ثمّة عظمة كبيرة في زيارة المدينة المنورة، والاقتراب من قبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم الشريف، في الأمر رهبة لا يفقهها إلا من يزور المكان ويستحضر في جسده عظمة الموقف.

كذا الأمر عند زيارة مكة المكرمة، وعند النظر للكعبة المشرفة، ففي هذا المكان قدسية عظيمة، ويبعث في النفس شعورٌ لا يشبهه شعور، وفي المكان أيضًا تاريخ عظيم ، ففي كل موطئ قدم ثمّة حدث كبير، وشخص عظيم كان يقف، وقام بأمر يؤثر على البشرية برمتها حتى يومنا وإلى قيام الساعة.

لقد ذهبتُ كصحفي أريد تفحُصَ أمرَ هذه الفكرة الجديدة التي مفادها الطيران من مطار اللد "بنغريون" إلى عمّان ومن ثُم إلى المدينة المنورة، وكيف يمكن للمعتمر أن يطير من فوق عناء الطريق ولماظة الحدود والحواجز والانتظارات وسماجتها، وسأقص عليكم بعض أحداث الزيارة العظيمة التي قمت بها مع صديق عزيزل جدًا إلى تلك الديار، بطريقة السفر التي صُممت حديثًا ..

أشياء ما تسُمُ البدن

اعلم يا رعاك الله، أن من شَبَ على شيء شاب عليه، وأن البشر تُحافظ على أنواعها ودوافعها وأخلاقها في كل مكان وزمان، فالمستقيم مسقيم في غرفته في بلده عندما يكون لوحده، والأعوَجُ أعوَجٌ ولو عند عتبة قبر النبي الشريف عليه الصلاة والسلام.

وأمتنا، كما تعلمون، منكوبة بنكبات لا تعد ولا تحصى، وهذا أمرٌ يتجسد بأبناء الأمة، في حيتهم العادية جدًا في ديارهم، وأيضًا وهم يؤدون العبادات في صحن طواف الكعبة أيضًا !

لذا، اعلم قبل أن تذهب "للعمرة" أنك ذاهب لأطهر بقاع الأرض، ولكن هيء نفسك أنك ستقابل مع ذلك أناسٌ لا يُسَرُ القلب ولا تطيب النفس إن رأتهُم !

حدث في الروضة الشريفة

بين قبر الرسول عليه الصلاة والسلام ومنبره، في مسجده في المدينة المنورة، حدث أمرٌ ما زالَ كلما تذكرته يعكرُ صفوي كلما تذكرته رغم مرور أسابيع على العمرة .. إنه "فلسطينيٌ على ما يبدو" يدفَعُ الناس في الروضة الشريفة بكلتا يديه، ينطحهم و"يعقطهم" كي يصلي فيها، على بعد سنتيمترات معدودة من القبر الشريف ! فتقول له " يا أخي، صلِ على النبي وتصرّف بلباقة"، فيصلي عليه ويتصرّف كالثور (ثور غير لَبِق) !
يعزّ عليك عندما تُقارِن في مخيلته وتقول أن هذا التدافُع الفظ لا تراه حتى على "باب السينما في حيفا" وتحزن وتفهم أن "ذيل (البط) أعوج لو تضعه بمئة قالب"!

أناس أخرين، يدخلون الروضة، فينامون فيها، يقرئون فيها القرآن لساعات، يثرثرون مع بعضهم البعض، غير عابئين ولا حساسينَ لأنَ هنالك آلاف ينتظرون الدخول، أنانيون في هذه البقعة العظيمة أيضًا ولا يفسحون المجال لغيرهم... وغيرها من المواقف التي تجعلك تمتعض من الحال..
في الوقت ذاته "أو قبله !" أقول، أنك ترى أيضًا خيرة الناس في الأرض وأكثرهم لباقة وشعورًا ولطافة في المكان – بالعادة مسلمين ليسوا شرق أوسطيين ! – يحترمون أنفسهم ودينهم والمكان، إلا أنني لا أخفي عليكم أن في مواقف معينة، يكون الأمر الشاذ والنافر هو سيّد المشهد !

