عقد رئيس الدولة، رؤوفين ريفلين، أول أمس اجتماع عمل في مركز ريّان الطيرة حول تعزيز التشغيل النوعيّ في المجتمع العربي، وذلك خلال زيارته للمدينة. وقد شارك في الاجتماع إيلا بار دافيد، مركزة المشاريع في مكتب مفوّض التشغيل في وزارة الاقتصاد، وإيناس سعيد، مدير عام شركة الفنار، ومأمون عبد الحي، رئيس بلديّة الطيرة، ونبراس طه، مدير فرع ريّان الطيرة، وتسفي زيف، رئيس مبادرة كوليكتيف إيمباكت، بالإضافة إلى المديرين وكبار الموظفين في الشركات المشاركة في المبادرة، ومن بينها، شركة أوسم والشركة المركزيّة لانتاج المشروبات الخفيفة وشركة تنوفا وامدوكس وديلويت، وكذلك ممثلين عن الهيئات والمؤسّسات الشريكة في مشروع مراكز ريان لدمج المجتمع العربي في سوق العمل.

وقد تمّ التداول خلال الاجتماع في كل ما يتعلق بموضوع التشغيل النوعي للمجتمع العربي في سوق العمل الاسرائيليّ، وأهم الإنجازات التي حقّقت في هذا المجال، بالإضافة إلى التحديات والصعوبات القائمة وسبل التغلب عليها، لا سيّما مسألة تشغيل الأكاديميّين العرب في وظائف إداريّة وتقلدهم مناصب مرموقة. واطّلع رئيس الدولة، خلال الاجتماع، على عمل مراكز ريّان التي أقيمت بمبادرة وزارة الاقتصاد وتدار من قبل شركة الفنار وتهدف إلى دمج العرب في سوق العمل من خلال توفير كافة الخدمات اللازمة كالتأهيل والتوجيه المهني وفحص الميول والإعداد لسوق العمل وتجنيد المشغلين والهيئات المختلفة ذات الصلة من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. كما اطّلع رئيس الدولة أيضاً على تقدّم مبادرة كوليكتيف إيمباكت التي تهدف إلى دمج أبناء المجتمع العربي في كبرى الشركات الإسرائيليّة بوظائف إداريّة مرموقة، من خلال توحيد جهود جميع القطاعات الحكوميّة والخاصّة والمدنيّة وبناء نماذج عمل تتلاءم مع احتياجات المشغلين.

ويذكر أنّ رئيس الدولة قد أجرى جولة في مركز ريّان الطيرة، بمرافقة المدير نبراس طه، للإطلاع عن كثب على سبل وآليّات عمل المركز وأهم نشاطاته وانجازاته، كما التقى رئيس الدولة بطاقم العمل في المركز الذين تحدّثوا حول حيثيّات عملهم والتحديات التي يواجهونها. وقد أثنى رئيس الدولة على عمل المركز والانجازات التي يحقّقها، كما أثنى على عمل شركة الفنار ومراكز ريّان عامةً، لا سيّما أنّها نجحت في تخطي الأهداف التي وضعتها الحكومة لها، وتمكنت من تحقيق انجازات فاقت جميع التوقعات. وأكد رئيس الدولة أنّ قضيّة دمج العرب النوعيّ في سوق العمل هو مهمّة قوميّة من الدرجة الأولى.

وقالت في هذا السّياق، إيلا بار-دافيد، مديرة مجال تشغيل العرب في مكتب مفوّض التشغيل في وزارة الاقتصاد: "إنّ وزارة الاقتصاد تقود في السنوات الأخيرة ثورة تشغيليّة في المجتمع العربي بهدف إشراكه بشكل نوعيّ في سوق العمل ويمكن لمس النتائج على أرض الواقع، لا سيّما في مجال تشغيل النساء والأكاديميّين. وبادرت الوزارة إلى العديد من المشاريع القيّمة والتي تهدف إلى تعزيز التشغيل في المجتمع العربي، ومن بينها إقامة مراكز ريان في البلدات العربيّة المركزيّة، ومشروع دمج العرب في مجال الهايتك وبناء الحضانات وغيرها الكثير، وما من شك أنّ هذه المشاريع ستساهم في دمج المجتمع العربي بأعداد أكبر خلال السنوات القادمة. إنّ مسألة إشراك المجتمع العربي في سوق العمل الإسرائيلي تندرج في رأس سلم أولويات الوزارة، نظراً لانّ ذلك يعد رافعة هامّة للإقتصاد الاسرائيلي عامةً، وللمجتمع العربي خاصةً".

وقال إيناس سعيد، مدير عام شركة الفنار: "إنّ تجنّد رئيس الدولة بشكل شخصي وعملي من أجل إحداث تغيير جوهري وعميق لدى المشغلين في قضيّة تشغيل أبناء المجتمع العربي بوظائف إداريّة ومرموقة، هي خطوة مباركة من شأنها أن تساعدنا في شركة الفنار ومراكز ريّان في كسر الحواجز والتغلب على التحديات والصعوبات التي نواجهها في عملنا مع المشغلين، بالذات أنّنا حقّقنا انجازات ونجاحات غير متوقعة في مجال التشغيل، ونحن نطمح في هذه المرحلة إلى فتح المجال أمام المجتمع العربي وبالذات الأكاديميّين للإندماج في وظائف إداريّة ومرموقة، ونحن نأمل أن يتحقق ذلك من خلال عملنا مع كبرى الشركات، وما من شك أنّ تحقيق هذا الهدف سيساهم في خلق واقع جديد يعود بالنفع على المجتمع عامةً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]