عينت وزارة الخارجية الاسرائيلية مؤخرا منير اغبارية من مدينة ام الفحم بمنصب الملحق الاقتصادي الاسرائيلي في تركيا وذلك بعد ان مر بعدد من المقابلات التي انتهت في نهاية المطاف بالمصادقة على قرار تعيينه والذي يعد الاول من نوعه منذ 32 عاما.
واشار الملحق الاقتصادي الاسرائيلي في تركيا، منير اغبارية ان : "يترتب على هذه الوظيفة ان اكون بشكل مبدئي بمركز العلاقات التجارية ما بين الدولتين والهدف السياسي لوظيفتي هو رفع الصادرات التجارية الاسرائيلية باتجاه تركيا وطبعا هذا الشيء يتم عبر تنظيم بعثات تجارية باتجاه اسرائيل وتركيا ،المبادرة على توقيع مبادرات اقتصادية والتعاون مع المؤسسات والهيئات التجارية مثل الغرف التجارية في البلاد وخلق روح التعاون في مجال التطوير بين المؤسسات اقتصادية او المؤسسات الأكاديمية".
"كوني عربي مسلم منحني افضلية على الاخرين"
وتابع حديثه عن كيفية وصوله الى هذا المنصب قائلا : كانت عملية الاختيار بناء على مناقصة داخلية في الوزارة لهذه الوظيفة ، وكانت هناك لجنة تعيينات قامت بأجراء مقابلات مع الاربعة المتقدمين وخلال المقابلة معي قلت لهم اني عربي اسرائيلي مسلم لي الأفضلية على اي متقدم اخر بالمزيد للكفاءة المهنية التي اتمتع بها وعليه فقد تم تعييني لهذا المنصب، ومنذ التعيين ليومنا هذا التقيت بتجار من تركيا كانوا بزيارة للبلاد وكانت ردة فعلهم تبشر بالخير بسبب وجود شخص عربي مسلم في هذا المنصب لاول مرة منذ 32 عاما".
"ما يهم رجال الاعمال هو علاقتهم التجارية بعيدا عن السياسة"
وتابع اغبارية حديثه عن خطته قائلا :" في نهاية المطاف ما يهم رجل الاعمال هو علاقتهم التجارية ومن خلال تجربتي التي تمتد ل15 عاما انا اعلم ان رجال الاعمال لا يحبون ان يخلطوا بين السياسة والتجارة لأنه في اغلب الاحيان يكون هناك تضارب ونحن ايضا لا ننسى انه لا يوجد اوضاع سياسية في اسرائيل او تركيا تقول ان الدولة المقابلة هي دولة عدو ولكن يوجد خلاف سياسي بين قادات الدولتين، وهذا شيء لا ننكره ومن خلال المقابلات التي اجريتها حتى اليوم مع رجال اعمال إسرائيليين ومؤسسات وغرف تجارية الذين لديهم علاقات مع رجال اعمال تركيين الاغلب يقول ان لا يوجد اي مشكلة مع رجال الاعمال الاتراك بالتعاون التجاري والاقتصادي مع رجال اعمال اسرائيليين والعكس صحيح".
الصادرات الاسرائيلية لتركيا عام 2014 وصلت الى 2.7 مليار دولار
وحول الوضع السياسي السائد، قال اغبارية:"الجو السياسي له تأثير على مستوى صفقات الحكومات و في هذا المجال بالذات يوجد وضع متجمد مثل التجارة الحرة بين الدولتين التي من المفروض ان تلتقي مرة في تركيا ومرة في اسرائيل كل سنتين ولكن من سنة ال 2009 حتى يومنا هذا، أي منذ نشوب الازمة بين الدولتين حتى اليوم هذه اللجنة لم تجتمع و لكن هذا الشيء لا يوثر على التعاون التجاري بين الدولتين، وفي الحقيقة انه بسنة ال2014 كانت الصادرات الإسرائيلية لتركيا تقدر 2,7 مليار دولار واذا قارناها مع الصادرات الاسرائيلية للصين فكانت بالضبط كحجم الصادرات لتركيا في سنة 2014 رغم عدد السكان المختلف في الدولتين وهذا يدل على انه يوجد الوعي بين رجال الاعمال من كلا الطرفين وان الجو السياسي لا يوثر على التعامل بينهم".
لا علاقة لي بالاعلام السياسي لدولة اسرائيل..
وحول الدعوة الى مقاطعة المنتجات الاسرائيلية، قال:" ان هذه الامور تأتي من منطلق سياسي وبتركيا لا اظن انه سيكون شيء من مثل هذا النوع وفي حال حدث ذلك فهذه الامور ليس من صلاحيتي واتركها لممثلي وزارة الخارجية لأنها في مجال اختصاصهم وليست من اختصاصي وانا لا اتدخل في الشؤون السياسية ولا بالأعلام السياسي لدولة اسرائيل لاني مختص فقط في فعاليات تجارية ولذلك فمثل هذه الاشياء المسؤول عنها ممثلي وزارة الخارجية فقط".
تسهيلات خاصة للمجتمع العربي
ودعا اغبارية في حديثه رجال الاعمال العرب في اسرائيل الى استغلال ادوات وزارة الاقتصاد التي تمنحها اياهم والتي هي متمثلة ب 41 ملحقا تجاريا موزعين في العالم كله من استراليا وحتى اوروبا وأيضا البرامج المخصصة من قبل الوزارة لدعم وتمكين المصالح التجارية الصغيرة حيث قال :"يجب الاخر بعين الاعتبار انه في الوزارة يقدمون تسهيلات خاصة للمصالح من المجتمع العربي".
[email protected]
أضف تعليق