ايمن عودة لبكرا: المشكلة هو اليمين وليس المشتركة!

في ظل عدم وجود رئيس للجنة متابعة قضايا الجماهير العربية وضعف مركزها وتفكك مركباتها، وعلى ضوء الاحداث الاخيرة والاعتداءات اليمينة العنصرية، والقوانين الفاشية المتكررة والسياسة الممنهجة التي تمارسها الحكومة ضد العرب الى جانب اتهام البعض بان نواب المشتركة لا يقومون بدورهم كما يجب ولا يساهمون في محاربة هذه الظواهر الاخذة بالازدياد مثل هدم البيوت الاعتداءات وغيرها صرح النائب ايمن عودة لـ"بـُكرا" بانه حتى وان كان هناك رئيس للجنة المتابعة فهو لن يحل القضايا جوهريا خلال المدى القريب.

وتابع: المشكلة الاساسية موجودة عند حكام اسرائيل، حتى عندما خاضت القائمة المشتركة الانتخابات الاخيرة كنا قد حققنا نتائج غير مسبوقة لاول مرة هناك 13 عضوا في الحكومة الاسرائيلية ولاول مرة اكثر من نسبة 75% من الجماهير العربية تصوت وتدعم حيث اصبحنا القوة الثالثة، علما ان المجتمع اليهودي اعطى اغلبية مطلقة لليمين واليمين الفاشي وهنا الطامة الكبرى لان من يحكم هذه البلاد في هذه المرحلة هو اليمين المتطرف وهنا تكمن المشكلة وليست المشتركة كما يدعي البعض، الناس ممكن ان تحاسبنا في حال تخاذلنا او لم نرفع صوتنا، بينما نحن موجودون في كل مكان ونصرخ ونصوت ونطالب فان اصابع الاتهام يجب ان توجه الى العنوان الرئيسي وهو حكومة اسرائيل.

الحل الوحيد في هذه المرحلة في الاطعام القسري هو الانتقال الى حلبة الاطباء

كما تطرق عودة الى قانون الاطعام القسري للاسرى والذي تم تمريره خلال ايام في اشارة منه الى ان المشتركة لا تتوانى عن النضال ومنع تمرير قوانين عنصرية مشابهة ضد الجماهير العربية حيث قال: الاطعام القسري تم طرحه في الكنيست قبل عدة سنوات حيث استطاع نواب الاحزاب الفاعلة ان يأجلوا سن القانون وحتى في المرة الاخير قبل شهرين قمنا بتأجيله، وحتى اثناء سن القانون في المرة الاخيرة لم نفارق المحكمة لمدة 20 ساعة من اجل ان نساهم في منع سن القانون ، علما انه للاسف الشديد هناك بعض الاحزاب في المعارضة الذين يؤيدون مثل هذا القانون العنصري وبالتالي فان الحكومة نجحت في تمرير هذا القانون، في حين ان الموضوع لن يقف عند هذا الحد لاننا الان ننظم اطباء العرب وغيرهم من اجل ان لا يمارس هذا القانون على ارض الواقع، الحل الوحيد في هذه المرحلة هو الانتقال الى حلبة الاطباء.

واختتم قائلا: الذي يتحمل المسؤولية الاساسية من هذه الجرائم هي المؤسسة الاسرائيلية التي تعلم الاطفال اليهود منذ الصغر العنصرية تجاه المواطن العربي والتي تقود اعلاما يحرض ضد المواطنين العرب، حكومة اسرائيل هي المسؤولة الاولى عن مقتل الرضيع علي دوابشة ومن اجل استئصال هذه الجرائم يجب العمل على انهاء الاحتلال باسرع ما يمكن.