"ابني عبد الله عماد ادكيدك ابن الثماني سنوات، من حي رأس العمود ببلدة سلوان، اعتقل أثناء لعبه برفقة مجموعة من الأطفال بالقرب من منزله، بعد ان نسبت له الشرطة شبهة القائه الحجارة باتجاه عناصر القوات الاسرائيلية"، هذا ما قالته العائلة لمراسلنا في القدس.

و فيما يخص تفاصيل الاعتقال قالت والدة الطفل عبدالله " اثناء لعب نجلي عبدالله امام المنزل برفقة اصدقاء الحي، اعتقلت قوات الاحتلال شاباً كان يتجول برفقة كلبه، و في هذه الاثناء قام احد عناصر الشرطة باعتقال نجلي، الامر الذي دفع شبان الحي للتدخل في محاولة لتخليص عبد الله من بين ايديهم الا ان المحاولة فشلت و قامت قوات الاحتلال باستخدام العنف من اجل تفريق الشبان".

و اضافت ادكيدك:"طلبت من القوات التي اعتقلت نجلي ان اذهب برفقته الا انهم رفضوا ذلك و حتى انهم لم يسمحوا لنا بالدخول الى مخفر الشرطة الذي تم اقتياده اليه، و بقينا بانتظاره بالخارج لمدة الساعتين، حتى سمح بعد ذلك بدخولي".

مشبوه بالقاء الحجارة

و تابعت ادكيدك:" توجهت للمحقق من اجل الاستفسار عن سبب اعتقال عبدالله، حتى فاجأني بأنه مشبوه بالقاء الحجارة باتجاه عناصر الشرطة".
و اشارت ادكيدك بان الشرطة الاسرائيلية اخلت سبيل طفلها عند الساعة 11:00 قبل منتصف الليل، واشترطت عليها التوقيع على ورقة تفيد"بعدم الاعتداء على طفلها"، وبعد ذلك تم احتجازه لمدة 10 دقائق لوحده في غرفة التحقيق.

امجد ابو عصب

و قال رئيس لجنة اهالي الاسرى و المعتقلين المقدسيين امجد ابو عصب:"سلطات الاحتلال اعتقلت العام الماضي 350 طفلا مقدسيا، متجاهلة بذلك جميع القوانين و المواثيق الدولية المتفق عليها، حيث ان العديد من الاطفال تعرضوا للضرب و التنكيل بهم اثناء اعتقالهم على مرأى و مسمع الناس، و ايضاً يتم اختطافهم من احضان امهاتهم بواسطة القوات الخاصة و المستعربين و الملثمين".

و اضاف ابو عصب لمراسل موقع "بكرا": تاتي كل هذه الاجراءات في ظل عزم الاحتلال على عزل المسجد الاقصى المبارك و تغيير الواقع على الارض من خلال الاعتقال،الابعاد او حتى فرض الغرامات العالية على المقدسيين ".

57 طفلا مقدسيا يقبعون في السجون

و تابع :" يقبع حالياً في سجون الاحتلال حوالي 57 طفلا وفتى مقدسيا دون سن الـ 18 عاماً، عدد منهم محكوم عليهم و اخرون موقوفون و و وغالبيتهم مشبوهين برشق الحجارة.

و اشار ابو عصب الى ان نسبة الاعتقالات في مدينة القدس هي الاعلى مقارنة بالضفة الغربية، موضحاً بذلك ان الاحتلال يعتقل الاطفال لأبسط الاسباب و لمجرد انهم يكبرون في ساحات المسجد الاقصى.

تعقيب الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية

وعقبت الناطقة بلسان الشرطة الاسرائيلية على الموضوع في رد مسهب و طويل، جاء فيه:

"من دون التطرق الى اي من الادعاءات الخاصة , يشار على ان شرطة اسرائيل تعمل وفقا لتعليمات واملاءات القانون وبنطاق اجراءات, قواعد ونظم ومراسيم اساسية مدرجة واضحة وملزمة التي تدمج ما بين واجب الانصياع والامثتال للقانون وحقوق المشتبه فيهم على مختلف انتماءاتهم وايضا فئاتهم العمرية.

كما وينوه على ان للقاصرين هنالك احكام وبنود قانون خاصة تندرج تحت قانون الاحداث ( المقاضاه, العقاب وطرق المعالجة 1971) الذي يمنح القاصرين الاحداث معاملة وحماية خاصة في اطار وضمن الاجراءات الجنائية وبما يشمل فيه , التحقيق على يد محقق احداث مؤهل ومختص ,الاستجوابات, التوقيف للتحقيقات, الاعتقالات, فحص البيانات, اقتياد واحضار لمركز الشرطة للتحقيق او للفحص او للتشخيص , اعلام ذوي القاصر , اعلام الجهات الاجتماعية الرسمية ذات الصلة وبالذات لمن هم دون سن المسؤولية القانونية, مرافقة وحضور ذوي القاصر للتحقيقات معة , وضع اغلال , وغيرها من الاجراءات وذلك لمجرد كونهم قاصرين واحداث حيث يأخذ القانون بالحسبان داخلة كافة الانعكاسات والاسقاطات النفسية والسلوكية بعيدة المدى على القاصرين الاحداث ايا كان ونحن ملزمون وملتزمون بضمان كافة حقوق القاصرين الاحداث كجزء من مسؤولياتنا القانونية ذات الصلة.

اما بالنسبة الى ادعاءات او مزاعم ما محددة ومعروفة المصدر بخصوص تقصير ما, تجاوز , خرق, اجحاف, انتهاك اي من افراد الشرطة لاي من حقوق القاصرين الاحداث ايا واينما كان فيتم معالجتها بصورة جذرية بالغة الشدة مع التأكيد على انة من المفروض اصلا والجائز جدا التوجة فيها الى الجهات المعروفة ذات الصلة والتي ستعمل بدورها على فحصها جاهدا".

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]