اعلن مركز السلطات المحلية يوم امس الاثنين، عن اضراب عام وشامل في كافة المدارس في البلاد انطلاقا من مطلع العام الدراسي المقبل وذلك كخطوة تصعيدية للضغط على وزارة المعارف ووزارة المالية بفتح صفوف اضافية في المدارس لتقليص عدد الطلاب الى 32 طالبًا في الصف الواحد، وذلك في ظل الكثافة الطلابية المرتفعة في البلاد وخاصة في المدارس العربية.
للوهلة الاولى يبدو الخبر كأي خبر عادي من حيث تصعيد النضال للضغط على المؤسسات المسؤولة والحكومية، ولكن الغريب في الامر بل والمثير للعديد من التساؤلات هو هل حقا تم اشراك المجالس العربية في هذا الاجتماع وفي اتخاذ هذا القرار؟! ام انه تم استثناءهم منه وابعادهم عن دائرة اتخاذ القرار؟.
في حديثٍ لمراسلنا مع عدد من رؤساء السلطات المحلية والبلدية، الكبيرة منها والصغيرة، اكد جميعهم عدم معرفتهم بوجود اي اجتماع بخصوص هذا الموضوع مبدين علامات استفهام وتعجب كونهم لم يتلقوا اي دعوة رسمية او غير رسمية من مركز السلطات المحلية!!.
رؤساء: لم نتلقى أية دعوة!
فقد اشار مضر يونس- رئيس المجلس المحلي في قريتي عارة وعارة انه لم يتلقى اي دعوة من قبل مركز السلطات المحلية على الاطلاق وذلك بالرغم من اهتمامه الشديد في مثل هذه الاجتماعات التي تؤثر على مستقبل الوسط العربي – على حد قوله.
اما الدكتور محمود زهدي- مدير جناح المعارف في مدينة ام الفحم فأكد انه لا علم لديه بالوضوع على الاطلاق ولكنه في حال صدور اي بيان رسمي للمجالس المحلية فبلدية ام الفحم ستلتزم بالقرار.
الناطقة بإسم مركز السلطات المحلية: وجهنا دعوة لكافة المجالس العربية واليهودية على حد سواء
وللاستفار عن الموضوع اجرى مراسلنا حديث خاص مع السيدة ميعاد كيوف الناطقة بإسم مركز السلطات المحلية والتي اكدت لمراسلنا انه "تم توجيه دعوة لكافة السلطات المحلية دون استثناء، من الوسطين العربي واليهودي على حد سواء، وكان هناك حضور من قبل بعض رؤساء السلطات المحلية الذين يعتبرون شركاء اساسيين بمركز السلطات المحلية، وخاصة وان هذه القضية يعاني منها بالاساس ابناء الوسط العربي".
المحامي محمد لطفي رئيس لجنة اولياء امور الطلاب في ام الفحم: من الاولى ان نلتزم بالاضراب ولكن سننتظر قرار اللجنة مساء اليوم
المحامي محمد لطفي رئيس لجنة اولياء الامور في مدينة ام الفحم اكد انه من الاولى الالتزام بالاضراب وخاصة وان القضية هي قضية عامة يعاني منها كافة الطلاب على حد سواء ولا جوانب سياسية فيها، حيث قال: من حيث المبدأ فإن القضية هي قضية جوهرية تمس بمصلحة الطلاب جميعا على حد، سواءً ان كانوا من الوسط العربي او من الوسط اليهودي، ولا اعتقد ان هناك للعلاقة للسياسية في الموضوع، في المرة السابقة لم يلتزم الوسط العربي بالاضراب وذلك احتراما لقرار لجنة المتابعة، ولكن اعتقد انه في هذه المرة يجب ان تكون هناك دراسة موضوعية للقضية وعدم تسييس القضية".
كما واشار ايضا انه سيعقد مساء اليوم اجتماع في مدينة ام الفحم والذي سيتم فيه بحث عدد من النقاط المتعلقة بإفتتاح العام الدراسي في ام الفحم ومنها الالتزام بقرار مركز السلطات المحلية.
[email protected]
أضف تعليق