مباراة بين هولندا والبرتغال تعنى عادة الأمر الاستمتاع بأكبر قدر من المتعة وأكبر إحتمالية من إهتزاز الشبكة بالقذائف من الجانبين،مباراة في دور ال ١٦ بنهائيات كأس العالم ٢٠٠٦،الجميع يترقبها ولكن ٤١ ألف متفرج هم من حالفهم الحظ ونالوا شرف حضور المباراة،سوف يعلم من حضر لاحقا أن الحظ قد جانبه وأنه كان من الأفضل الذهاب لمشاهدة مباراة في رياضة الملاكمة>

إخراج البطاقة الصفراء ١٦ مرة والحمراء ٤ مرات 

لقد تظاهر الجميع بأنها كرة قدم ولكنها لم تكن كذلك، مذبحة نورمبرج، كان السفّاح في هذه المباراة روسيا، وستالين،لينين أزهق ٥ ملايين روح وستالين تسبب في مقتل ٤٠ مليون نفس بشرية إبان فترة حكمه أما الروسي فالنتين إيفانوف ذلك الطاغية البغيض دون عرش فقد تمكن في تسعين دقيقة من إخراج البطاقة الصفراء ١٦ مرة والحمراء ٤ مرات في المباراة التى تعد الأعنف في تاريخ كرة القدم الحديثة .

من أين يأتي الروسي بكل تلك البطاقات ؟!

كان مانيش هو رجل المباراة لأنه الوحيد الذي تمكن من ضرب الكرة وإحراز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة ٢٣ أما باقي اللاعبين فقد اكتفوا بضرب بعضهم البعض،قبلها بدأ المذبحة مارك فان بومل بالتحصل على أول بطاقة صفراء،الهولندي من أصل مغربي خالد بولحروز استرجع كاد أن يحرم رونالدو من لعب الكرة مجددا ولكن الأخير هرب من تلك المباراة وفضل الخروج قبل انتهاء الشوط الأول مصابا، مانيش ينتقم من فان بومل ويتحصل على إنذار،من أين يأتي الروسي بكل تلك البطاقات ؟!

كوستينها يبدأ حفلة البطاقات الحمراء،يعرقل الهولندي كوكو، منقار كوكو المدبب كان على وشك الانكسار جراء سقوطه، بعدها يقوم كوستينها بلمس الكرة بيده متعمدا فيحصل على الانذار الثاني ،كوستينها لم يكن ليطرد لو لعب الكرة في كامبريدج حينما لم يكن الإنجليز يفرقون بين كرة القدم والرجبي !

لا وجود للروح الرياضية

بوتي والتي تعني صغير بالفرنسية يتحصل على إنذار برتغالي، فان بروكهوست هو الاخر يقتنص إنذارا سيمسي طردا قبل نهاية اللقاء، يتدخل فان بومل البغيض للغاية مع فيجو في لعبة عنيفة، ينطحه بعدها فيجو، المسيح أدار خده الأيسر ولكن فيجو ليس المسيح .
بولحروز يرحل بعدها بعد ضرب فيجو، الصافرة في فم الروسي إيفانوف كالمصاصة في أفواه الرضع، لقد خرجت المباراة عن نطاق السيطرة،ديكو يعرقل هيتينجا الذي يتلقي الرعاية الطبية ،سوف يطرد لاحقا لتعطيل المباراة، أخرج البرتغاليين الكرة على سبيل الروح الرياضية يرفض الهولنديون بعدها إعادة الكرة إلى البرتغاليين، الهولنديون يتسمون بالصراحة، لا وجود للروح الرياضية في معركة كتلك !

لا سبيل لذكر باقي الإنذارات ولكن بعد طرد ديكو وبرونكهورست،يجلسان سويا جنبا إلى جنب متجاذبين أطراف الحديث،تستطيع كاميرا المخرج نقل الصورة أما الصوت فقد كان واضحا وإن لم يُسمع أن كلاهما كانا يلعنان اليوم الذي سمح الفيفا للروس أن يصبحوا حكاما لكرة القدم بعد أن فشلوا في أن يحكموا العالم .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]