ما زالت العنصرية تفوح برائحتها الكريهة تجاه المواطنين العرب في صفد، فبعد الاعتداءات المتكررة على الطلاب العرب في كلية صفد، واهمال البلدية وتجاهلها اهالي عكبرة، جاء دور سكان حي "عوفر" الذي يسكنه العرب، حيث تتراكم النفايات في الحي والبلدية تتجاهل توجهات المواطنين، أضف إلى ذلك الكلمات الجارحة والعنصرية من قبل بعض المتدينين في صفد والتي يسمعها يوميا المواطنين العرب- على حد تعبير عدد من السكان.
عنصرية شعبوية ومؤسساتية
وفي حديثٍ مع علي حوراني قال لـ "بكرا" حول هذا الموضوع: للأسف الشديد، نحن نسكن في صفد منذ سنين عديدة، في حي مشترك للعرب واليهود. مؤخرًا بدانا نشعر بالعنصرية لأننا عرب نسكن في صفد. فالحيّ الذي نسكنه يعاني من اهمال بلدية صفد، مثال على ذلك- النفايات المتراكمة بكميات كبيرة.
وأضاف: توجهنا مئات المرات طالبين من البلدية تنظيف الحيّ إلا أنه لم يتم التجاوب مع طلبنا، فإذا نظرنا إلى الأحياء اليهودية يمكن ملاحظة مدى هذا التجاهل، والتي نعتبرها عنصرية مؤسساتية.
وقال: طبعًا هنالك عنصرية شعبوية ايضًا، فالسكان هنا يعاملوننا على أننا ضيوف!، ويطلبون منا بشكل دائم ترك الحيّ، لعكبرة أو أي منطقة أخرى، مما يفسر تجاهل البلدية لمطالبنا، وكأن هنالك عملية ترانسفير ممنهجة، تبدأ من القاع وتنفذها البلدية.
بدورها أكدت كوكب حوراني على ما قاله عليّ: التمييز العنصري من قبل بلدية صفد يظهر من خلال اهمال بلدية صفد للحي الذي نسكنه، اولادنا يقضون معظم وقتهم في الشوارع وبين حاويات النفايات ولا مكان لهم، وليس مثل الاحياء التي يسكنها اليهود المليئة بالألعاب والفعاليات المختلفة، وطبعا النظافة.
وأضافت: توجهنا الاف المرات الى البلدية واعضائها من اجل الاهتمام في الحي الذي نسكنه لكن لا حياة لمن تنادي، فالعنصرية باتت واضحة ومؤسساتية.
وقال جمال حوراني واصفًا مبادرة ابنه للإلتفاف على هذا التجاهل: بسبب تجاهل البلدية لإحتياجاتنا، وإحتياجات أطفالنا، قام ابني بجمع بعض الالعاب المرمية في الاحراش ووضعها في الحي كي يستطيع الاطفال ان يجدوا مكان للهو بدلا من الشوارع التي تشكل خطرا على حياتهم، وخاصة في فصل الصيف، حيث يلهون في الوعور والاحراش المليئة بالثعابين والحشرات الخطيرة، فهل لكم أن تتخيلوا ذلك؟! أي دور البلدية في هذه الحالة؟!
دون تعقيب
مراسل "بكرا" وعلى اثر إداعاءات سكان الحيّ حاول عدة مرات الإتصال ببلدية صفد والناطق بلسانها من اجل الحصول على تعقيب، إلا أنه تعذّر ذلك وسنقوم بنشر الرد حال توفره.
[email protected]
أضف تعليق