بكل الأحوال، أحببت أن أبدأ بهذه الملاحظات، لكي أقول أن لا حاجة لأي نوع من أنواع الصدمات الثقافية أو النفسية، وحتى لو كان لا بد من صدمات كهذه، في نهاية المطاف، أنتَ في مكان عظيم من المفروض أنَهُ سيجلي من نفسيتك وأفكارك بعض هذه الشوائب التي تعلق، ورغم كل ما في الأمر من أمور، إلا أن للمكان هيبة عظيمة وعبادة مقبولة باذن الله يا عزيزي.

لنعد إلى موضوعنا، "مطار اللد"

دخلنا المطار في ساعات الظهيرة، مرتاحين، ومع أنني من الناصرة، فلترتيب ما خرجت بالطائرة مع حافلة من الطيبة وأخرى من كفر قاسم.
في المطار استقبلنا صاحب فكرة الطيران من البلاد، الشاب الفَذ، والذي يبدي بالناس اعتناءًا فائقًا، أمير عاصي، المسؤول عن الطيران من اللد إلى عمّان.

في مطار اللد، لا انتظار كثير، وإذا كنت تحمل جواز السفر الجديد "البيومتري" فالأمور تنتهي بوقت أسرع وأقصر.

ان مرافقة الحجاج والمعتمرين في المطار من قبل مسؤول الرحلة، يسهل على كبار السن والعجزة الكثير من الأمور، فمثلا، يساعد أحد عمال المطار بنقل الذين يتنقلون على كرسي عجلات وكبار السن في طريق خاص وسريع دون الحاجة للانتظار الطويل، ويجرونهم براحة للطائرة، ويأخذون عنهم حقائب سفرهم وينهون لهم معاملاتهم، حتى انهُ رافقنا أحد الاخوة من أصحاب الإعاقة على كرسي كهربائي ثقيل الوزن كثيرًا، فجاءت سيارة خاصة نقلته ورفعته هُو وكرسيه إلى الطائرة بلطفٍ ودون أي عناء.

الطائرة المتواضعة، التابعة لشركة "الصقر الملكي" الأردنية، تسافر فيها نحو 20 دقيقة فقط، فتجد نفسك في مطار عمّان الدولي الكبير والفخم، ومن هناك، بطيران "الملكية الأردنية" تصل إلى المدينة المنورة.

ماذا يعني سفرك في الطائرة من "اللد" إلى "عمّان"

أولاً، انتَ تسلّم حقائبك الثقيلة في مطار اللد، وتبقي معك حقيبة صغيرة فيها مستلزمات الرحلة القصيرة، وتستريح من عبئ الحقائب الكبيرة ولا تراها حتى تصل إلى المدينة المنورة.

إن الطيران من البلاد إلى عمّان يعني الكثير، فأولا، أنت تختصر على نفسك نحو 10 ساعات سفر على الأقل في الحافلات، كما أنك تطير، تتجاوز وتعبر بسهولة الكثير من "المحطات المزعجة"، انطلاقًا من السفر من بلدك حتى منطقة الغور، النقطة الاسرائيلية "وقد يكون عدد الحافلات امامك ما لا تطيق انتظاره"، وكذا الأمر في النقطة الأردنية، الانتظار سيء الصيت والسمعة في منطقة "الشونة" في غور الأردن حتى احضار الجوازات الأردنية، السفر داخل الأردن – وذباب الشونة المشهور بثقالة دمه ووقاحته! - حتى وصول الحدود السعودية الأردنية، وعناء الحافلات بحد ذاته ! وهذه أمور إذا ما جمعتها لوحدها، إنها ليست بالشيء القليل أبدًا.

طيران "الملكية الأردنية"

بعد أن تختصر عليك طائرة "الصقر الملكي" عناء ساعات على حواجز وفي الأزمات والحر والنقاط الحدودية، تصل مطار عمّان الدولي، وهُو مطار فخمٌ جديد، في توسّع دائم، فيه استراحات ممتازة وطعام لذيذ ومنطقة تجارة حرّة واسعة .. فتنتظر وقت الطائرة بشكل محترمٍ جِدًا .

أمّا طيران "الملكية الأردنية" فهو طيرانٌ فخم وراقي، بكل التفاصيل، منذ لحظة دخولك للطائرة الحديثة الفخمة وحتى هبوط الطائرة بهدفها، طعام لذيذ وخدمة راقية، ونظافة وأناقة متناهية جدًا.. وما أن تحلّق في الطائرة ساعة و 20 دقيقة، وإذا بك تحط في المدينة المنورة.. شعورٌ ممتعٌ أنك تصل الهدف دون كل العناء الذي تسمع عنه في الحافلات.

