قال المحلل والناشط السياسي سلمان فخر الدين من مجدل شمس :لدي صيغة اساسية مفادها استنكار الاعتداء على سيارات الاسعاف وراكبيها، لان ذلك ليس من اخلاقنا وعاداتنا في الجولان، وما قام به عدد من اهالي الجولان بقتل المصاب السوري بالقرب من "نفيه اتيف" يعتبر عملا داعشيا بامتياز.

مراسل بكرا تحدث الى فخر الدين بعد ان قدمت النيابة العامة في محكمة الناصرة يوم امس لائحة اتهام بحق بشيرة محمود وامل ابو صالح بتهمة جريمة قتل مصاب سوري ..وقد وجه مراسلنا عدد من الاسئلة لفخر الدين ؟كيف ينظر اهالي مجدل شمس والجولان عامة الى تقديم لائحتي اتهام ضد اثنين من ابناءهم في حادثة ما تسمى" نفيه اتيف "وكيف ستؤثر على استمرار رفضهم لنقل مصابين من سوريا للعلاج في اسرائيل، وهل سيؤثر ذلك على مواقفهم من النضال المستقبلي.
 
لا اثق بالعدالة الاسرائيلية

وتابع فخر الدين:المسؤولية السياسية هي مسؤولية اسرائيل وهي المكلفة بحماية الاسعاف والُمسعف .وتسائل فخر الدين:اتعجب كيف ان سيارة الاسعاف وسائقها وحراسها دافعوا عن المصاب السوري في حادثة حرفيش ،اما حادثة الجولان فلم يدافعوا عن المصاب السوري رغم وجود عدد هائل من الجنود، فهذا ان دل فيدل على ان اسرائيل معنية بتشويه سمعة المكان في الجولان وبث الرعب والطائفية في المجتمع اجمالا ولا يوجد تفسير اخر لذلك .

وعن تقديم لائحتي الاتهام قال:رغم معرفتي الشخصية بهم ومحبتي اليهم لكنني سأمتنع عن التعليق لأنني لا اثق بالعدالة الاسرائيلية.

النظام السوري هو المسؤول عن قتل الشعب السوري وتهجيره

وتابع فخر الدين:نحن نرفض قتل الناس ايا كانوا،او الهجوم والاعتداء على أي مصاب بغض النظر عن انتماءه السياسي او التنظيمي،ولكل انسان في العالم الحق في تلقي العلاج حتى من الاعداءمهما كان، وشخصيا انا العن هذه الحرب والحكومة السورية التي تسببت بها والتي لجا من خلالها الشعب السوري لتلقي العلاج في اسرائيل ، فقتل الشعب السوري اسوا بكثير من علاج البعض في اسرائيل،وانا لا استنكر تقديم العلاج للسوريين في اسرائيل، وبطبيعة الحال هذا العلاج له ما يبرره في اسرائيل وهناك اسباب مخفية.

وختم فخر الدين: لا اعتقد ان ما حدث سيؤثر على استمرار النضال لاهالي الجولان واعتقد ان الحادث فردي ولن يتكرر بعد استيعابه وفهمه بشكل صحيح،ولا علاقة بين نضال اهالي الجولان ضد المحتل وما حدث مع سيارة الاسعاف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]