عقدت لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية امس السبت في مقر لجنة المتابعة في مدينة الناصرة اجتماعًا خاصًا وتحضيريًا للخطة القادمة التي ستعمل عليها لجنة مكافحة العنف لمحاربة ظاهرة العنف الاخذة بالانتشار والتفاقم في مجتمعنا العربي، حيث نتج عن الاجتماع خطة خمسينية تشمل جلسات تفاصيل مستقبلية على مستوى الشرطة والمحاكم، والمشاريع المختلفة منها؛ مشروع مدينة بلا عنف، الائمة ورجال الدين والمجالس المحلية، الهدف منها هو تفعيل كافة الجهات المعنية والمسؤولة والمؤسسات المختلفة كل في مجاله للمساهمة والمساعدة على منع انتشار ظاهرة العنف في المجتمع العربي وقلعها من جذورها عن طريق وضع قواعد واساسيات الى جانب نشاطات توعوية تساهم وتساعد في محاربة هذه الظاهرة.

والمخيب للامال انه وللمرة الثانية تقوم لجنة مكافحة العنف على دعوة ممثلي الاحزاب المختلفة للمشاركة في هذا الاجتماع الهام علمًا ان بعضا منهم لم يلبي الدعوة، والملفت ان الاحزاب الكبرى الفاعلة على الساحة السياسية مثل الجبهة التجمع والحركة الاسلامية الشق الجنوبي والحركة العربية للتغيير هي التي تجاهلت الامر.

سنتجاوز خلافتنا الحزبية والسياسية من اجل محاربة ظاهرة العنف

رئيس لجنة مكافحة العنف في المجتمع العربي، النائب السابق طلب الصانع، عقب في هذا السياق لـ"بكرا" قائلا: للاسف للمرة الثانية هناك تغيب لممثلي الاحزاب وهذا عمل استهجنه خاصة على خلفية الادراك ان العنف هو الخطر المحدق الذي يحوم حول مجتمعنا هذه الفترة ويؤثر علينا بشكل سلبي جدا.

وتساءل الصانع ان لم نبادر نحن كقيادة واحزاب سياسية وحركات للحد من إنتشار العنف من سيبادر؟! وخاصة اننا نتحدث عن لجنة منبثقة عن لجنة المتابعة وعلينا العمل من خلال الاطر الرسمية، مشيرًا الى انه سيتم التواصل مستقبلا مع الاحزاب لتفعليهم والقيام بواجبهم واخذ دورهم.

واختتم مؤكدا: ليس هناك اية خلافات حزبية او سياسية، وفي حال كانت سنتجاوزها، فالعنف قضية اجتماعية من الدرجة الاولى.

مندوبو الاحزاب يوضحون لـ"بكرا" الاسباب في عدم حضورهم الاجتماع المصيري..

جمال دقة سكرتير منطقة المثلث وعضو اللجنة المركزية في التجمع احد المدعوين للاجتماع كمندوب عن حزب التجمع الديمقراطي كشف لـ"بكرا" عن عدم مشاركته في اجتماعات لجنة مكافحة العنف في الفترة الاخيرة لظروف خاصة لا يعلم بها حزب التجمع، مع تأكيده على اهمية القضية ومدى حساسيتها واضاف: انشغالي بامور ضرورية منع حضوري مع انني خططت ان احضر ولكن الامر فوق طاقتي، مع اني معني وانا مندوب عن التجمع والحزب معني بحضوري ومشاركتي.

وتابع لـ"بكرا": اردت ان اتصل واعتذر عن الحضور ، علمًا ان الامر يهمني كثيرًا، لكن الظروف حالت دون ذلك، ومستقبلا سألتزم بالتواجد في كافة اللقاءات. 

بدوره ابراهيم حجازي، مندوب عن الحركة الاسلامية الشق الجنوبي قال لـ"بكرا": نحن جزء من لجنة مكافحة العنف ونتواجد بشكل دائم في الاجتماعات وفعالين ايضا، علما اننا لم نحضر امس لظرف خاص.

واضاف: منذ فترة لم تعمل اللجنة وامس لم نشارك لظروف خاصة كما انه لدينا برامج كثيرة ونشاطات سنعمل عليها مستقبلا تتعلق بمكافحة آفة العنف.

وفي تصريح سابق للنائب اسامة سعدي اكد لـ"بكرا" ان الحركة العربية للتغيير على اتم الاستعداد للتعاون مع جميع الجهات بهدف مكافحة ظاهرة العنف ونبذها من مجتمعنا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]