وفي مطار عمّان شعور لذيذ عندما تنظر للوحة الرقمية التي تدلّك على مواعيد الطائرة، فترى ما لا تراه في مطار "بنغريون" الصغير، ترى مكتوب (بغداد، بيروت، دبي، أبو ضبي) .. فتنتابك رغبة ما بالصعود على احداهن !

وصول المدينة المنورة

اسمحوا لي قبل الخوض في العنوان، أن أقول لكم بعض الترتيبات المتعلقة من البلاد.

خرجتُ رحلتي مع "لجنة التنسيق للحج والعمرة"، وعلي أن أقول أمرًا واضحًا وصادقًا، أن الخدمة ووضوح التعامل من قبل اللجنة شهد تطورًا مُلفتًا جدًا، وهُو على أفضل حال وبأفضل صورة، فالمكاتب مفتوحة كل الوقت، يجيبون على تساؤلات المعتمرين هاتفيًا وبالرسائل وعبر الانترنت وبكل الطرق المتاحة، ويُعلنون بالتفصيل الممل عن تكلفة العمرة فور انتهاء المناقصة في الأردن، ويحتلنون الناس بالتفاصيل، ويخبرون المعتمرين بكل التفاصيل قبل الخروج، أسم الفندق وساعة الخروج والوصول والخدمات وبعد الفندق عن الحرم، وغيرها من التفاصيل الدقيقة، ويتصل الإداري بالجميع قبل يوم من الخروج من السفر، ينشيء مجموعة "واتس أب" للحتلنة بآخر التفاصيل أولاً بأوّل، وكل شيء على ما يُرام .

الوصول للمدينة سهل، يستقبلك هنالك مسؤول من قبل التعهد الأردني، والفنادق في المدينة فخمة جميعها، مرتبة وقريبة، وعادة، معتمروا الحافلات يحظون بالفنادق الأقرب من بين القريبة، فقد نزلت في فندق يدعى "أراك العقيق" وهُو يبعد عن الحرم الشريف ثوانٍ معدودة تمامًا، وهذا أمرٌ مهم، خصوصًا أنني كنت في الشهر الفضيل، وأكشِفُ لكُم أنني من الذين يُرهقون كثيرًا في الصيام، والحمد لله .

موعد الافطار .. "أنا من فلسطين"

عند الافطار، ثمّة فرحة، خصوصًا وسط الحر الذي هناك، وفي مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، كما في الحرم المكي، يتساق الناس عليك ليدعونك لأن تفطر معهم في قلب الحرم، حتى أن "السباق على الخير" يبدأ في اللحظة التي يُفرغ منها من أداء صلاة العصر، فتراهُم يتهافتون ويمدون لفّت "النيلون" ويرتبونها ويهتمون بنظافتها، عائلات ومجموعات وشباب خيرين لكي يتصدقوا بإفطار الصائمين، والإفطار هناك بالأساس على التمر وماء زمزم واللبن، وهُنالك فواكه وأرُز وأشياء أخرى.

السباق على الصائمين يشعرك أن الدنيا ما زالت في خير، وهذه ميّزة لطيفة في المكان تبعث الدفئ والسرور في القلب.

مرّة، وأنا ذاهب مع صديقي العزيز الذي رافقته في الرحلة المباركة لأداء صلاة المغرب، والعودة لتناول الإفطار الكامل في الفندق، ركض نحونا شابٌ لم يتجاوز الـ 17 من عمره، ودعانا للإفطار على مائدة عائلته، ولقد بدا شابًا مهذبًا وأنيقًا ومُبتسمًا، ولحوحًا لفعل الخير، فوافقنا على دعوته بسرور..

