هنالك بعض الحالات في حياة البشر تحصل فقط إذا اجتمع عنصر الإرادة مع عنصر الموهبة، وأبرز هذه الحالات وأفضلها هي حالة التميّز، أن يصل الشخص لمرحلة يكون فيها متميّزًا عن غيره، حين يستغل موهبته خصوصًا إذا كانت "غير منتشرة بشدة في مجتمعه" ويدعمها بإرادته، وعندما يصل إلى حالة "التميّز" ستصبح الطريق إلى تحقيق أحلامه ممكنة .. ممكنة جدًا.
محمد ابراهيم زعبي، شاب من قرية الناعورة يبلغ من العمر 26 عامًا، رأى أنه يملك موهبة فذّة في مجال الرياضة وخاصة الرياضات القتالية والحركية، ودعم موهبته بالإرادة والإصرار، فشارك بدورات ومخيّمات مختلفة في كل العالم ليصل إلى حالة "التميّز" التي يعيشها الآن ويقترب من تحقيق بعض احلامه في المجال، أي الوصول للعالمية ودخول عالم التمثيل والسينما عن طريق استخدام الفنون القتالية.
سيشارك محمد ابراهيم زعبي قريبًا في مخيّم أو دورة تدريبية مختلفة ومميزة بمدينة نيويورك الأمريكية لمدة شهر، في يتم تطوير كل ذو موهبة معيّنة نحو الوصول إلى التمثيل السينمائي وبشكل خاص "هوليود" وذلك عن طريق عدد من النجوم المعروفين من عاصمة الأفلام العالمية "هوليود" وبهذه المشاركة يكون زعبي في المسار الصحيح نحو أحد أحلامه المهمة.
أهداف مختلفة
ولمحمد زعبي أيضًا أهداف تعود بالفائدة عليه وعلى مجتمعه، فمحمد يهدف لإنشاء أكاديمية للفنون في البلاد، يتم فيها تعليم كافة الفنون بمختلف المجالات وتطوير المواهب لأنه يرى أن أصحاب المواهب بمجتمعنا لا يحصلون على الفرص المناسبة لتطوير مهاراتهم.
قبل الحديث عن الفنون القتالية التي يمارسها قال زعبي : طبعا ضد استخدام الفنون القتالية للقتال ، هي فنون بحاجة لممارسة يومية ليس لغاية القتل إنما للإبداع وابهار الناس وبنفس الوقت الحفاظ على الصحة حيث أنها رياضة مفيدة جدًا، حتى أن أحد أهداف ممارستي لهذه الرياضة هو تحفيز الآخرين للرياضة، فمن يمارس النشاط الجسماني حتمًا يتطور نشاطه العقلي بشكل كبير ومن هنا أوجه رسالة لكل انسان لديه شغف لحلم معيّن أن يعمل عليه ولو كل أسبوع مرة لأن غاية وجودنا في الحياة هي إرضاء النفس والابداع والعطاء.
فنون قتالية من كل العالم
ثم تحدث الشاب محمد ابراهيم زعبي عن الفنون التي يمارسها وقال : تدربت لعدة فنون قتال في أكثر من مكان بالعالم، لدى أكثر المدربين احترافية في البلاد والعالم منها، معسكرات في أوروبا وفي شرق آسيا وفي الأردن وأمريكا، وعندما أقول فنون قتالية فأنا أقصد أكثر من فن وهي MMA" " (فنون القتال المختلطة)، فن القتال الاسرائيلي ((karv maga ، التايكواندو (فن القتال الكوري)، الكونغ فو (فن اقتال الصيني)، الجودو (فن القتال الياباني)، جوجيتسو (فن القتال البرازيلي)، البوكسينغ (الملاكمة)، الموتاي (فن القتال التايلاندي)، الباركور، سيستيما (فن القتال الروسي)، أنا أمارس كل هذه الفنون وأجمع بينها وقد اعددت فيديو مؤخرًا تستطيعون مشاهده، يجمع ممارستي لأكثر من نوع ن هذه الفنون.
وأضاف زعبي : فن القتال، هو نتاج لطريقة يتعلمها مجتمع عاش في حالة اضطهاد، حيث كانوا يتعلمون تطوير طريقة الدفاع عن النفس، وتحولت بعد ذلك من حالة عنف لنوع فن .
على المجتمع أن يدعم المواهب
وعن اهتمام مجتمعنا للرياضات المختلفة قال زعبي : أرى أن مجتمعنا يهتم أكثر لرياضة (كرة القدم) وللموسيقى، وهذا أمر جيد فهي أيضًا فنون ولكن برأيي يجب أن يهتم مجتمعنا لكل صاحب موهبة وكل فنان بغض النظر عن نوع الفن ويعطي الفرصة لكل صاحب موهبة بأن يطورها.
ملاحظة: الفيديو المرفق، هو الفيديو الذي تحدث عنه محمد زعبي والذي يحوي أكثر من نوع من فنون القتال ..
[email protected]
أضف تعليق