من المنتظر ان ينظر المجلس القطري للتخطيط والبناء ، الاسبوع المقبل ، في تعديل الخارطة الهيكلية اللوائية للواء الشمال ، من أجل توسيع منطقة التطوير (التوسيع) الخاصة بقرية حرفيش في الجليل الأعلى ، بموجب الخارطة الهيكلية الجديدة المعدّة لها .
وبموجب هذه الخارطة ، تٌضاف الى مسطح القرية (150) دونم من أراضي الدولة ، ومخططات لبناء (2300) وحدة سكنية تضاف الى (5200) وحدة (شقة) أخرى موعودة ، والى (1350) وحدة قائمة حاليا .
كما ان المخطط يشمل شرعنة أكثر من مئة وحدة سكنية بينت دون تراخيص ، فتصبح قانونية . ووفقا للاحصائيات والمعطيات الرسمية ، يبلغ عدد سكان قرية حرفيش (5800) نسمة ، يقيمون في (1350) وحدة سكنية ، من بينها (140) وحدة بنيت بدون تراخيص خارج المناطق المعدّة للبناء .
وبقدر مسؤولو التخطيط ، برئاسة الخبير المعماري داني كيدار ، أن الغرض من التخطيطات الجديدة هو تلبية احتياجات واستحقاقات الزيادة السكانية في حرفيش حتى عام (2020) ، بما في ذلك تخطيط منطقة صناعية تجارية عند المدخل الغربي للقرية ، وتوسيع المجمّع التعليمي .
الجنود المسرّحون
وتجدر الاشارة الى ان هذه التخطيطات الجديدة ، تعتبر أول تعديل يتعلق بخارطة هيكلية لوائية ، تنفبذا لاستخلاصات وتوصيات الطاقم المسمى "طاقم المئة وعشرين " برئاسة مدير شعبية الميزانيات في وزارة المالية ، أمير ليفي ، وهو الطاقم الذي تشكّل من أجل حلّ ضائقة التخطيط والسكن في المجتمع العربي ، وقد قدّم توصياته قبل شهرين ، وشملت التوصيات أنظمة لضبط ما يسمّى بالمباني التي بنيت في الماضي دون تراخيص في البلدات العربية ، وشملت كذلك زيادة لمساحات الأراضي المعدّة للبناء ، والتشدّد في تطبيق القانون المتعلق بالبناء غير المرخص – مستقبلا .
وبالعودة الى حرفيش – فحتى الآن لم يتم حل مشكلة الموقع المخصص لاقامة حيّ سكني للجنود المسرحين ، الذي من المقر ان يضم (300) وحدة سكنية ، إذ ان الجدل ما زال دائرا حول خيارين : إما ان يقام الحيّ في المحمية الطبيعية المسماه " جبل حيرام" ، وهو أمر تعارضه سلطة الطبيعية والحدائق – أو أن يقام على أرض تؤخذ من مسطح المجلس الاقليمي "معليه يوسيف" ، علما ان هذا المجلس يعترض هو أيضا على هذا المخطط .
[email protected]
أضف تعليق