سألته: من أين أنت، من مكة؟
قال: كلا، أنا من جدّة، ولكن أصلي فلسطيني
أنا: من أين من فلسطين؟
قال: لا أعرف بالتحديد، إلا أن جدي كان يقول لي من منطقة يقولون لها 48 ، وهجرونا اليهود
سألته باهتمام: وكيف جئتم إلى هنا؟
قال: بعد أن هجرونا اليهود، تنقل جدي لعدة أماكن، وانتهى به المطاف هنا
قلت: أنا من فلسطين، من 48 ، وعليك عند عودتك للبيت أن تسأل من أي قرية بالتحديد من الـ 500 التي هجرت
ابتسم وسلّم مرة أخرى بحرارة وحماس وقال: إذًا عليك أن تفطر على مائدتنا كل يوم
بينما أنا أمشي معه لمكان مائدة عائلته الجميلة، اقترب منا شخص سعودي وقال لنا بل أن نأتي إلى مائدته، فقلت له أني وصديقي اتفقنا أن نفطر عن الشاب الصغير، فنظر إلينا الأخ السعودي وقال: "يبدو لأنهُ سوري مثلك" ..
نظرت للشاب الصغير وقالت: لقد عرفنا !
قال: نحن فلسطينيان وقد قال أننا سوريان !
قلت: حسنًا، عرف أننا شاميّان واستطاع أن يفقه أن فينا دمٌ مشترك..
ابتسم الشاب الصغير النبيه وقال: إني أظنه لا يعرف شيئًا !
في مكة المكرمة وفنادق الأبراج الفخمة

بامكان كل شخص أن يصمم رحلته كيفما شاء، بامكانه أن يسأل وأن يستفسر وأن يفهم، وبإمكانه أيضًا أن "يثق" بإداري الحافلة، فيكون الأمر حظًا، إما إيجابيًا وإما مفاجئات تعيسة !

صحيح أن الخدمات تتعلق بالتكلفة، بين طيران وفنادق (جودتها وخدمتها وقربها وبعدها والطعام)، كل ذلك يتعلّق بالتكلفة، وصحيح أنه خلال الشهر الفضيل تكون الأسعار أكثر من باقي مواسم العمرة، وصحيح أنه في العشر الأواخر من الشهر الفضيل يصبح السعر أعلى بكثير، ولكن بكل الأحوال، تبقى هذه العبادة، ومع حساب التكلفة الإضافية التي تطلبها منا السلطات الأردنية مقابل جواز سفرها الذي لا ندخل السعودية بدونه، فالتكلفة منطقية، ويمكن حساب ذلك وتتبع لتكلفة العامة في بيانات لجنة الحج والعمرة أو الاستفسار منهم عن كل تطوّر جديد.

ونعود إلى الأبراج،

إن العمل القرب من الحرم المكي الشريف، ومن الكعبة المشرفة، وخصوصًا لمن يتعب من الصيام في رمضان، ولمن معه كبار في السن خصوصًا أو أصحاب إعاقة ما، فالأمر مهم جدًا، كما أن فخامة الفندق مهمة جدًا، وفي رمضان تحديدًا، طعام الإفطار الجيّد مهم جدًا، خصوصًا أن الحوانيت والمطاعم تمتلئ ساعة الإفطار، وتصبح الزحمة "جنونية"، لذا لتسهيل الأمر، يُقترح في حالات كهذه أن تُسأل اللجنة في البلاد قبل الخروج عن إمكانية فندق بالمواصفات والبعد الملائم.

مجموعة تطورات أخرى طرأت على اللجان

لقد طوّرت لجنة "التنسيق" في السنوات الثلاث الأخيرة مجموعة أخرى من الأمور الإدارية لراحة المعتمر، مثل تأهيل كافة الإداريين الذين يرافقون الحافلات، وتعريفهم على المشاكل التي تعيد على نفسها والتعامل مع كل حالة، كما أن سعادتي كانت بالغة، بلقاء الشيخ هاشم عبد الرحمن، لأخ العزيز، عضو لجنة المراقبة في لجنة التنسيق الذي رأيته يتجوّل على الفنادق ويزور معتمري الـ 48 ليطمئن على أحوالهم، ليستمع للملاحظات والشكاوى ويرى إن كانت هنالك مجموعات تستحق تعويضًا ما .

ملاحظة إضافية عن "عاج الفيل"!

ثمّة الكثير من الملاحظات التي يمكن الإشارة إليها، وثمّة الكثير من الأمور المتناقضة، ولكن لسبب ما، كان يؤلمني عندما يقترحون علي في المتاجر أن أشتري "مسبحة من عاج الفيل"، وكان ردي دائمًا "كيف تريدون مني أن أسبح الله تعالى بأجزاء حيوانٍ كان آمنًا، يقتلونه، ليس للأكل الحلال، بل ليأخذوا قرنه العاجي، ويرمونه في جثّة ضخمة حتى تتعفّن في الغابات !

