"10 سنوات والجرح ما زال ينزف"، "لن ننسى شهدائنا ولن نغفر للقاتل"، "المجد والخلود لشهدئنا الأبرار". هذا جزء من الشعارات التي رفعها مجتمعنا الفلسطيني منذ عام 2005 وحتى اليوم، حيث يصادف اليوم الذكرى الـ 10 لشهداء مجزرة شفاعمرو: ميشيل بحوث، نادر حايك، دينا وهزار تركي. تلك المجزرّة الرهيبة التي نفذّها الإرهابي نتان زادة في الثالث من آب عام 2005، عندما اعتلى حافلة يستقلها ركاب متجهين نحو شفاعمرو. عندما وصلت الحافلة الى وسط المدينة، قامَ المجرم بإطلاق عيارات نارية من رشاشه باتجاه الركاب، ما أدى الى استشهاد أربعة منهم وجرح عدد من المصابين، لتنتهي المجزرة بدفاع الركاب عن انفسهم ومنعه من الاستمرار في جريمته، ولتكون خاتمته بالقتل دفاعًا عن النفس.
اليوم وإحياءً للذكرى، نظمت كما في كل عام مسيرة في شفاعمرو، حيث حضرها المئات من ابناء الجماهير العربية، وعلى رأسهم القيادات من مختلف الأحزاب والحركات السياسية.
المسيرة التي بدأت مسيرة من أمام دار البلدية نحو أضرحة الشهداء لوضع أكاليل الزهور، ولاحقًا أكملت إلى النصب التذكاري المنقوش على رخامه أسماء الشهداء، انتهت بمهرجان خطابيّ تم التأكيد من خلاله على أن الجرح لم يندمل، ومهما مر من أعوام إلا أن ذكرى الشهداء لا زالت خالدة...وستبقى كذلك.
أمين عنبتاوي، رئيس بلدية شفاعمرو، قال في المهرجان الخطابيّ على أننا لم نصل هنا لنستذكر ما حدث، لأن ما حدث لم ولن ينسى. وحيا عنبتاوي أهالي الشهداء، شاكرًا أيضًا جهود اللجنة الشعبية في العمل على التنظيم لهذا الحدث، ومؤكدًا أن الحق يعلو ولا يعلى عليه مهما طال الزمن.
جرح لن يندمل مدى الحياة
وفي حديثٍ خاص لـ "بكرا" مع أم عزات، والدة الشهيدتين هزار ودنيا تركي قالت: على الرغم من الله عوضني بطفلتين أسميتهما هزار ودنيا إلا أنني لن أنسى ولن أغفر. الجرح أعمق من أن يجف مكانه، فهو ينزف مدى الحياة.
وتتابع ام عزات: لن انسى انهما حولوا الفرح في البيت الى حزنٍ مستمر، أغلقوا الباب الذي كانت تُطلُ منه الحياة الحلوة... زهرتان في البيت ذبلتا، ورغم مرور 10 سنوات الا ان الذكريات تأبى أن تفارقنا.
بدورهما قالتا الطفلتان هزار ودينا بخجل على أنهن وصلن للمشاركة في هذه الذكرى، مؤكدات على حملهن الذكرى مدى الحياة، ليس فقط بسبب الإسم إنما لقساوتها على العائلة.
[email protected]
أضف تعليق