بعد ثلاثة اشهر ستجرى انتخابات لبلدية الطيبة،وذلك بعد اكثر من ثمان سنوات ونيف من عمل اللجان المعينة في البلدية.
وينافس لغاية الان اربعة مرشحين للرئاسة وهم: المحامي وليد زيد مصاروة مرشح التحالف الطيباوي، سعد عمشة جابر مرشح الحركة الاسلامية، المحامي شعاع منصور مصاروة وحسني مرعي حاج يحيى...
مراسل "بكرا" التقى المربي المتقاعد المرشح سعد جابر ليحاوره عن الماضي وعمل اللجان المعينة،وعن الاستعدادات لخوض الانتخابات وما تحمله من تنافس بعد طول غياب،برنامج وقضايا عالقة وفرص النجاح فيها.
ائتلاف شامل هو طوق النجاة للطيبة
وقال جابر:لا شك ان الاوضاع في مدينة الطيبة صعبة للغاية بعد اكثر من ثمان سنوات من ادارات لجان معينة في البلدية،ونحن في الحركة الاسلامية ناقشتا موضوع الانتخابات وتقرر ان ننافس فيها من خلال قائمة عضوية وقائمة رئاسة،وان يكون لنا دور في ايجاد الحلول للأزمات في الطيبة،فالحركة الاسلامية كانت وما زالت تطرح نفسها كبديل للتناحر العائلي ،وكانت الحركة سباقة في طرح مرشحيها للرئاسة وكان اخرها في عام 2005 حيث نجحنا بتشكيل ائتلاف واسع يتكون من احزاب سياسية وعائلات برئاسة الشيح عبد الحكيم حاج يحيى الذي فاز بالرئاسة.
اما بالنسبة للاوضاع المالية الحالية في البلدية فالامر مجهول ولا احد لديه معلومات تفصيلية حول الوضع،لكننا نعتقد ان الاوضاع ليست على ما يرام،لذلك نحن نطالب كل الاحزاب السياسية والحركات الاجتماعية والعائلات بتشكيل ائتلاف شامل وطرح مرشح توافقي لخوض الانتخابات بعيدا عن التنافر والتناحر العائلي لما فيه مصلحة البلد.
لا نثق بتقارير الداخلية
وحول سؤال مراسلنا ان وزارة الداخلية قررت اجراء الانتخابات في الطيبة بعد ان تعافت خزينة البلدية فهل تصدقون هذا الكلام فقال جابر: اجزم ان لا احد من سكان الطيبة لديه معلومات دقيقة حول الوضع المالي للطيبة،ولنتذكر ان الامر الاساسي الذي بسببه تم حل البلدية في عام 2007 هو العجز المالي الكبير،لذلك نحن نعي ان أي مرشح سيفوز في هذه الانتخابات سيواجه صعوبات جمة بسبب شح الموارد المالية وخزينة البلدية التي اثقلتها الديون والقروض التي استلفتها اللجان المعينة للامد الطويل،لذلك نحن ناشدنا وما زلنا تشكيل تحالف شامل لنتكاتف جميعا لمواجهة كل الازمات وايجاد الحلول لها.
بالامكان ان نتعلم من تجربة المشتركة
لكن في حال لم يتم الاتفاق على ائتلاف شامل سيخوض الانتخابات اربعة مرشحين وفي هذه الحالة ستكون انتخابات ومنافسة شديدة وربما لها تبعات غير ايجابية على البلد، فرد جابر: كلي امل ان يتجاوب الجميع مع مطلب الحركة الاسلامية في ائتلاف شامل،وطرحنا لهذا الشعار ليس للمراوغة وليس لكسب موقف سياسي بل هو موقف استراتيجي،ولا نريد العودة للوراء من تناحر عائلي،وفي هذه المرحلة نحن نطرح موقفا عقلانيا للتفاوض بين الجميع من خلال الية متفق عليها ومرشح توافقي واحد،واكبر دليل انه بالامكان التوصل لاتفاق ما جرى مع القائمة المشتركة بين الاحزاب السياسية التي تختلف افكارها ومبادؤها من حزب الى اخر،لكن مطلب الجماهير كان هو المطلب الصحيح وعليه فقد اتفقت الاحزاب على قائمة مشتركة تضم الجميع،والسؤال لماذا لا نتفق في الطيبة على ائتلاف شامل لما فيه مصلحة الطيبة كما فعلت المشتركة
المواطن في مركز الحدث.
المواطن في مركز الحدث
وعن المستقبل قال جابر: نحن نؤمن بطريقة عمل توزيع المهام،من خلال العمل الجماعي والمهني،فتوزيع المهام بشكل مهني يريح الرئيس القادم كثيرا،ويتيح له الفرصة للتفكير والعمل لاخراج الطيبة الى بر الأمان،من جانب اخر على المواطن ان يكون في مركز الحدث،واستغلال الطاقة الشبابية بالمشاركة في العمل،اما بخصوص تجربة الماضي وحل البلدية والتخوف من تكرار هذه التجربة مرة اخرى فأقول: لا اعتقد ان الداخلية ستقدم على هذا الامر مرة اخرى،لكن علينا ان نكون متكاتفين وموحدين في البلدية وهذا ما سيمنع الداخلية التفكير اصلا باعادة هذه التجربة مرة اخرى،من جهة اخرى وزارة الداخلية قررت اجراء الانتخابات بدليل ان البلدية تعافت فكيف بها تعيد الكرة مرة اخرى.
المصلحة العامة فوق الجميع
وعن فرص نجاحه في الانتخابات ختم جابر:لا شك ان الجو العام في البلد يوحي ان التنافس الشديد بين عائلتي حاج يحيى ومصاروة،لكن الحركة الاسلامية كانت دائما تطرح برنامجها الانتخابي على اساس المصلحة العامة وعدم المحسوبيات وطرح البديل للتناحر العائلي وقد نجحنا في ذلك في عام 2007،بطرحنا هذا نحن لا نلغي الترابط العائلي بل نعزز الترابط العائلي كما يأمرنا ديننا الحنيف،لكن التناحر العائلي في الانتخابات له تبعات سلبية وقد عانت الطيبة من التناحر العائلي بما يكفي،لذلك نتوجه لاهالي الطيبة ونقول: تعالوا بنا نتحد ونتكاتف سوية لننقل الطيبة الى اوضاع افضل بكثير،والانتخابات يوم ونحن اهل على الدوم.
[email protected]
أضف تعليق