ولقد أذهلني وصعقني وجود قرون فيلة عاجية، محفور عليها "ورحمة ربك خير مما يجمعون" وعلى قرن آخر "الله غفور رحيم" !!
عليكم أن تقرروا، أو أن تكتبوا عن الرحمة والمغفرة، أو تقتلون الفيل وتجرمون بحق الإنسانية !

وثمّة إعلان رخيص آخر بين متاجر الأبراج للترويج للغرف التي تطل على الحرم المكي الشريف، مكتوب عليها "هنالك من يتجه نحو القبلة .. وهنالك من يراها"..

استغلال بغيض للدين، رخيص دنيوي، وصاحب فكرة الإعلان برأيي إنسان شرِه ولا يشعر بقدسية المكان !

لسنا وحدنا هناك !

عزيزي المعتمر من هنا، اعرف قبل خروجك أن تلك أماكن مزدحمة، خصوصًا في رمضان وفترة الحج، واعلم أنه يزورها الملايين، ومن الطبيعي أنك أحيانًا ستنتظر قليلا، ستضطر أن تصبر وتحتسب أحيانًا، لا سيما في مكة المكرمة، لأن العمل في توسعة الحرم المكي الشريف تجعله مخنوقًا فوق العادة حتى انهاء العمل.

أنا أعلم أننا نحن عرب الـ 48 نشعر أحيانًا أن الكوكب لنا، ولكن هذا ليسَ صحيحًا تمامًا !

تلخيص مقتضب

المكان عظيم، والرحلة تتفاوت في الراحة بين حافلات وطائرة، والطائرة من "بن غريون" لا تضيف كثيرًا على سعر الرحلة، ولكنها مريحة جدًا وفكرة مباركة .. كنت قد قررت أن أكتب عن مشاكل لا تطاق واجهت حافلات من يافة الناصرة وكفرمندا تابعة للجنة الجديدة "المؤسسة القطرية"، ولكنني تنازلت عن ذلك مؤقتًا، وسنتابع الموضوع، وهنالك مواضيع وملاحظات أخرى تنازلت عنها لأنني متأكد أنني سأفهم خطئًا !

كل رحلة ولها تفاصيلها، تأكدوا من تفاصيل الرحلة قبل الخروج، وكل تقصير له تعويض، تأكدوا من إداريي الحافلة ومن كل شيء ..
ثمّة تفاصيل إضافية كثيرة، ولقد اقترحت على الأخوة القائمين على الطائرة من البلاد أن يخططوا سفرًا بالطائرة لعمّان، ومن هناك نكمل بالحافلات، لنربح تخفيض السعر لمن يريد ونربح التخلي عن الكثير من العناء أيضًا..

هنالك مشاكل تقع، منها ما هُو بسبب طبيعة الضغط والاكتظاظ ، منها "ليست مشكلة" ولكن بعضنا حساس ويخرج من بيته وقد "قرر أن شيئًا لن يعجبه هناك" ومن الأخطار بسبب وزارة الأوقاف الأردنية أو المتعهد الأردني أو الإداري أو غيرهم، ولا نتوقع من المعتمرين أن يعرفوا كل هذه المشاكل وأن يكونوا خبراء إدارة، ولكن يجب برأيي التواصل المباشر مع المسؤولين وتحديد المشكلة بشكل دقيق وتفهم بعض الظروف أحيانًا، لأن بعض الأمور تحدث لكافة معتمري الأرض وليسَ لنا فقط .. والله ولي التوفيق.

رحل الحج والعمرة ليست كأي رحلة، إنها معقدة، وخصوصًا لنا نحن عرب الـ 48 ، لأن جنسيتنا اسرائيلية، واسرائيل والسعودية في حالة "لا سلم" ونحن بحاجة لوساطة الأردن، واللجان منها ما يتطوّر نفسه ومنها بحاجة لمتابعة، ونعدكم في الإعلام بالتقصي الدائم لأجل الحجاج والمعتمرين..

وتقبل الله طاعاتكم، ويسّر زياراتكم 









استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]