قال المحلل السياسي الاسرائيلي دوف فايسغلاس والذي عمل مستشارا لرؤساء الوزراء من اليمين، شارون ثم اولمرت ونتنياهو، ان الرئيس الامريكي باراك اوباما ومن خلال خطابه امس، بدا عاقد العزم على المضي في الاتفاق الايراني والتوقيع عليه برغم كل محاولات نتنياهو التأثير على الرأي العام الامريكي وخاصة الجالية اليهودية والكونغرس ،وقد ظهر اوباما وهو يسخر من نتنياهو حول خطاب الاخير اول امس،واعتقد جازما انه ان الاوان لوقف هذا السجال مع الولايات المتحدة وبدل ذلك على نتنياهو البحث عن طرق بديلة افضل لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الحليف الاقوى في العالم بدل المواجهة الشخصية التي بلغت ذروتها يوم امس.
اسوأ حقبة في تاريخ علاقتنا مع الولايات المتحدة
وتابع "فايسجلاس" يقول لموقع بكرا:" المواجهة بين نتنياهو واوباما اصبحت شخصية، وجها لوجه وهما الان على نقيضين ،وهذا امر مؤسف ولم يحدث مثل ذلك ابدا في تاريخ العلاقات بيننا وبين حليفتنا الولايات المتحدة. نتنياهو يعتقد ان الاتفاق سيئ جدا،ومن جهة اخرى فإن الرئيس الامريكي مؤمن ان الاتفاق جيد للغاية.
عدم التوقيع على الاتفاق سيكون كارثيا على امن اسرائيل
وردا على استفسار مراسل موقع بكرا حول قصد اوباما عندما قال ان عدم التوقيع على الاتفاق سيكون كارثيا على امن اسرائيل، رد قائلاً: ما قصده اوباما بهذا الكلام انه بعدم توقيعنا على الاتفاق فهذا يعني اننا اعطينا ايران مبررا في الاستمرار بتطوير برنامجها النووي ، وفي هذه الحالة سنضطر الى مواجهة عسكرية مع ايران وهذا الخيار سيكون خيارا صعبا علينا وعلى امن اسرائيل بالتحديد التي ستضطر الى مواجهة مباشرة مع ايران وحلفائها في المنطقة(حزب الله) ، وهذا بدل الاتفاق الذي يمنع ايران من تطوير برنامجها لمدة 10-15 عاما على الاقل.
على نتنياهو التراجع وتغيير تعاطيه في هذا الموضوع
وحول سؤال مراسلنا كيف برايك على نتنياهو التعاطي مع الموضوع فقال: لو كنت مكان نتنياهو لتعاملت مع الموضوع بشكل مغاير ،فالاتفاق اصبح حقيقة واقعية ولا يمكن العودة الى الوراء،لذلك على حكومة اسرائيل التعاطي مع الموضوع بشكل عقلاني اكثر واستغلال الوضع لتعزيز قدراتنا العسكرية من خلال المساعدات الامريكية بدل الاستمرار في هذه المواجهة الخاسرة وهدم العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة .
وختم فايسغلاس: اعتقد ان اوباما عاقد العزم على التوقيع على هذا الاتفاق ولن يتراجع،وكل محاولات نتنياهو التأثير على اعضاء الكونغرس لن تاتي بالفائدة بل العكس هو الصحيح".
[email protected]
أضف تعليق