمندوب مبيعات لشركة فلاتر مياه، وعملت في مجال الزراعة أيضا... تنقلت بين عمل وعمل، وكل ما في بالي هو استلام شهادتي، والتحاقي بوظيفتي التي أرغب بها، وها أنا اليوم أتممت دراستي وأخواني، رغم أن عائلتنا ذات دخل محدود، إلا أن الجامعة ساندتنا ووفرت علينا الكثير من العرق والدم والدموع".
ويتابع: "إن فرصة المزاوجة بين التعليم والعمل التي وفرتها جامعة القدس المفتوحة هي ما أوصلنا لبر الأمان، وشاءت الأقدار أن تزامنت دراستي الجامعية وأخواني الأربعة، الذين شاركوني مشواري، 2 منهم معي في "القدس المفتوحة"- طوباس، وأخر في فرع نابلس، وآخر في كلية العلوم الأمنية في أريحا".
ويضيف حسن انه نصح أخوته بالالتحاق بالجامعة لقناعته بنظامها المتميز وبمناهجها ولتميز كادرها الأكاديمي، وتعاون كادرها الإداري، ولما توفره من منح ومساعدات وتحديدا منحة الاخوه التي كان لها إسهاما واضحا في استمرار مسيرتهم التعليمة، ويضيف: "اضطررت إلى تأجيل فصلين بسبب الوضع المالي وها نحن نقطف ثمرة تخرجنا ثمرة تعبنا".
ويقول حسن: "أهم ما يميز هذه الجامعة هو اهتمامها بالأنشطة اللامنهجية، التي ينخرط فيها الطالب طيلة فترة التحاقه بالجامعة ما يسهم في تطوير مواهب الطلبة، هذا بالإضافة إلى ما تقدمه من خدمات للطلبة والخريجين تسهم في تعزيز معارفهم وتكسبهم مهارات ومعارف إضافية تأهلهم لدخول سوق العمل، فأنا عن نفسي التحقت بالعديد من الدورات المهنية وتحديدا في مجال تخصصي فقد استفدت من أكثر من دورة في مجال الترجمة والترجمة الفورية والمحادثة، بالإضافة إلى دورات غير تخصصية مثل دورة في مجال المواطنة ودورة "كن مستعدا للعمل"، كما استفاد أخواي من دورات عدة في الجامعة.
وتضيف الطالبة أنوار: "زرعت فينا الجامعة حب الانتماء لهذا الوطن من خلال إشراكنا في أنشطة مجتمعية ومناسبات وطنية وأعمال تطوعية من خلالها زرعت فينا روح انتماء ومبادرة سنتواصل مع الجامعة بعد تخرجنا".
وعلى منصات التخرج، بينما يجلس بين مجموعة من الأهل والأصدقاء والأقارب يقول الأب بصوت يملؤه الفخر والاعتزاز وهو يحمد الله ويشكره بين لحظة وأخرى: "هذا اليوم هو أجمل أيام حياته لأنني أعيش شعور الأب الذي أنجز ما عليه وأدى رسالته الصعبة اليوم ارتاح من حملي الثقيل ويقول الأب وعيناه نحو السماء السنوات الأخيرة كانت صعبه ففي الفصل السابق دفعت خمسة أقساط جامعية نعم استفاد أبنائي من المنح التي قدمتها الجامعة ولكن التوفير الأكبر والاهم نتج عن انتشار الجامعة فلو احتاج أبنائي للدراسة خارج ألمحافظه اجزم لما استطعنا ذلك".
وعن المستقبل يقول حسن ان الجامعة قد جعلت للاحتفال هذا العام مذاقا آخر كيف لا هو يزف البشرى لنا ولعموم خريجي الجامعة والجامعات الأخرى حيث أن الجامعة على أبواب افتتاح برنامج الدراسات العليا في الفصل الأول هذا ما يحقق آمال وأحلام خريجي جامعة القدس المفتوحة لان خريجيها يستحقون استكمال تعليمهم العالي ليسهموا إسهاما إضافيا في بناء الوطن.
رسالة شكر وجهها الأخوة الثلاثة لوالدهم ووالدتهم، قائلين: "بذلوا الغالي والنفيس تعبوا وغرسوا فينا العلم كان لديهم الإصرار على أن نكمل المسير، وشكروا جامعة القدس المفتوحة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور يونس عمرو إدارة فرع طوباس ومجلس الطلبة على ما قدموه من دعم لهم ولجميع طلبة الجامعة".
[email protected]
أضف تعليق